تكررت واقعة شبيهة بواقعة قتل طفل شبرا وتقطيعه بطرق احترافية ونزع أحشائه الداخلية والتي قد أثارت رعبا في المجتمع ، بعد الكشف عن تفاصيل الجريمة البشعة ، و التي هزت الرأي العام، خاصة بعد العثور علي جثة الطفل مقطوعة طوليا لنصفين وبها شق من الرقبة حتى نهاية البطن ولا توجد بها أحشاء. منذ أيام شهدت قرية وردان بمحافظة الجيزة جريمة تشبه الجريمة السابقة بشكل كبير، والضحية في هذه المرة طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات تم ذبحها في منزل بقرية أتريس وتفريغ أحشائها بطريقة احترافية بفرية مجاورة لها بوردان .
الأمر متروك للتحقيقات التي تتم حالياً بالنيابة العامة، ليتضح الأمر وتظهر الحقيقة الكاملة.
جميع هذه الدلائل والمؤشرات بين جريمتي وردان وشبرا الخيمة تجعلنا نسأل سؤالاً مهماً وهو هل هذا التشابه المريب بين الجريمتين وراءه اهداف أخري ؟ خاصة أن طريقة التقطيع للجثث تتم بطريقة احترافية ، وليست عملية عشوائية. وأعتقد أن تحقيقات النيابة في واقعة وردان ستكشف العديد من المفاجآت طبقا لرواية محامي الطفلة القتيلة . كما أن وقوع مثل هذه الجريمة ليس بهدف السرقة ولا الابتزاز ولا لوجود خلافات بين منفذي الجريمة وأهل الطفلة القتيلة . والمدقق في اعترافات المتهمة بقتل الطفلة يجد أنها قاصر وتصر علي قيامها بمفردها بهذه العملية البشعة في حين أن الواضح من اعترافات المتهمة أنها قامت بتقطيع وتمثيل الجثة بشكل يفوق إمكانيات وتصورات هذه المتهمة . وليس سبقاً لما ستكشفه التحقيقات فإن الجريمة بهذا الشكل تستوجب طرح سؤال مهم وهو لماذا تمت الجريمة بهذا الشكل رغم أن المتهمة لم تدل بأي دافع للقتل في التحقيقات وبذلك تبقي هناك علامة استفهام كبيرة ..ما هي الأسباب والدوافع الحقيقية لقتل وتفريغ أحشاء الطفل مكة بالكامل .
الإجابة هو ما ستكشف عنه تحقيقات النيابة المتواصلة، خاصة أن المتهمة طبقاً لاعترافاتها أنها قتلت الطفلة في شقة وفرغت أحشاءها في شقة أخري بقرية مجاورة .
علي كل حال إن جريمة خطف وقتل الأطفال تستوجب دراسات عميقة في الدوافع التي تتم لهذه العمليات البشعة ، حيث تظل الأسئلة تبحث عن إجابات قاطعة للوصول إلي الدوافع الحقيقية لقتل الأطفال ولتضاف الي ظاهرة أخرى وهى إختفاء كثير من الأطفال خاصة في المناطق الشعبية والريف . المفروض علي جميع الأجهزة الأمنية المختلفة بالبلاد أن تبحث عن الدوافع الحقيقية وراء ظاهرتي اختطاف وقتل الأطفال. هل هذه العمليات صدفة أم وراءها عصابات متخصصة في أمور أخرى ؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرأى العام جريمة خطف الجريمة البشعة
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.