لأي مدى سيرتفع النفط بفعل الأوضاع في سوريا والمنطقة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشأن النفطي كوفند شيرواني، اليوم الخميس، (12 كانون الأول 2024)، حول احتمالية ارتفاع أسعار النفط نتيجة الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومنها سوريا.
وقال شيرواني، لـ "بغداد اليوم" إنه: "مع المتغيرات العديدة والمتسارعة في المنطقة بداية من وقف اطلاق النار في لبنان، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، فهذا يعني انحسار العوامل الجيوسياسية التي كانت تشير إلى عدم استقرار المنطقة، وانعكاسات ذلك على الأوضاع الاقتصادية".
وأضاف، أن "أسعار النفط ثابتة، وهذا يعني عدم تأثرها بالأحداث، وما حصل هو ارتفاعات بسيطة، والأمر الذي يؤثر على الأسعار، هو أن منظمة أوبك مددت الفترة التي كانت قد حددتها لتخفيف التخفيضات الطوعية، وكان من المقرر أن تقلل من بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ثم مددت إلى بداية ديسمبر كانون الأول الحالي، وفي الاجتماع تم تمديد هذه التخفيضات إلى الربع الأول من عام 2025".
وأشار إلى، أن "الأسعار وفقا لهذا القرار ستبقى مستقرة، ولن تنخفض عن هذه المقادير أكثر، وتبقى العوامل العالمية هي المؤثر في الأسعار، كالولايات المتحدة والصين، والأسعار ستبقى محافظة لكنها سترتفع قليلا في الشهرين الأولين من العام المقبل".
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، عدلت أمس الأربعاء، توقعاتها للطلب العالمي على النفط بالخفض خلال العام الجاري، وذلك للشهر الخامس على التوالي.
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بواقع 210 آلاف برميل يوميا، ليصل إلى 1.6 ملايين برميل يوميا.
كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام 2025 بواقع 90 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل.
بالنسبة لعام 2025، قدّر التقرير أن يستقر نمو المعروض النفطي من خارج "أوبك+" عند 1.1 مليون برميل يوميا، وذلك دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: برمیل یومیا خلال العام
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع قبيل اجتماع أوبك.. والذهب يعوّض خسائره
انخفضت أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي وسط توقع تكبد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، قبيل اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب يوم السبت، والذي يُتوقع أن يقر زيادة في مستويات الإنتاج لشهر يوليو. هبط خام برنت إلى أقل من 64 دولاراً للبرميل، فيما تداول خام غرب تكساس قرب مستوى 61 دولاراً، في ظل مخاوف من تخمة المعروض بعد استئناف “أوبك+” الإنتاج المعطل بوتيرة أسرع من المتوقع، ما يضغط على الأسعار ويزيد من تقلبات السوق.
وأوضحت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي الأسواق في شركة الوساطة “فيليب نوفا” في سنغافورة، أن المستثمرين يترقبون نتائج اجتماع “أوبك+” لمعرفة حجم الزيادة المحتملة في الإنتاج، وسط توترات اقتصادية عالمية متصاعدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الانتقامية المقابلة، إلى جانب تطورات قضائية حول تلك الرسوم.
في المقابل، عوض الذهب بعض خسائره متداولاً قرب مستوى 3,314 دولاراً للأونصة، مسجلاً مكاسب تقارب 1% يوم الخميس. جاء ذلك بعد منح محكمة استئناف فيدرالية مهلة مؤقتة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستمرار تطبيق الجزء الأكبر من الرسوم الجمركية التي كان قرار قضائي يهدد بإلغائها. وساعد ضعف الدولار، وتأثير الضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، في دعم أسعار المعدن الثمين.
بيانات أميركية مخيبة للآمال أظهرت انكماش الاقتصاد في بداية العام نتيجة ضعف الإنفاق الاستهلاكي وتأثير الحرب التجارية، فيما عادت التوترات بين الولايات المتحدة والصين للتصاعد، بعد إعلان الإدارة الأميركية بدء إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين وفرض قيود جديدة على مبيعات برمجيات تصميم الرقائق، ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ نحو شهرين، إلى جانب تراجع مخزونات البنزين، ما يعكس توازناً نسبياً في جانب الطلب وسط هذه الضغوط.
مع ذلك، لا يزال الذهب في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 1.2% مع تحسن المعنويات وتراجع التوترات التجارية في الأسواق الأوسع، في حين يستمر النفط في مواجهة ضغوط تخمة المعروض وتوقعات زيادة الإنتاج من “أوبك+”.