فنان تشكيلي من الوادي الجديد يجسد تراث أهل الواحة على مخلفات النخيل
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الفنان عادل العمدة من قرية تنيدة بالوادي الجديد أول من نحت على جذوع النخيل، واستخدم كل ألوان الفن التشكيلى فى توثيق تراث أهالي الواحات داخل متحفه بالقرية وأطلق عليه اسم “بيت الواحة” وشارك بأعماله بالمعارض المحلية والإقليمية والتى كان آخرها الأسبوع الماضي مشاركته في معرض تراثنا.
يقول عادل محمود سيد وشهرته عادل العمدة إنه أسس متحف صغير “بيت الواحه” يضم 5 غرف مبنية من الطوب اللبن ومعروش من خامات البيئة وتم تركيب أبواب البيت من خشب السنط، الذى مر عليه أكثر من 50 عاما، كما تم استغلال التكوين البيئى لأشجار النخيل بالمكان فى التعبير عن أهمية وكيفية استغلال مخلفات النخيل، والتى مثلت أكثر من 70% من مكونات متحفه بيت الواحة، والذى يستقبل رواده من أهالى القرية.
وأوضح ان المتحف يتضمن العديد من الغرف، وتحتوى على مزيج من المقهى والمتحف التراثى، والذى يحتوى على مئات الأعمال الفنية الإبداعية، والتى تتنوع ما بين النحت بالصلصال والتشكيل والنحت على جذوع النخيل وأعمال الأرابيسك من الجريد، والتى تعكس تراث الوادى الجديد، ونفذ العمدة المشروع على نفقته الخاصة وقضى سنوات طويلة من عمره فى إتمام هذا العمل الإبداعى ليكون مقصدا للزائرين من السياح وعشاق السياحة الداخلية.
واكد العمدة أن رسالته في فن النحت علي جذوع النخيل تجسيد تاريخ الواحات وعاداتها الرائعة فى كل أعماله التى امتلأت بها جنبات البيت ما هى إلا بداية لمشروع حلم يتمنى أن يحققه على الرغم من غياب الدعم، ونقص الإمكانيات وضعف الموارد، ولكنه يثق فى حلمه وسيواصل العمل والاجتهاد من أجل تعميم فكرة التدريب على نشر ثقافة استغلال مخلفات النخيل فى إنتاج أعمال فنية إبداعية يمكن لأى شخص عادى أن يصنعها .
وأوضح العمدة، أن العلاقة بين الإنسان الواحاتى والنخلة، حب وعشق لا يفهمها إلا من عاش تحت ظلال النخيل، وهو ما استدعاه لإطلاق فكرة التدريب على النحت على جذوع النخيل، لأنه كان أول من وفقه الله فى امتهان تلك الحرفة، وقرر أن يستكمل المسيرة بتنظيم ورش عمل لتدريب الشباب والفتيات على فنون النحت على جذوع النخيل.
ولفت الي أنه يتمنى أن يحصل علي منحة تفرغ من وزارة الثقافة من أجل تبنى هذا العمل الفنى واضافته لقائمة المواقع المتميزة على خريطة الواحات السياحية، وتسويق منتجاته علي المستوي الاقليميي والعالمي.
ع
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فنان تشكيلي الوادي الجديد المزيد على جذوع النخیل
إقرأ أيضاً:
خبير إقتصادي: مصر تستعيد ريادتها في صناعة السيارات.. والتجميع المحلي يقلص فاتورة الاستيراد
قال الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، إن تقييم أداء سوق السيارات في مصر خلال عامي 2022 و2023 لا يقدم صورة حقيقية عن واقع القطاع، نظرًا للتحديات الاقتصادية العالمية الحادة التي أثّرت على حركة التجارة وسلاسل الإمداد.
وأكد العمدة خلال مداخلة عبر "زوم" لبرنامج "الخلاصة" على قناة "المحور مع الإعلامية هبة جلال أن صناعة السيارات تُعد من أهم الصناعات القادرة على قيادة النمو الاقتصادي، مستشهدًا بنماذج إفريقية ناجحة مثل جنوب إفريقيا التي تنتج نحو 650 ألف سيارة سنويًا، والمغرب التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 530 ألف سيارة، وتصدر أكثر من 60% من إنتاجها إلى أوروبا.
مصر كانت رائدة.. وتعود من جديد
وأوضح أن مصر كانت من الدول الرائدة في صناعة السيارات خلال ستينيات القرن الماضي، لكنها تأخرت كثيرًا في تطوير هذا القطاع الحيوي، مشددًا على أهمية التحول من "الصناعة التجميعية" إلى "صناعة متكاملة" ذات قيمة مضافة عالية ومكون محلي مرتفع.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تسعى حاليًا لتأسيس قاعدة صناعية متطورة من خلال برنامج تحفيز صناعة السيارات الذي أعلنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والذي يستهدف تشجيع الشركات على زيادة نسب التصنيع المحلي، بما يعزز استدامة الصناعة ويزيد من قدرتها على المنافسة عالميًا.
وكشف العمدة أن هناك نحو 19 مصنعًا حاليًا في مصر تقوم بتجميع سيارات لعلامات أوروبية وصينية، ما أدى إلى انخفاض واضح في واردات السيارات تامة الصنع خلال الربع الأول من عام 2025، بعد أن بلغت 2.65 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ2.1 مليار دولار في 2023.
وتابع قائلا : ضرورة رفع نسبة المكون المحلي تدريجيًا، لضمان نجاح التجربة المصرية في تصنيع السيارات، وهو ما سينعكس على تعزيز الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة، وفتح آفاق التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.