قيادات عراقية (سنية) تدعو الى حوار وطني صريح
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
ديسمبر 14, 2024آخر تحديث: ديسمبر 14, 2024
المستقلة/- دعا عدد من القيادات السياسية العراقية (من المكون السني) الى حوار وطني صريح وجاد لتحديد جوانب الخلل الذي يمثل استياءً وغضبا جماهيرياً واسعاً.
وأشار القادة في بيان حصلت عليه (المستقلة) الى أن الأحداث الأخيرة والثورة السورية التي أسقطت نظام بشار الاسد في فترة قياسية كان لها “تداعيات كبيرة لم تجتمع في منطقتنا كما اجتمعت خلال هذه الايام، ودفعت دولاً عدة لمراجعة واسعة سواء الولايات المتحدة وحلفاؤها او دول المنطقة”.
وأشار البيان الى أن العراق الذي يقع في قلب الأحداث معرض لتحديات كبيرة جداً ودفع من أطراف متعددة لإحداث تغيير فيه يصب في صالحها و قد لا يكون للشعب العراقي مصلحة فيها. داعيا الى ” مصارحة شعبنا والقوى السياسية والحكومة العراقية بما ينبغي على العراق والعراقيين القيام به”
وأضاف “نحن نستشعر أن هناك قوى تحت عنوان التغيير وضرورته تدفع باتجاه حوادث يترتب عليها تداعيات أمنية خطيرة تتسبب بمزيد فرقة للشعب وضعفا للعراق وحكومته وهذا ما لا ينبغي ان يستهين به أحد وخاصة القوى التي هي في موضع الحكم والنفوذ منذ العام ٢٠٠٣، رغم ان التغيير والإصلاح مما ندعو نحن اليه ايضاً.”
ودعا الموقعون على البيان لحوار وطني صريح وجاد لتحديد جوانب الخلل الذي يمثل استياءً وغضبا جماهيرياً واسعاً ولا نكشف سراً بالقول إن تلك الجوانب ما عادت خافية على احد وتم تشخيصها مرات عدة ولكن لا توجد إرادة سياسية لمعالجتها.
ونوه الى ان الموقعين على البيان “كانت لهم مساهمة كبيرة في السياسة العراقية منذ عام ٢٠٠٣ متعاونين مع الجميع في السعي لإحداث الإصلاح المنشود ويطالبون بمراجعة شاملة تعالج الحيف الذي وقع على هذا المجتمع”، موضحين أن هذه المطالبة تنطلق من بعدٍ وطني يقول ان الاستقرار لا يتحقق في اي بلد ما دام ابناؤه او بعض ابنائه يستشعرون ظلما وقع عليهم وغمطاً لحقوقهم وتجاهلا لمطالبهم.
وتابعوا “نحن نسعى لبناء عراق مستقل قوي بعيد عن اي تأثير او تبعية خارجية وفي الوقت نفسه فإننا نسعى لان تكون علاقات العراق مع كل جيرانه علاقة اخوية متينة يتحقق من خلالها تفاهم سياسي وتكامل اقتصادي يصب في مصلحة الجميع ويعزز ذلك علاقة تفاهم و واحترام ومصالح مشتركة مع القوى الدولية على تعدد توجهاتها”.
وأشار البيان الى كثرة الحديث في مجتمعنا العراقي عن الفساد المستشري والمظالم في السجون والغبن في ادارات الدولة والخلل التشريعي الذي يتناقض مع مبادئ الدستور، مؤكدا ان “كل ذلك يقتضي علاجاً ونرى في الحوار الوطني الذي دعونا اليه وسيلة لمعالجة كل هذه الشكاوى”.
واوضح ان الأوضاع السياسة التي عاشها العراقيون أفرزت ضعفا في العملية الديمقراطية والنتائج الانتخابية مما ترتب عليها زهد العراقيين في ممارسة حقهم الانتخابي، مؤكدا “ان المسار السياسي السلمي والحوار الوطني مهما بدا صعباً فهو طريقنا الوحيد للإصلاح ولا ينبغي التفاعل مع اي دعوات متطرفة”.
ووصف محاولة “إخافة العراقيين بالإرهاب وتحذيرهم من أنه قادم إليهم وتوجيه الاتهام شرقا وغربا بمن وراءه وبمن يسعى لجمع صفوفه”، بأنه “محاولة بائسة لإعاقة اي عملية اصلاحية ديمقراطية”ز
وشدد على أن “الارهاب في العراق فقدَ حاضنته الشعبية تماما وان اي تحريك له سيكون من قوى خارجية مستغلة الخلل الداخلي الذي يمر به العراق وان المسارعة لسد الخلل سيؤدي إلى فشل كل من يسعى لعودة الإرهاب”.
وعبر الموقعون على البيان عن أملهم بأن “يلقى بياننا ومطالباتنا تفهما وتجاوبا من الجميع تحقيق لمصلحة العراق وشعبة الذي نشعر جميعاً بمسؤوليتنا تجاهه”.
وحمل البيان تواقيع كل من : محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الحالي ، و اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب الأسبق ، وصالح المطلك نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، و اياد السامرائي رئيس مجلس النواب الأسبق، وسليم الجبوري رئيس مجلس النواب الأسبق، إضافة الى حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية الأسبق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشورى يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس النواب المصري
عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في القاهرة جلسة مباحثات رسمية مع معالي رئيس مجلس النواب المصري المستشار الدكتور حنفي جبالي، وذلك في مقر مجلس النواب خلال زيارة معاليه الرسمية إلى جمهورية مصر العربية.
ورحب معالي المستشار الدكتور حنفي جبالي بمعالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق بمناسبة زيارته إلى جمهورية مصر العربية, منوهًا بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- ودورها الريادي على مستوى العالم العربي والاسلامي، مشيرًا معاليه إلى ما تمثله الزيارات الرسمية المتبادلة من أهمية كبيرة في تعزيز التعاون البرلماني بين المجلسين.
من جانبه عبر الدكتور آل الشيخ خلال جلسة المباحثات عن شكره وتقديره لمعالي رئيس مجلس النواب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منوهًا بما تشهده العلاقات السعودية المصرية الأخوية من تقدم بين البلدين وبما تشهده هذه العلاقات الأخوية من ازدهار على جميع المستويات والمجالات لكل ما فيه خير للبلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا أهمية تبادل الزيارات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون والتنسيق البرلماني المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المواقف والمحافل البرلمانية.
واستُعرضت خلال جلسة المباحثات علاقات التعاون بين المجلسين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تأكيد أهمية تفعيل الدور المهم للجان الصداقة البرلمانية، إلى جانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
عقب ذلك وقع معالي رئيس مجلس الشورى ومعالي رئيس مجلس النواب المصري مذكرة تفاهم بين مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ومجلس النواب في جمهورية مصر العربية للتعاون في المجال البرلماني.
وتهدف المذكرة إلى توفير إطار لتعزيز التعاون والتفاعل المستمر بين الطرفين، التي تشمل تشجيع تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين الطرفين، وإنشاء مجموعات عمل، وتعزيز التفاعل الوثيق بين أعضاء تلك المجموعات، للعمل على الجوانب البرلمانية ذات الاهتمام المشترك، واقتراح آلية لتبادل الخبرات والدراسات البرلمانية.
وتشمل المذكرة تشجيع التفاعل المنظم للوفود البرلمانية للطرفين في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، والتعاون المشترك لبناء قدرات البرلمانيين وتنمية الموارد البشرية، وتنظيم فعاليات مشتركة، كإقامة مؤتمرات وجلسات عمل، وندوات حول موضوعات مثل سن القوانين ومساعدة البرلمانيين في عملية صنع النظام والقانون، والبحوث والتحليلات البرلمانية، وتعزيز مشاركة المرأة، وتطوير قدرات البرلمانيين وموظفيهم التقنية، والتعاون في مجال الخدمات البرلمانية والبحوث العامة والبرلمانية.
اقرأ أيضاًالمملكةالراجحي يطلق رخصة العمل التطوعي ويدشن مؤسسة مرصد العمل غير الربحي لخدمة ضيوف الرحمن
ثم أخذ معالي رئيس مجلس الشورى جولة في أروقة وردهات مجلس النواب والمتحف التاريخي، وأقام رئيس مجلس النواب مأدبة غداء تكريمًا لمعاليه.
حضر جلسة المباحثات وتوقيع مذكرة التفاهم الوفد الرسمي المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى أعضاء المجلس سعد بن صليب العتيبي، وعجلان بن عبدالعزيز العجلان، وعبدالله بن أحمد آل طاوي، والدكتورة آمال بنت يحيى الشيخ، والدكتورة غادة بنت طلعت الهذلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني.
وحضرها من الجانب المصري وكيل أول مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين، ووكيل مجلس النواب الأستاذ محمد أبو العينين، وأمين عام مجلس النواب المستشار أحمد مناع، وعضو مجلس النواب رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور أحمد جمعة وعضو مجلس النواب رئيس لجنة السياحة والطيران المدني الدكتورة نورا عبد السميع، وعضو مجلس النواب النائبة شادية الجمل، ومساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية السفيرة هبة زكي.