“بيئة أبوظبي” تنظم معرضا للصور الفوتوغرافية لأشجار القرم
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تستضيف أبوظبي، أول معرض دولي في المنطقة للصور الفوتوغرافية لأشجار القرم، الذي انطلقت فعالياته في منارة السعديات يوم 10 ديسمبر الجاري وتستمر حتى نهاية فبراير المقبل.
يأتي ذلك في إطار مبادرة القرم أبوظبي وبالشراكة بين هيئة البيئة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ومنظمة اليونسكو ومنظمة مشروع العمل من أجل القرم
ويهدف المعرض إلى إبراز الجمال الطبيعي لغابات القرم حول العالم، وتسليط الضوء على أهميتها البيئية ودورها الأساسي في مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.
ويضم المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 40 مصورًا عالميًا ، صورًا مختارة من جوائز القرم للتصوير الفوتوغرافي 2023 و2024 والتي تقدم منصة عالمية للمصورين لإظهار جمال النظم البيئية للقرم والتحديات التي تواجهها حول العالم.
ويضم المعرض 120 صورة تركز على محورين رئيسيين، الأول يأتي تحت عنوان “أشجار القرم: حليفنا في مواجهة تغير المناخ” ، حيث يصطحب الزوار في رحلة عبر مجموعة مختارة من محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو والمناطق المحمية حول العالم وبشكل خاص في إمارة أبوظبي، لإبراز دور أشجار القرم كحليف رئيسي في التصدي لتغير المناخ ، فيما يعرض المحور الثاني “اكتشف عالم أشجار القرم” ، أفضل الصور الفائزة بجوائز القرم للتصوير الفوتوغرافي التي ينظمها مشروع العمل من أجل أشجار القرم.
ويمثل المعرض فرصة استثنائية لمحبي الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي لاكتشاف روعة أشجار القرم، كما يقدم للجمهور تجربة تعليمية فريدة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية غابات القرم ودورها في حماية السواحل ودعم المجتمعات المحلية وتقديم حلول طبيعية للتحديات البيئية الناتجة عن التغير المناخ.
وتعزز إمارة أبوظبي ، من خلال هذا المعرض، ريادتها في استخدام الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التحديات البيئية، مع تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لحماية هذه النظم الساحلية القيمة واستعادتها لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتعتبر غابات القرم من النظم البيئية الساحلية الفريدة والمتميزة التي تنمو في المناطق التي تتلاقى فيها اليابسة مع مياه البحر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وتتحمل درجات عالية من الملوحة وظروف بيئية متغيرة وقاسية وتعد ذات أهمية كبيرة للبيئة البحرية والإنسان، فهي تعمل كمرساة للسواحل وتحميها من العواصف والتآكل، كما توفر للمجتمعات المحلية موارد مثل المأكولات البحرية والأخشاب، إضافة إلى دورها الفعّال في التخفيف من تأثير تغير المناخ.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.