ساترفيلد: لبنان سيصنع قراراته
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
كتبت" نداء الوطن":قال السفير الأميركي السابق في لبنان ومدير معهد بيكر حالياً ديفيد ساترفيلد : "إن إنهاء نظام الأسد أمر يستحق الترحيب، خصوصاً في سوريا، وأيضاً في لبنان الذي عانى بشكل كبير على مدى عقود من يد سوريا الوحشية". وأوضح "أن هذا التغيير لا يؤثر على سوريا فحسب، بل على المنطقة ككل، التي كانت لفترة طويلة تحت ظل طغيان الأسد".
اصاف؛وحول العواقب الجيوسياسية، وبخاصة لإيران التي اعتمدت تاريخياً على سوريا لدعم "حزب الله"، حليفها في لبنان، قال ساترفيلد: "عندما بدأ الحراك خارج إدلب، وأصبح انهيار قوات الأمن السورية وشيكاً، كان من الواضح أن روسيا وإيران لم تتحركا بشكل حاسم لدعم الأسد". وعزا هذا التقاعس إلى مجموعة من نقاط الضعف، قائلًا: "كان هذا نتيجة حقيقية لمجموعة غير عادية من الظروف في الداخل وعلى مستوى المنطقة، أبرزها، الاضطراب الكبير والتدهور الذي أصاب قيادة "حزب الله" الإرهابية وترسانته". أضف إلى ذلك، انشغال روسيا في الحرب الجارية في أوكرانيا. وعلاوة على ذلك، أصبحت إيران غير محصنة مع استمرارها في طموحاتها بالهيمنة. إن هذا المأزق شكل قيوداً كبيرة لكل من "حزب الله" وإيران، وتركهما في وضع هش في ما يتصل بنفوذهما الإقليمي".
وتحدث ساترفيلد عن انعكاس تطورات الوضع على لبنان لا سيما لجهة تنفيذ القرار 1701 واستمرار وقف إطلاق النار، فأشار إلى أن "حزب الله" وافق في البداية على وقف إطلاق النار بسبب الضربات المباشرة التي وجهتها إسرائيل ضده والتدابير المتخذة ضد إيران. وقد أدرك الطرفان أن استمرار الأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضربات الإسرائيلية ضد قيادات "حزب الله" وبنيته التحتية العسكرية".
وهل ستعزز الأحداث في سوريا تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في لبنان، وتزيد من احتمالات صمود وقف إطلاق النار، قال: "من المؤكد أن "حزب الله"يدرك أنه فقد خط دعم حيوياً آخر من إيران. وآمل في أن يكون لبنان أكثر استقراراً، وأن يساهم كل هذا في تعزيز قدرة الشعب اللبناني على ممارسة حقه في صنع قراراته أكثر مما كانت عليه الحال منذ عقود".
وأشار ساترفيلد إلى أن الإدارة الأميركية ستظل ملتزمة محاربة (داعش). أضاف: "نحن نواصل جهودنا المباشرة لاحتواء (داعش) في سوريا، وبخاصة من خلال شراكتنا مع "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب". ومع ذلك، سيمتد التركيز إلى ما هو أبعد من (داعش)". وحذر ساترفيلد: من أن"إيران لا تزال تشكل تحدياً كبيراً في المنطقة. لقد أدت انتكاساتها العسكرية وخسارتها لنفوذها في سوريا إلى تغيير الوضع، لكن تهديدها لا يزال قائماً".
ولفت الى إن "بناء التحالفات في الشرق الأوسط هو هدف بالغ الأهمية للولايات المتحدة". وقال: "إن الحفاظ على شراكات قوية، وبخاصة مع المملكة العربية السعودية، أمر ضروري، ويتم السعي إلى ذلك بكل جهد ممكن".
ومع اقتراب موعد انتقال الرئاسة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أقر ساترفيلد بأن الإدارة القادمة ستواجه "تحديات وفرصاً". وقال: "هناك فرص حقيقية للتعامل مع إيران ولتعزيز الاستقرار في المنطقة".
واقترح ساترفيلد أن تُمنح الإدارة القادمة المساحة اللازمة لإظهار نواياها، وقال: "أعتقد أنه من المناسب أن نتركهم يتصرفون ويتحدثون عن أنفسهم. إن الوقت المتبقي لانتقال السلطة قصير جداً".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی سوریا فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: تلقينا مبادرة سعودية لترسيم الحدود مع سوريا.. ونسعى لاستعادة سيادة الدولة
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن بلاده تلقت مبادرة طيبة من المملكة العربية السعودية تهدف إلى ترسيم الحدود مع سوريا، مشددًا على حرصه على إقامة علاقات طيبة مع دمشق، والعمل على إعادة لبنان إلى محيطه العربي.
وأكد "عون"، خلال كلمة له بمناسبة عيد الجيش، أن لبنان طلب من الولايات المتحدة الضغط لانسحاب إسرائيل إلى خلف الحدود المعترف بها دوليًا، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا، مشيرًا إلى إدخال تعديلات جوهرية على مسودة الأفكار الأميركية تمهيدًا لعرضها على الحكومة.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس اللبناني على ضرورة حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني دون تردد، معتبرًا أن «حلم الدولة لن يكتمل إلا بحصرية السلاح بيد الدولة»، وأن «الجيش هو الضمانة لوحدة اللبنانيين وسيادة لبنان وحرمة حدوده».
وأكد "عون" تصميم الجيش على استكمال انتشاره في الجنوب، مشيرًا إلى أنه بسط سيطرته على جنوب الليطاني بشهادة اللجنة الخماسية، رغم عدم التزام إسرائيل بتفاهمات وقف النار، ومنعها العودة إلى القرى المدمرة وإعادة إعمار الجنوب.
وأوضح الرئيس أن لبنان بدأ مسارًا طويلًا من المحاسبة، عبر تشكيل مجلس قضاء جديد واستكمال مؤسسات المساءلة، معلنًا عزم الدولة على ضرب الخلايا النائمة ومنع تشكيل أخرى، وضبط كل أشكال التهريب في المطارات والمعابر، وعدم السماح للإرهاب بترويع المواطنين.
ودعا الرئيس إلى وقف الحروب العبثية، وتفويت الفرصة على إسرائيل لانتهاك السيادة، مؤكدًا أن مشروع الدولة سينتصر، وأنه اختار العبور نحو مستقبل أفضل، بعيدًا عن الاستقواء بأي «محور» أو «سلاح»، بل ببناء دولة تحمي الجميع، من دون تفرقة أو تبعية.
الرئيس اللبناني جوزيف عون: أكدنا استعدادنا لسحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش اللبناني#لبنان#قناة_الحدث pic.twitter.com/S8rmb680vb
— ا لـحـدث (@AlHadath) July 31, 2025 سورياالرئيس اللبنانيأخبار السعوديةترسيم الحدودأخر أخبار السعوديةجوزيف عونقد يعجبك أيضاًNo stories found.