مصور فلكي يرصد عاصفتين عملاقتين قد تغيران مظهر المشتري بشكل جذري
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
كشفت صور جديدة عن عاصفتين عملاقتين باللون الأبيض تجتاحان أحد الأحزمة الكبيرة ذات اللون الأحمر البني على كوكب المشتري.
ونقلت تقارير إعلامية اليوم الخميس، عن علماء الفلك: إن العواصف الدوامية، التي من المحتمل أن تُنتج برقا أخضر ضخما عبر الغلاف الجوي الغائم للعملاق الغازي، قد تؤدي إلى تلاشي اللون الصدئ للحزام، ما يؤدي إلى تغيير كبير في مظهر كوكب المشتري.
وأشارت إلى أنه تم التقاط الصور الرائعة بواسطة المصور الفلكي مايكل كارير في 30 نوفمبر باستخدام تلسكوب “سيلسترون” (Celestron) بالقرب من منزله في النمسا.. وتظهر الصور اثنين من البقع البيضاء الكبيرة جنبا إلى جنب في الحزام الاستوائي الجنوبي (SEB) لكوكب المشتري، وهو حزام داكن ضخم من السحب يدور حول المشتري أثناء دوران الكوكب.
وقال جون روجرز، الفلكي في الجمعية الفلكية البريطانية والمتخصص في دراسة كوكب المشتري، لموقع Spaceweather.com : إن هذه البقع البيضاء هي عواصف رعدية عملاقة.. وآخر مرة شاهدنا عواصف كهذه كانت منذ ثمان سنوات، في 2016-2017″.
ومن المحتمل أن تمتد العواصف نحو 100 كم تحت سطح المشتري المتقلب، وعلى الرغم من أنه لم يتم حساب عرضها بدقة بعد، إلا أن كلا العاصفتين “عريضتين بما يكفي لاستيعاب كوكب الأرض مع بقاء مساحة إضافية”، وفقا لـ Spaceweather.com.
ومع حدوث ذلك، ستتداخل الألوان الشبحية للعواصف مع السحب الصدئة الأخرى في الحزام الاستوائي الجنوبي، “ما سيؤدي إلى تلاشي اللون البني المعتاد للحزام بسبب تمييع لونه من العاصفة البيضاء”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصر.. صور خيالية مليئة بالسحر من الصحراء الغربية
#سواليف
وثقت عدسة #مصور #فلك بريطاني، #مشاهد #ساحرة للنجوم والمجرات المتلألئة في سماء #الصحراء_الغربية بمصر، حيث تتقابل ظلمة الصحراء مع لمعان أجرام السماء.
بعيدا عن صخب المناطق الحضارية وجد مصور فلك البريطاني من أصل لبناني بنيامين بركات، ضالته في صحراء #مصر الغربية ليجد نفسه أمام كنز من المناظر الفلكية وسحر النجوم المتلألئة.
ووثق “بركات” بعدسته سماء الليل من الصحراء الغربية في مصر، مع ما تضمه رمالها من تكوينات بيضاء وسوداء، وتتميز الصحراء البيضاء والسوداء في مصر عن غيرها من المواقع حول العالم بمدى عزلتها الشديدة.
مقالات ذات صلة «وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد 2025/05/31ويقول “بركات” إنه لطالما بحث عن سماء مظلمة حول العالم بعيدا عن مناظر الحضرية، حيث يمكن للنجوم أن تتلألأ وتسطع أجرام السماء الليلية مثل مجرة درب التبانة بالعين المجردة”، مضيفا أنه “هكذا صادفت الصحراء البيضاء في مصر”.
وأوضح مصور الفلك البريطاني، أنه وجد في صحراء مصر العديد من التكوينات الصخرية الطبيعية والمناظر الخلابة التي تضيف جمالا على السماء الليلية، وتسهم بإنشاء صور لا مثيل لها.
وأضاف أنه “لا يوجد سياح هناك ما يجعلها مثالية للعثور على تكوينات طبيعية فريدة وللاستمتاع بالمكان أثناء تأمل السماء أو التقاط الصور”.
وأشار إلى أنه يجد الروحانية في قربه من السماء وأنه يمضي الليالي تحت النجوم في “حالة من الانبهار”.
وتابع بركات: “في تلك اللحظات أجد السلام الداخلي، المكان الذي أكون فيه حرا، وأستطيع فيه إعادة ضبط ذهني وأمارس التأمل الإيجابي حول حياتي اليومية وأهدافي المستقبلية. وهناك أيضا أستحضر الامتنان لما أملكه ووجودي هنا، شاهدا على هذا الكون الواسع من فوقي”.
وزار مصور الفلك البريطاني مصر عدة مرات، حيث التقط هذه الصور على مدار عدة سنوات.
وتمكن “بركات” من تصوير مركز مجرة درب التبانة في غالبية الصور، وكذلك الجانب الشتوي من المجرة الذي يحتوي على سديم الجبار وكوكبة الجبار والمعروفة أيضا بـ”الصياد”.
ومن بين أبرز الظواهر الفريدة التي وثقها كان التوهج الليلي (Airglow)، وهو ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الإشعاع الشمسي مع الغلاف الجوي العلوي، حيث تصنع خطوطا أو توهجات خفيفة من الألوان في السماء الليلية.
ولم يكن الأمر خاليا من التحديات، حيث يقول بركات: “ذات مرة، تعرضنا لعاصفة رملية شديدة لدرجة أن الغبار ملأ الهواء وجعل السفر مستحيلا، فقررنا نصب خيمتنا والنوم حتى الصباح وعندما استيقظت وجدت نفسي مغطى بالرمال حتى مستوى أقدامي، واضطررنا للمشي في العاصفة ليلا، وفقدنا موقع مخيمنا لعدة ساعات”.
وتضم الصحراء تشكيلات صخرية وهياكل عجيبة وأقواسا وجبالا صغيرة وكثبانا رملية وكهوفا وخبايا وأبراجا رملية.
وتابع “بركات” قائلا: “عندما ننظر إلى الكون، لا نرى الأشياء كما هي في هذه اللحظة تماما، إذ أن الضوء الصادر من النجوم والمجرات يستغرق ملايين السنين ليصل إلينا، لذا ما نراه هو ضوء غادر مصدره منذ زمن بعيد، نحن حرفيا ننظر إلى الماضي، وفي الوقت ذاته، هو لمحة من المستقبل، إذ أن هذا الضوء سافر عبر مسافات وزمن لا يمكن تخيله حتى يصل إلى أعيننا في هذه اللحظة تحديدا”.