وداعًا ياقوت.. "الحلفاوي" أيقونة الإنسان "راحلًا"
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
لا ينسى الكثيرون "ياقوت"، ذلك الشخص الذي كان يرتدي ملابس رثَّة ويجوب الشوارع والطرقات هاربًا من "ونوس"، الشيطان الذي جسده الفنان يحيى الفخراني، ضمن أحداث مسلسل حمل الاسم الأخير. شكّل الاثنان، مع كوكبة من ألمع النجوم، تجسيدًا للصراع الأبدي بين الإنسان والشيطان. تتوالى الأحداث، ويخسر الشيطان في النهاية، حيث يموت "ياقوت" لكنه ينجو من المكيدة، ليحقق انتصارًا رمزيًا للإنسان على عدوه اللدود.
اليوم، غادر "ياقوت" عالمنا حقًا، حيث رحل الفنان نبيل الحلفاوي عن الحياة، تاركًا إرثًا فنّيًا يعكس رحلة فنان اجتهد واحترم فنه، وجعل منه أيقونة لجيله والأجيال القادمة. كان الحلفاوي نموذجًا متفردًا للفنان المبدع الذي يجسد كل تعبيرات الوجه المختلفة: الغضب، المرح، الحكمة، والتأمل. بفضل موهبته وكاريزما الإنسان الناضج، صنع لنفسه مكانة مميزة بين الأبطال، مهما بلغت مساحة أدواره. لقد كان رمزًا للسماحة والأصالة والأزمة في الدراما والسينما المصرية، وأحد أعمدتها الراسخة.
أهم أعمالهنبيل الحلفاوي هو الفنان الذي جسّد العقيد محمود، قائد التدريب في فيلم الطريق إلى إيلات، والصعيدي الأصيل "رفاعي" في زيزينيا، والأب الحنون "عم مخلوف" في لأعلى سعر. كما تألق في أدوار خالدة مثل جمال عبد الناصر في دموع صاحبة الجلالة، والسيد نديم هاشم في رأفت الهجان - الجزء الثاني، وإبراهيم بك في الأزهر الشريف منارة الإسلام.
نشأته وحياتهوُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب بالقاهرة. درس إدارة الأعمال في كلية التجارة بجامعة القاهرة، وتخرج عام 1966. على الرغم من نجاحه الأكاديمي، إلا أن شغفه بالفن دفعه للالتحاق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صقل موهبته وتخرج عام 1970، ليبدأ مسيرة فنية حافلة بالأعمال المؤثرة.
دعم وعميق الحبدعم وعميق الحبفي أيامه الأخيرة، شهد الحلفاوي موجة تضامن كبيرة من زملائه الفنانين الذين حرصوا على دعمه بالدعاء. الفنان صلاح عبد الله طلب من الجمهور الدعاء له، بينما استذكر يحيى الفخراني موقفًا نبيلًا عندما ترك له الحلفاوي دورًا في إحدى المسرحيات، وهو ما عزز علاقتهما القوية التي استمرت لعقود. كما أكد نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، أن أسرة الحلفاوي ظلت بجانبه حتى اللحظة الأخيرة، مع حرصها على الحفاظ على خصوصية مرضه.
رحيل مؤثررحل الفنان القدير نبيل الحلفاوي عن عمر يناهز 77 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية في الأيام الماضية. نُقل إلى العناية المركزة وفقد وعيه في ساعاته الأخيرة. نبأ وفاته ترك أثرًا عميقًا في قلوب جمهوره وزملائه الذين نعوه بحزن، مؤكدين أنه كان فنانًا استثنائيًا بأدواره المبدعة وآرائه الجريئة في مختلف القضايا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رحيل نبيل الحلفاوي وداع ا نبيل الحلفاوي بروفايل الفجر موقع الفجر جريدة الفجر نبیل الحلفاوی نبیل ا
إقرأ أيضاً:
مريم الرميثي: «أم الإمارات» أيقونة للعمل الإنساني والأسري
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تعد رمزاً عالمياً للعمل الإنساني، حيث امتدت مبادراتها الخيرية والإنسانية، لتصل إلى مختلف أنحاء العالم، انطلاقاً من إيمانها العميق بقيم العطاء والتسامح والتكافل الإنساني، مشيرة إلى أن جهود سموها في دعم العديد من المشاريع التنموية والإغاثية في الدول الشقيقة والصديقة، ركزت على تمكين النساء والأطفال، وتقديم المساعدات الصحية والتعليمية، والاستجابة السريعة للأزمات والكوارث الإنسانية.
وقالت في تصريحٍ لها بمناسبة منح فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سموها «وسام الجمهورية»: «إن هذا التكريم يعد تقديراً دولياً لقامة إنسانية استثنائية، كرست حياتها لخدمة الإنسانية، وسعت للخير أينما كان، وغرزت بذور العطاء في كل مكان».