مجلس كنائس الشرق الأوسط يطلق دورة تدريبية حول "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالتعاون، دورة تدريبية جديدة ضمن برنامج "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"، وذلك خلال الأسبوع الجاري في الحازمية- لبنان، بمشاركة وحضور المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانيّة في لبنان، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة- مكتب لبنان، بالشّراكة مع منظّمة تير فاند، باستضافة مطرانيّة بيروت الكلدانيّة، الحازميّة- لبنان، وعدد من الشخصيات الدينية من مختلف الطوائف المسيحية في لبنان.
جرى تنظيم الدورة في مطرانية بيروت الكلدانية، حيث استضافت الفعالية دائرة الدياكونيا والخدمة الاجتماعية التابعة للمجلس.
حضر الدورة حوالى 120 شخصًا من الإكليروس والمكرّسين والمكرّسات والعلمانيين والكشافة، بالإضافة إلى العاملين في الحقل الكنسي من مختلف الكنائس في لبنان، ومن بينها مطرانية بيروت الكلدانية، إيبارشية بيروت للسريان الأرثوذكس، وإيبارشية بيروت للأرمن الأرثوذكس. افتُتحت الدورة بكلمة من المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان، الذي أكد على أهمية مثل هذه المبادرات التدريبية في ظل التحديات والأزمات التي يمر بها لبنان، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين الكنائس لمواجهة الأزمات بروح من المحبة والعمل المشترك.
هدف التدريب إلى تمكين المشاركين وتطوير قدراتهم حول الموضوع المطروح بغية دعمهم وتزويدهم بالمهارات الأساسيّة الّتي تساعدهم على تدريب العاملين في رعاياهم، وهذا ما يخوّلهم بالتّالي على مساعدة الكنيسة في مساندة الأكثر عوزًا وتضرّرًا جرّاء الأزمات والظروف المعيشيّة الصعبة، وذلك على مختلف الصّعد الإنسانيّة والاجتماعيّة والصحيّة والنفسيّة.
تضمنت الدورة عدة جلسات تعليمية وورش عمل غطت موضوعات متنوعة حول كيفية استجابة الكنائس للأزمات والكوارث.
بعد الصلاة الصباحية، بدأت الدورة بكلمة للمطران ميشال قصارجي، الذي أكد فيها على أهمية التدريب في ظل الأزمات والصراعات العديدة التي تمر بها البلاد. وأعرب عن شكره لمجلس كنائس الشرق الأوسط على تنظيم هذه الفعالية التي أتاحت الفرصة للمشاركين للقاء معًا والتفاعل في أجواء من الفرح والمحبة.
كما شدد المطران قصارجي على ضرورة تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين حول سبل مواجهة الأزمات في لبنان، وناقش دور الكنيسة المحلية وتحركاتها أثناء الكوارث. وأكد على أهمية تعزيز التعاون والتعاضد بين الكنائس، داعيًا الجميع للاعتماد على الرب في هذه الأوقات الصعبة، مع فتح قلوبهم وضمائرهم، مرددين معًا "لتكن مشيئتك يا رب لا مشيئتي أنا".
بدأت الجلسة الأولى بدراسة من الكتاب المقدس تحت عنوان "استجابة كنيسة أنطاكية للمجاعة في أورشليم"، قدمها السيد جورج مقدسي الياس، الذي تناول أهمية دور الكنيسة المحليّة في الاستجابة للأزمات من خلال تفعيل حركة العمل الكنسي في المجتمع المحلي.
في الجلسة الثانية، قدم الشماس غارين يوسولكانيان، منسق وحدة العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، دراسة من الكتاب المقدس بعنوان "لماذا يسمح الله بالمعاناة؟"، مع التركيز على الدروس التي يمكن استخلاصها من الأحداث التوراتية وكيفية تطبيق هذه المبادئ في العمل الإنساني اليومي. كما تناول يوسولكانيان سلوك الكنيسة في الأوقات الصعبة وكيفية تقديم الدعم للأفراد المتضررين.
عُقدت الجلسات الثالثة والرابعة حول الإسعافات الأولية النفسية، حيث قدمت ماريان كوركيس عرضًا حول المعايير الإنسانية الدولية وكيفية تقديم الدعم النفسي للمتضررين من الكوارث. ركزت الورش على تطوير المهارات العملية في التعامل مع الأزمات النفسية والطوارئ الإنسانية، مع التركيز على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للمتضررين.
اختتمت الدورة بتقييم من قبل المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالموضوعات المطروحة وأعربوا عن تقديرهم للخبرات التي اكتسبوها. كما تم رفع صلاة ختامية من قبل المونسنيور رافائيل طرابلسي، الأب موريس وهبة من كنيسة الروم الكاثوليك، والشمّاس غارين مالكانيا من كنيسة الأرمن الأرثوذكس، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك بين الكنائس والمجتمعات المحلية في بناء شبكة دعم قوية تكون قادرة على مواجهة الأزمات والظروف الصعبة.
تُعد هذه الدورة جزءًا من سلسلة من المبادرات التي يقودها مجلس كنائس الشرق الأوسط لتعزيز قدرة الكنائس على الاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث، وتوفير تدريب متخصص للعاملين في المجال الكنسي لتقديم الدعم اللازم للمجتمعات المتضررة، بما يعزز العمل الجماعي بين الكنائس والكنائس المحلية في مواجهة التحديات الإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخدمة الاجتماعية الكتاب المقدس الطوائف المسيحية مجلس كنائس الشرق الاوسط مجلس کنائس الشرق الأوسط بین الکنائس على أهمیة فی لبنان ة بیروت
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة بوزارة العدل وحقوق الإنسان في مجال الرقابة والتفتيش المالي
الثورة نت/..
اختتمت بوزارة العدل وحقوق الإنسان، اليوم، دورة تدريبية في مجال الرقابة والتفتيش المالي، نظمتها الإدارة العامة للتدريب والتأهيل بالوزارة.
هدفت الدورة على مدى خمسة أيام بمشاركة 20 متدربا من موظفي ديوان الوزارة والمحاكم والشُعب الاستئنافية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، إلى تطوير قدرات ومهارات المشاركين في استخدام أحدث المنهجيات في عمليات المراجعة المالية والتفتيش الداخلي.
وفي الاختتام، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، أهمية التفتيش وتفعيل الرقابة الداخلية في الحفاظ على الحقوق والمال العام وحمايته.
واعتبر الاعتداء على المال العام، عدوان داخلي، خصوصاً واليمن يتعرض لعدوان خارجي إجرامي، مشدداً على ضرورة أن يتحلى الجميع بالرقابة الذاتية عند أداء مهامهم.
ولفت القاضي الشامي، إلى أهمية الالتزام بآليات وقواعد الرقابة والتفتيش المالي وفق خطط محددة، مؤكداً حرص وزارة العدل وحقوق الإنسان على التميز والجودة في أعمال الرقابة والتفتيش.
وحث المتدربين على تطبيق ما اكتسبوه من معارف ومهارات خلال الدورة، في أعمالهم وعند أداء المهام المناطة بهم، مشيداً بجهود الإدارة العامة للتدريب والتأهيل في إنجاز خطط الوزارة فيما يتعلق بجوانب التأهيل.
فيما شدد مسؤول قطاع الشؤون المالية والإدارية بوزارة العدل وحقوق الإنسان، القاضي أحمد الكحلاني، على ضرورة الدقة والجودة في أعمال الرقابة والتفتيش المالي، لما لذلك من آثار وانعكاسات إيجابية على مختلف جوانب العمل.
من جهته استعرض المدرب، طلعت العريقي، ما تضمنته الدورة من محاور وموضوعات ركزت على أحدث المنهجيات المتبعة في عمليات المراجعة المالية والتفتيش الداخلي من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التفتيش وتنفيذ عملياتها وإعداد التقارير الخاصة بها مع مراعاة توحيد النماذج والخطط وأوراق العمل والتقارير الخاصة بالعملية.
وفي الاختتام كرّم نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، مدرب الدورة، والمتدربين بشهادات المشاركة.