الأنبا إرميا: تحقيق الأمن يعزز استقرار المجتمع ويؤدي إلى النمو
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: إنَّ الأمن هو مجموعة من الإجراءات التي تهدُف إلى حفظ سلامة الإنسان وحمايته من المخاطر، ويشمل أنواعًا، مثل: الأمن العسكري، والاقتصادي، والاجتماعي. أما الأمان فهو الشعور الذي يحصل عليه الأفراد عند تحقيق الأمن، مما يشعرهم بالراحة والطمأنينة. وشدد على أن تحقيق الأمن والأمان يعزِّز استقرار المجتمع ويؤدي إلى النمو والازدهار.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، أن السلام شرط أساسي للأمان، ولا يمكن تحقيق الأمان دون السلام بين أفراد المجتمع. مشيرًا إلى أن السلام لا يعني غياب الاختلافات، بل القدرة على حلِّها بوسائل سلمية مثل الحوار والتفاهم، ويبدأ السلام من داخل الإنسان، حيث يمكن تحقيق السلام الداخلي ليعكس ذلك على الآخرين، كما أن الأديان تشجِّع على نشر السلام باعتباره ركيزة أساسية لبناء المجتمعات المستقرة.
كما أكد أن المحبة تعتبر إحدى الأُسس الأساسية لتحقيق الأمان والسلام، لأنها تمنح الإنسان السعادة وتساعده على تخطِّي الصعوبات، كما تعزِّز من التعاون والتسامح بين الأفراد، حيث إن محبة الوطن تعد من أعمق أنواع المحبة، وهي تدفع الأفراد للعمل بإخلاص من أجل بناء وطنهم وتحقيق الاستقرار.
كما أن العدل يعد أساسًا لتحقيق الاستقرار في المجتمع، حيث يشمل احترام حقوق الإنسان والتعامل مع الآخرين بإنصاف. عندما يسود العدل في المجتمع، يتحقق السلام وتزدهر العلاقات الإنسانية. فالأديان تدعو إلى العدل باعتباره قيمة أساسية في تعاملات البشر، ويجب أن يُمارس لتحقيق التنمية والرفاهية.
وأشار إلى أن التحقيق الفعلي للأمان يتطلب تعاونًا جماعيًّا بين أفراد المجتمع، وعندما يعمل الجميع معًا في بيئة يسودها العدل والمحبَّة، يمكن بناء مجتمع مستقر وآمن. هذا التعاون يسهم في الوصول إلى الأهداف المشتركة، ويعزز من قوة الأمة ويحقق الرفاه لجميع أفرادها.
في السياق ذاته أوضح الأنبا إرميا أن المؤسسات الحكومية والمجتمعية تلعب دورًا مهمًّا في تحقيق الأمن والأمان من خلال تنفيذ القوانين وتوفير بيئة آمنة للمواطنين، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والتعليمية والاجتماعية، ويمكن الحدُّ من المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الوعي المجتمعي حول أهمية الأمن واحترام حقوق الآخرين كونه يعد من الركائز الأساسية لبناء مجتمع آمن ومستقر.
كما تحدث أيضًا عن التحديات التي تواجه تحقيق الأمن والأمان مؤكدًا أنه رغم الجهود المبذولة، يواجه المجتمع تحديات كبيرة في تحقيق الأمن والأمان، مثل انتشار الفقر، والبطالة، والتطرف، وتحتاج هذه التحديات إلى حلول شاملة تستند إلى التعاون بين جميع الأطراف من أجل تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي، وتضافر الجهود الحكومية والمدنية من خلال برامج توعية وحلول اقتصادية واجتماعية يمكن أن تساهم في تقليل هذه التحديات وتعزيز أجواء الأمن والأمان في المجتمع.
وفي ختام كلمته أكد الأنبا إرميا أن الأمان الذي يسعى إليه الجميع لا يتحقق إلا من خلال السلام القائم على المحبة والعدل، وأن توحيد الجهود والعمل المشترك بين أفراد المجتمع يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار، ويعزز من تطور الوطن ورفاهيته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقرار المجتمع الارثوذكس الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي اختلاف تحقیق الأمن والأمان الأنبا إرمیا من خلال
إقرأ أيضاً:
استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات وترقب محادثات السلام الأوكرانية
"وكالات" :استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء عقب انخفاضها بنحو واحد بالمائة في الجلسة السابقة، بعد أن حدت المخاوف من تجاوز العرض الطلب من المكاسب، بينما يترقب المستثمرون التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية.
بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 62 دولارًا أمريكيًّا و37 سنتًا.
وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 58 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الثلاثاء والبالغ 62 دولارًا أمريكيًّا و95 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أو 0.1 بالمائة، إلى 62.01 دولار للبرميل . وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.32 دولار للبرميل، مرتفعا سبعة سنتات، أو 0.1 بالمائة.
وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في (دي.بي.إس بنك)، "تشهد أسواق النفط حاليا حالة من عدم الاستقرار، مع دعم طفيف من انخفاض المخزونات الأمريكية وفق تقرير معهد البترول الأمريكي".
وأضاف "سيترقب المتعاملون أي مؤشرات من أي تقدم أو عدمه في محادثات السلام الأوكرانية، في حين تعد سياسة خفض أسعار الفائدة الأمريكية محركا رئيسيا آخر للاقتصاد الكلي، والذي قد يدعم أسعار النفط".
وأفادت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي، أمس الثلاثاء بأن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت 4.78 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين سبعة ملايين، ومخزونات المشتقات النفطية 1.03 مليون.
في غضون ذلك، تتوقع الأسواق أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية في اجتماعه اليوم لدعم سوق العمل التي تشهد تباطؤا. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يعزز الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي.
وفي حين يتجه سوق النفط نحو فائض متوقع، أشارت مذكرة صادرة عن بنك (آي.إن.جي) إلى أن الإمدادات الروسية لا تزال تشكل خطرا.
وقال (آي.إن.جي) "على الرغم من أن أحجام الصادرات النفطية الروسية المنقولة بحرا تحافظ على مستويات جيدة، فإن هذه البراميل تواجه صعوبة في إيجاد مشترين"، مضيفا أن إنتاج النفط الروسي سيبدأ بالتراجع إذا لم يتسن العثور على مشترين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده وشركاءها الأوروبيين سيقدمون قريبا للولايات المتحدة "وثائق مُنقحة" بشأن خطة سلام لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد جهود دبلوماسية مكثفة على مدى أيام.
ويمكن أن يؤدي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، مما قد يُتيح زيادة في إمدادات النفط المقيدة.