«موانئ أبوظبي» تفتتح أول مكتب لها في الصين لتوسيع حضورها العالمي
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن الافتتاح الرسمي لأول مكتب دولي لها في جمهورية الصين الشعبية، في خطوة نوعية ضمن استراتيجيتها الرامية إلى توسيع نطاق حضورها على الساحة الدولية.
وتم تأسيس المكتب الدولي الجديد في قلب العاصمة بكين، مركز السياسات والتخطيط في الصين، حيث ستقوم المجموعة من خلاله بإدارة عمليات التخطيط والتنسيق لأنشطتها التجارية والاستثمارية في جميع أنحاء الصين ومنطقة آسيا بشكل عام.
واستكمالاً لشبكة المجموعة التي تضم أكثر من 140 مكتباً حول العالم، تم الافتتاح الرسمي للمكتب من قبل كل من سمير شاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لـ«نواتوم اللوجستية» والرئيس التنفيذي للأعمال والدولية بمجموعة موانئ أبوظبي، وعبدالعزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي، وإيلي هيوي - مدير عام «نواتوم اللوجستية» في الصين الكبرى.
وسيسهم المكتب في تعزيز قنوات التواصل المباشر مع الجهات الحكومية المعنية، والشركاء الاستراتيجيين وكبار المتعاملين والمستثمرين، إضافةً إلى دعم جهود المجموعة في مواءمة أنشطتها مع أولويات التنمية في الصين، والاستجابة السريعة للفرص الواعدة في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية.
وسيعمل المكتب أيضاً كمقر للفرع التجاري الجديد لـ«نواتوم اللوجستية»، ذراع الخدمات اللوجستية لمجموعة موانئ أبوظبي، في منطقة بكين-تيانجين، التي تُعد سوقاً محلياً رئيسياً يضم أكثر من 110 ملايين نسمة.
وسيضطلع المكتب بدور محوري في تعزيز حضور المجموعة داخل الصين وعلى طول شبكة «الحزام والطريق» الصينية، بما يشمل الطرق البحرية الرابطة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، والممرات البرية متعددة الوسائط الرابطة بين أسواق الصين وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا.
كما ستتخذ المجموعة من المكتب منصة استراتيجية تنطلق من خلالها لربط المتعاملين والمستثمرين المحتملين بمنظومة الأعمال التجارية واللوجستية المتكاملة، التي توفرها المجموعة على مستوى العالم، إلى جانب تنسيق أنشطة الاستثمارات، وتأسيس مشاريع تجارية جديدة، وتيسير تدفق رؤوس الأموال الصينية إلى دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، إن الصين تأتي على رأس الدول المصدرة، وهي محرك رئيسي لتعزيز سلاسل الإمداد، وتضطلع بدور محوري في إعادة تصور التجارة الدولية، مؤكداً على دورهم في مشاركة الصين رؤيتها الطموحة نحو تحقيق المزيد من التكامل العابر للحدود.
وأوضح أنه من خلال المكتب الدولي الجديد في بكين، ستعمل المجموعة عن كثب مع شركائها الصينيين لدعم توسع الممرات التجارية المحلية والإقليمية والدولية، وتقديم حلول رائدة في مجالات الشحن والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، متطلعين إلى زيادة حجم تدفق الاستثمارات المشتركة، وتحقيق قيمة طويلة الأمد للمتعاملين والمستثمرين والمجتمعات.
وستسعى المجموعة إلى تعزيز إمكانات «نواتوم اللوجستية» داخل البلاد، وتقديم حزمة شاملة من الحلول والخدمات اللوجستية المتكاملة، المصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات السوق المحلية سريعة النمو في الصين، والتي من المتوقع أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 3.5% حتى عام 2030.
وبالنظر إلى التوقعات التي تشير إلى نمو سوق الخدمات اللوجستية في الصين بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.6% حتى عام 2030، ستسعى المجموعة إلى إبراز مكانتها الرائدة في قطاع الخدمات اللوجستية، عبر دعم مختلف القطاعات الصناعية في الصين على امتداد سلسلة التوريد.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نواتوم اللوجستیة موانئ أبوظبی فی الصین
إقرأ أيضاً:
أكد استعداده لتوسيع المساعدات الإنسانية.. الصليب الأحمر يعرض الوساطة لإعادة الرهائن والمعتقلين
البلاد (غزة)
في ظل الجمود الذي يخيّم على مفاوضات تبادل الأسرى واستمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس (الاثنين)، استعدادها للقيام بدور الوسيط الإنساني المحايد من أجل المساعدة في إعادة الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين إلى عائلاتهم.
وقالت رئيسة اللجنة، ميريانا سبولياريتش، في منشور على منصة إكس:” إن فرق الصليب الأحمر مستعدة لتأدية مهامها كوسيط إنساني محايد، للمساعدة في إعادة الرهائن والمعتقلين إلى عائلاتهم”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المنظمة على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً مأساوية.
يأتي إعلان الصليب الأحمر في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية الدولية لإحياء المفاوضات حول ترتيبات ما بعد الحرب، بالتوازي مع تصاعد الضغوط الإنسانية داخل القطاع المحاصر منذ عام تقريباً.
وبحسب إحصاءات اللجنة، فقد ساهمت في إطلاق سراح 148 رهينة و1931 معتقلاً فلسطينياً منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حين شنت حركة حماس هجوماً أدى إلى مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، واختطاف 251 شخصاً، لا يزال 47 منهم محتجزين، بينهم 25 قُتلوا وفقاً للجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فيما يعيش مئات الآلاف من المدنيين أوضاعاً إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها “كارثية”، مع انتشار المجاعة في أجزاء من القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد.
ويُنظر إلى مبادرة الصليب الأحمر على أنها محاولة لإعادة الزخم إلى المسار الإنساني في ظل تعثر المفاوضات السياسية، وسط آمال بأن تسهم في تخفيف معاناة المدنيين، وفتح نافذة جديدة أمام جهود تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الشامل.