وزير خارجية إيران يتحدث عن توسع العدوان الإسرائيلي إلى سوريا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، عن توسع العدوان الإسرائيلي إلى الأراضي السورية، في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال عراقجي في مقال نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية: "اليوم تمتد دائرة هذه الجرائم البربرية، وتتوسع الوحشية الإسرائيلية إلى سوريا. ما يدفعني إلى أن أضيف أيضاً سؤالاً جديداً: من هو المسؤول عن اعتداء إسرائيل على أراضي بلد يعيش مخاض سقوط حكومة ونشوء دولة؟".
وتابع قائلا: "الإعراب عن الأسف والقلق يُعدّ من أبسط العبارات، وهو يُعدّ أحياناً من سفاسف الكلمات التي تُستخدم في آداب عدد من الدول المسؤولة عن تغيير مصير شعوب غرب آسيا"، وفق قوله.
ورأى أنه "توجد فرصة من أجل احترام آراء كل المكونات والاتجاهات الفكرية الموجودة في سوريا. وهناك تحديات ناجمة عن الاعتداءات الصهيونية، التي تدعمها أمريكا وحلفاؤهما الذين ارتكبوا أخطاء لا تغتفر".
وذكر الوزير الإيراني أنه "اليوم، يمر أكثر من 75 عاماً، حيث تبقى المقاومة، هي السبيل الوحيد المتاح أمام أبناء هذه المنطقة، لمواجهة الاعتداءات السافرة للكيان الصهيوني، وفي مواجهة الدعم العلني للدول التي تتنصل من المسؤولية عن الكوارث القائمة".
ولفت إلى أن "المقاومة تبلورت في أذهان الآباء والأمهات، وتجلت في السواعد القوية لأبناء المقاومة، وعُبّر عنها بأشكال مختلفة ومتنوعة. وظلت صورة المقاومة طوال هذه المدة، قائمة بحسب مقتضيات الزمان والقدرة والإمكانات، لكنها، بنت ثقافة نموذجها وفقاً لثلاثية أطفال الحجارة" كما رسمها الشاعر السوري نزار قباني.
وشدد على أن "سوريا تمر بامتحان صعب، وهناك تهديد ناجم عن تحركات التيارات الإرهابية كـ«القاعدة» و«داعش»، وهذا يزيد القلق في المنطقة، وهناك خشية من أن يجعل الإرهابيون سوريا حاضنة آمنة لهم".
وأردف قائلا: "من السذاجة بمكان، أن نتصور أنه بتغيير لون علم دولة سوف تتغير الرؤى والتطلعات الاجتماعية لذلك المجتمع. إن الشعب السوري يمثّله أولئك الشجعان، الذين سطّروا ملاحم المقاومة في حرب تشرين عام 1973. كما إن وجهة نظر أبناء سورية الأحرار في الدفاع عن القضية الفلسطينية، كانت سبباً أساسياً في تبدد آمال الأعداء، بانفصال سوريا عن جبهة المقاومة، رغم انضمام نظام الحكم العروبي البعثي السابق إلى صفوف المشاركين في مؤتمر مدريد".
واستكمل مقاله: "من وجهة نظري، أعتقد أنّ أحداث سوريا الأخيرة، يجب ألّا تؤدي إلى انتهاك السيادة، ولا الاعتداء على وحدة الأراضي وهزيمة نظام الحكم الوطني في هذه الدولة. وربما من المناسب، أن نأخذ بحكمة أدونيس، ودعوته مواطنيه إلى أن يتريثوا قبل صدور الحكم. لقد كان رأيه صائباً حين قال «إن الشعب السوري في كنه وجوده لا يرفض التغيير بل يرفض السلوك والأساليب التي تؤدي إلى نتائج تتنافى مع ذات التغيير".
وأكد أن "الأحداث الأخيرة تشكّل فرصة سانحة من أجل إظهار الاحترام لآراء كل المكونات القومية، واحترام كل الاتجاهات الفكرية الموجودة في سوريا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيراني سوريا المقاومة الفلسطينية إيران سوريا فلسطين الاحتلال المقاومة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القومي العربي يدين العدوان على إيران.. محاولة صهيوغربية لكسر إرادة المقاومة
أدان المؤتمر القومي العربي ، في بيان صدر الجمعة من العاصمة المغربية الرباط، العدوان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبراً أنه "عدوان ثلاثي مشترك صهيوني ـ أمريكي ـ أوروبي"، ويستهدف استقلال القرار الإيراني ودعمه الثابت للمقاومة في المنطقة، ولا سيما في فلسطين.
وجاء في البيان الذي تلقّت "عربي21" نسخة منه، أن المؤتمر، الذي يضمّ عدداً من الهيئات العربية البارزة، منها المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي-الإسلامي، ومؤسسة القدس الدولية، يرى أن "هذا العدوان هو نتيجة لموقف طهران الداعم لقوى المقاومة، ولسعيها نحو امتلاك التقدّم العلمي والتكنولوجي"، معتبراً أن إيران "تدفع ثمن مواقفها المبدئية وثباتها على خيار التحرر".
وحذّر البيان من أن التصعيد الصهيوني ضد إيران "يهدد بتفجير الأوضاع في الإقليم"، مؤكداً أن "العدو الصهيوني يعمل على ضرب أمن المنطقة واستقرارها خدمة لمشروع الهيمنة الصهيو-غربي، الذي يستهدف إعادة تشكيل المنطقة وفقاً لأوهام وأطماع الاحتلال".
ودعا المؤتمر القومي العربي إلى "أوسع حالة من التضامن العربي والإسلامي والدولي مع إيران"، مطالباً الأنظمة العربية والإسلامية بـ"مواقف عملية تُدين العدوان وتُحاسب مرتكبيه، وفي مقدّمتهم الكيان الصهيوني ومن يدعمه".
وختم المؤتمر بيانه بتقديم التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا في العدوان، واصفاً إياهم بـ"شهداء على طريق فلسطين والأمة العربية والإسلامية"، مشدداً على ضرورة "ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وكل من يساندهم أو يتواطأ معهم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 200 مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي هاجمت أكثر من 100 هدف في الهجوم الواسع الذي شنته على إيران فجر الجمعة.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي آفي دفرين بمؤتمر صحفي، إن "أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في الضربات الافتتاحية على إيران صباح اليوم".
وأضاف أن الطائرات المقاتلة أسقطت أكثر من 330 ذخيرة على نحو 100 هدف خلال الضربات.
بدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني لم تسمه، قوله: "نفّذت القوات الجوية خمس موجات من الهجمات في أنحاء إيران حتى الآن".
وأضاف: "قضينا على أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين في الضربة الافتتاحية يتم تعريفهم على أنهم مراكز المعرفة في البرنامج النووي الإيراني".
وذكر المصدر أن "عمليات الاغتيال في إيران جاءت بناءً على معلومات استخباراتية قيّمة تلقاها فرع الاستخبارات خلال العام الماضي (2024)".
وقال: "إذا ما نجحت فإن ضربة تصفية الشخصيات البارزة التي وجهناها لحزب الله في 10 أيام، وجهناها لإيران في 10 دقائق".
وصباح الجمعة، قال الجيش إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.