قمة الاستثمار الإماراتية الصينية تدعو لتعزيز الشراكات الإستراتيجية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
اختتمت قمة الاستثمار الإماراتية الصينية، التي نظمها بنك “إتش إس بي سي” بالتعاون مع سلطة أبوظبي العالمي خلال أسبوع أبوظبي المالي، بالدعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكات الإستراتيجية بين الإمارات والصين.
جمعت القمة التي عقدت بمناسبة مرور 40 عاماً على الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والصين، كبار الخبراء السياسيين والاقتصاديين والمستثمرين وقادة الأعمال لمناقشة فرص التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتمويل المستدام والابتكار والتكنولوجيا وتطوير البنية التحتية.
ويرتكز تنظيم القمة على العلاقات الاقتصادية المتينة القائمة بين الإمارات والصين حيث تتمتع دولة الإمارات بمكانة هامة كونها أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط.
وقال سالم محمد الدرعي الرئيس التنفيذي لسلطة أبوظبي العالمي، إن القمة مثلت محطة مهمة أخرى في إطار العلاقات الدبلوماسية، ووفرت منصة لاستكشاف المزيد من الفرص في مجالات التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا التعاون يؤكد على الإمكانات الاقتصادية لإمارة أبوظبي باعتبارها “عاصمة رأس المال” وكذلك دور سوق أبوظبي العالمي باعتباره المركز المالي الدولي الأسرع نمواً في المنطقة.
وأضاف الدرعي : مع تزايد الطلب العالمي في شبه القارة الصينية، نؤكد التزامنا بدعم الشراكات الإستراتيجية التي تدفع عجلة النمو المستدام والابتكار والاستثمارات المتبادلة، مما يسهم في مواصلة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين دولنا المهمة استراتيجياً والتي تعود لما يقرب من أربعين عاماً.
وقال سعادة تشانغ ييمينغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، في كلمة له خلال القمة، ” نحتفل هذا العام بمرور 40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية القوية التي تربط بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقة مبنية على أسس الطموحات المشتركة والتعاون الهادف، وتعكس قمة الاستثمار الإماراتية الصينية، التي نظمها بنك “إتش إس بي سي”، مدى التزامنا باستكشاف الفرص الجديدة المتاحة وبناء علاقات أقوى وتمهيد الطريق لنمو اقتصادي مستدام يعود بالنفع على كلا البلدين”.
وأكد محمد عبد الرحمن المرزوقي الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط في الإمارات العربية المتحدة، على دور البنك في تعزيز الاستثمارات الثنائية بين البلدين، منوها بأن وتيرة الاستثمارات الثنائية المتبادلة بين دولة الإمارات والصين زادت على مدى العقد الماضي، حيث بلغ حجم التعاملات التجارية غير النفطية 81 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
وأضاف أنه مع تسارع التحول الذي تشهده إمارة أبوظبي بالإضافة إلى قيام الصين بتعزيز دورها الريادي العالمي في مجالات التجارة والطاقة المتجددة والابتكار، فإن الممر التجاري مهيأ ليشهد زيادة كبيرة في حجم الفرص المتاحة، وبفضل تاريخ بنك “إتش إس بي سي” الطويل وحضوره القوي في كلا السوقين وشبكة فروعه العالمية الاستثنائية، فإننا في وضع مميّز يمكننا من مساعدة الشركات والمؤسسات على الاستفادة من فرص النمو المتزايدة بين البلدين.
وتضمنت القمة مناقشات وعروضا لفرص استثمارية وفرص تواصل حصرية، مما عزز من مكانة هذه القمة كفعالية أساسية لأسبوع أبوظبي المالي.
كما أكدت القمة على مدى التزام البلدين بتسريع النمو في القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والتحول الرقمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات والصین إتش إس بی سی
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تفتتح أول مكتب لها في الصين لتوسيع حضورها العالمي
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن الافتتاح الرسمي لأول مكتب دولي لها في جمهورية الصين الشعبية، في خطوة نوعية ضمن استراتيجيتها الرامية إلى توسيع نطاق حضورها على الساحة الدولية.
وتم تأسيس المكتب الدولي الجديد في قلب العاصمة بكين، مركز السياسات والتخطيط في الصين، حيث ستقوم المجموعة من خلاله بإدارة عمليات التخطيط والتنسيق لأنشطتها التجارية والاستثمارية في جميع أنحاء الصين ومنطقة آسيا بشكل عام.
واستكمالاً لشبكة المجموعة التي تضم أكثر من 140 مكتباً حول العالم، تم الافتتاح الرسمي للمكتب من قبل كل من سمير شاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لـ«نواتوم اللوجستية» والرئيس التنفيذي للأعمال والدولية بمجموعة موانئ أبوظبي، وعبدالعزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي، وإيلي هيوي - مدير عام «نواتوم اللوجستية» في الصين الكبرى.
وسيسهم المكتب في تعزيز قنوات التواصل المباشر مع الجهات الحكومية المعنية، والشركاء الاستراتيجيين وكبار المتعاملين والمستثمرين، إضافةً إلى دعم جهود المجموعة في مواءمة أنشطتها مع أولويات التنمية في الصين، والاستجابة السريعة للفرص الواعدة في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية.
وسيعمل المكتب أيضاً كمقر للفرع التجاري الجديد لـ«نواتوم اللوجستية»، ذراع الخدمات اللوجستية لمجموعة موانئ أبوظبي، في منطقة بكين-تيانجين، التي تُعد سوقاً محلياً رئيسياً يضم أكثر من 110 ملايين نسمة.
وسيضطلع المكتب بدور محوري في تعزيز حضور المجموعة داخل الصين وعلى طول شبكة «الحزام والطريق» الصينية، بما يشمل الطرق البحرية الرابطة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، والممرات البرية متعددة الوسائط الرابطة بين أسواق الصين وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا.
كما ستتخذ المجموعة من المكتب منصة استراتيجية تنطلق من خلالها لربط المتعاملين والمستثمرين المحتملين بمنظومة الأعمال التجارية واللوجستية المتكاملة، التي توفرها المجموعة على مستوى العالم، إلى جانب تنسيق أنشطة الاستثمارات، وتأسيس مشاريع تجارية جديدة، وتيسير تدفق رؤوس الأموال الصينية إلى دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، إن الصين تأتي على رأس الدول المصدرة، وهي محرك رئيسي لتعزيز سلاسل الإمداد، وتضطلع بدور محوري في إعادة تصور التجارة الدولية، مؤكداً على دورهم في مشاركة الصين رؤيتها الطموحة نحو تحقيق المزيد من التكامل العابر للحدود.
وأوضح أنه من خلال المكتب الدولي الجديد في بكين، ستعمل المجموعة عن كثب مع شركائها الصينيين لدعم توسع الممرات التجارية المحلية والإقليمية والدولية، وتقديم حلول رائدة في مجالات الشحن والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، متطلعين إلى زيادة حجم تدفق الاستثمارات المشتركة، وتحقيق قيمة طويلة الأمد للمتعاملين والمستثمرين والمجتمعات.
وستسعى المجموعة إلى تعزيز إمكانات «نواتوم اللوجستية» داخل البلاد، وتقديم حزمة شاملة من الحلول والخدمات اللوجستية المتكاملة، المصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات السوق المحلية سريعة النمو في الصين، والتي من المتوقع أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 3.5% حتى عام 2030.
وبالنظر إلى التوقعات التي تشير إلى نمو سوق الخدمات اللوجستية في الصين بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.6% حتى عام 2030، ستسعى المجموعة إلى إبراز مكانتها الرائدة في قطاع الخدمات اللوجستية، عبر دعم مختلف القطاعات الصناعية في الصين على امتداد سلسلة التوريد.
أخبار ذات صلة