تستخدم "الوحشية" لأجل النووي.. كوريا الشمالية متهمة في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
اتُهمت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، في مجلس الأمن الدولي بارتكاب انتهاكات "فظيعة" لحقوق الإنسان ضد شعبها من أجل تطوير برامج أسلحتها النووية والبالستية في ظل العقوبات الدولية.
فقد انتقدت الولايات المتحدة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الأمم المتحدة لاستخدامه "القمع والوحشية" والحكم الاستبدادي لتطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية بصورة غير قانونية.
وبناء على طلب الولايات المتحدة التي تترأس مجلس الأمن في آب/أغسطس، تم عقد هذه الجلسة العلنية لمدة ساعتين وخصصت لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وهي الجلسة الأولى من نوعها منذ عام 2017.
إلى ذلك، ندّدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد من مقر الأمم المتحدة في نيويورك في بيان مشترك تلته أمام الصحافيين بـ"انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتبطة بشكل وثيق بأسلحة الدمار الشامل وتطوير جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صواريخ بالستية".
تنامي العسكرةكما قال المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك عبر كلمة بالفيديو إن "العديد من الانتهاكات التي أشيرُ إليها تدعم تنامي عسكرة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية".
وأضاف تورك "الاستخدام الواسع النطاق للعمل القسري - وهو يطاول السجناء السياسيين وأطفال المدارس للحصاد - ومصادرة أجور عمال في الخارج، كل هذا يدعم الجهاز العسكري للدولة وقدرتها على تصنيع الأسلحة".
واعتبرت الدبلوماسية الأميركية أن "السيطرة الشمولية والقمعية على المجتمع من (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون، والحرمان الواسع النطاق من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، يوفران للنظام الموارد اللازمة لتطوير برامجه غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية".
وقالت الصين إنها تعارض الاجتماع العام لمجلس الأمن الذي يتألف من 15 عضوا حول الانتهاكات في كوريا الشمالية، لكنها لم تحاول منع عقد الاجتماع اليوم الخميس. وفشلت الصين أربع مرات بين 2014 و2017 في منع عقد اجتماعات عامة حول نفس القضية.
عقوبات دوليةوتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية منذ عام 2006، جرى تشديدها ثلاث مرات عام 2017.
والإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن بالإجماع في ذلك العام لإجبار بيونغ يانغ على وقف برامج التسلح النووي والبالستي تحد خصوصا من وارداتها النفطية.
لكن مجلس الأمن بات منقسما بشأن كوريا الشمالية منذ عام 2017.
في أيار/مايو 2022، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة، ولم يتم اعتماد أي مشروع قرار أو بيان من المجلس منذ ذلك الحين، رغم إطلاق كوريا الشمالية العديد من الصواريخ.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية بليبيا: نحث على التهدئة الفورية واستعادة الأمن في طرابلس
أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باندلاع اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس، داعية إلى التهدئة الفورية واستعادة الأمن في المناطق السكنية المتأثرة.
وأكدت السفارة، عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، أنها تشاطر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقها إزاء القتال الدائر في المناطق المأهولة بالسكان، مشددة على ضرورة وقف العنف فورًا وتجنب التصعيد.
طرابلس .. مطالب أمنية للمواطنين الليبيين بالتزام منازلهم وعدم مغادرتها
ليبيا .. اندلاع اشتباكات مسلحة بين أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس
جامعة طرابلس: تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري حتى إشعار آخر
توتر أمني في طرابلس عقب أنباء عن مقتل عبدالغني الككلي غنيوة
وفي سياق متصل، حذرت السفارة من أن محاولة حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي باستخدام القوة أمر غير مقبول، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة على نزاهة هذه المؤسسة الحيوية واستقرار الدولة، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية محتملة على موقع ليبيا في النظام المالي الدولي.
ودعت السفارة الأمريكية جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط في حوار جاد وشامل، برعاية الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن توزيعًا عادلًا للثروات وتحقيق الاستقرار السياسي.
وأكدت أن السبيل الوحيد للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة.
من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في طرابلس، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي.
ودعت البعثة بشكل فوري إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، مؤكدة أن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المأهولة بالسكان أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس، حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ونزوح عدد من السكان. وتسعى الحكومة الليبية، بدعم من المجتمع الدولي، إلى تهدئة الأوضاع واستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة.