فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
"من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين"، هكذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسبما جاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، وبين رسولنا الكريم فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
وأوضح خلاله حديثه الشريف أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تكن نورًا ساطعًا من أسفل قدم المؤمن حتى يبلغ عنان السماء، يوم القيامة، كما تغفر له ما بين الجمعتين من الذنوب التي اقترفها طوال الأسبوع الذي مضى من عمره حتى يوم الجمعة الذي قرأ فيه سورة الكهف.
ويبدأ وقت قراءة سورة الكهف من ليلة الجمعة، حيث يبدأ وقتها من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه يستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم أو ليلة الجمعة، كما تجوز قراءتها سرًا أو جهرًا.
"اللهم اجعلها لنا حصنًا متينًا وأكفنا بها من شر جميع مخلوقاتك وكيدهم"، هذا الدعاء الذي يُقال عقب الانتهاء من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها، كما يمكن للمؤمن أن يدعو بما يشاء بعد قراءتها لعل الله يستجاب بإذن الله تعالى.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعةوننشر لكم في سطورنا التالية بعض فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها:"أولاً هي نور يهدي المسلم الذي يقرؤها، ويعفيه من فعل المعاصي، ثانيًا ترشد المسلم إلى طريق الخير وتبعده عن الشر، ثالثًا تلاوة عشر آيات من سورة الكهف تعفي المسلم من فتنة المسيح الدجال، رابعًا قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، تغفر للمسلم ما بين الجمعتين، خامسًا قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تضئ المسلم يوم القيامة"، والله أعلى وأعلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة الكهف يوم الجمعة فضل قراءة سورة الكهف الكهف قراءة سورة الکهف یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَاب.. نص خطبة الجمعة المقبلة
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ"، وقالت الهدف من هذه الخطبة هو بيان أهمية العقل والوطن، والتحذير من الفكر المتطرف الذي يفسد العقل ويدمر الأوطان، مع التأكيد على أن حب الوطن جزء من التدين الحقيقي، وأن الحفاظ على ممتلكاته وهويته، واقتصاده، من أعظم صور البر بالوطن.
وجاء نص الخطبة على النحو التالي:الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هَدَى العُقُولَ بِبَدَائِعِ حِكَمِه، وَوَسِعَ الخَلَائِقَ بِجَلَائِلِ نِعَمِه، أَقَامَ الكَوْنَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وَأَنْزَلَ الهُدَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَمُرْسَلِيه، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آله وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فإِنَّ الْوَطَنَ قِصَّةٌ تُرْوَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْأَجْيَالِ، وَرُوحٌ تَسْكُنُ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ودرب، الوطنُ شَعْبٌ عَرِيقٌ، وَحَضَارَةٌ سَامِقَةٌ، وَمُؤَسَّسَاتٌ تَقُومُ بِسَوَاعِدِ الْبِنَاءِ، وَانْتِصَارَاتٌ تُسَطَّرُ بِدِمَاءِ الْأَبْطَالِ، وَرِجَالٌ عُبَاقِرَةٌ نَسَجُوا مَجْدَهُ، وَعُلَمَاءُ وَمُخْتَرِعُونَ وَمُبْدِعُونَ وَقَفُوا عَلَى ثُغُورِ الْعِلْمِ وَأَبْهَرُوا الْعُقُولَ، وَمُنَاضِلُونَ صَنَعُوا الْمَجْدَ، فَالْوَطَنُ يَعِيشُ فِينَا كما نَعِيشُ فِيهِ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ مَنْ يَخْتَزِلُ هَذِهِ الْكُلِّيَّةَ الْأَبَدِيَّةَ السَّاحِرَةَ فِي "حَفْنَةِ تُرَابٍ" إنَّما ارْتَكَبَ عُقُوقًا وَطَنِيًّا، وَشَوَّهَ مَفْهُومًا عَظِيمًا، قَالَ سَيِّدُ الزُّهَّادِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ –رَحِمَهُ اللهُ - مُعَبِّرًا عَنْ قِيمَةِ وَطَنِهِ: "مَا قَاسَيْتُ فِيمَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ مُفَارَقَةِ الْأَوْطَانِ".
أَيُّهَا الْكِرَامُ، هذه رِسَالَةٌ إِلَى مَنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ تِجَاهَ أَوْطَانِهِمْ، أَلَمْ يَأْتِ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ بِالْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْأَهَمِّيَّةِ الْعُظْمَى لِلْوَطَنِ؟، أَلَمْ يُشِرِ الْقُرْآنُ فِي عَشَرَاتِ الْآيَاتِ إِلَى قِيمَةِ الْوَطَنِ؟ أَلَمْ يَقْرِن اللَّهُ تَعَالَى مُفَارَقَةَ الْأَوْطَانِ بِقَتْلِ النَّفْسِ فِي قَوْلِهِ: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}؟، أَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْجَلَاءَ عَنِ الْوَطَنِ عَذَابًا لِلْمُخَالِفِينَ، فَقَالَ: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا}؟
أَيُّهَا الْكِرَامُ، هَلْ تُدْرِكُونَ أَنَّ الْوَطَنَ لَيْسَ جَمَادًا لَا إِحْسَاسَ لَهُ، بَلْ هُوَ كَائِنٌ يَتَنَفَّسُ؟ أَلَمْ يُخْبِرْنَا الْحَبِيبُ الْمُصْطَفَى ﷺ أنَّ الْحَجَرَ سَلَّمَ عَلَيْهِ قَبْلَ الْبِعْثَةِ؟، أَلَمْ يَحِنُّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ وَيَبْكِ شَوْقًا حَتَّى سَكَنَ بَيْنَ يَدَيْهِ الشَّرِيفَتَيْنِ، أَلَمْ يُسَبِّح الْحَصَى فِي كَفِّهِ الشَّرِيفِ، ألم تَشْكُ إِلَيْهِ الْحَيَوَانَاتُ وَالدَّوَابُّ، كُلُّ هَذَا يُنَبِّئُنَا أَنَّ الْكَائِنَاتِ تَعِي وَتَشْعُرُ.
عباد الله تدبروا، إن الْوَطَن يَحْزَنُ وَيَفْرَحُ، يَرْضَى وَيَغْضَبُ، فَهُوَ قِيَمٌ وَأَخْلَاقٌ، وَعَادَاتٌ وَتَقَالِيدُ، وَوَلَاءٌ وَانْتِمَاءٌ، وَإِخْلَاصٌ وَوَفَاءٌ، وَحَضَارَةٌ وَثَقَافَةٌ، وَجَمَالٌ يَأْسِرُ الْأَلْبَابَ، إِنَّهُ حَنِينٌ إِلَى الْبِقَاعِ، وَشَوْقٌ إِلَى الْمَرَاقِدِ، وَإِحْسَاسٌ بِكُلِّ ذَرَّةٍ فِيهِ، وَتَأَمَّلُوا قَوْلَهُ ﷺ عَنْ جَبَلِ أُحُدٍ: "أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"، فَكَيْفَ بِوَطَنٍ بِأَسْرِهِ؟
أَيُّهَا الْمُكَرَّمُونَ، لَقَدْ ضَرَبَ لَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْوَعَ الْأَمْثِلَةِ فِي حُبِّ الْوَطَنِ، فَقَالَ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ الْمَدِينَةِ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا؛ مِنْ حُبِّهَا"، وَيُعَقِّبُ الإِمَامُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي "فَتْحِ الْبَارِي" فَيَقُولُ: (وَفِي الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ حُبِّ الْوَطَنِ وَالْحَنِينِ إِلَيْهِ) ، وَقَالَ الإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ مُعَبِّرًا عَنْ هَذَا الْحُبِّ الْفِطْرِيِّ: "وَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا سَافَرَتْ، حَمَلَتْ مَعَهَا مِنْ تُرْبَةِ بَلَدِهَا تَسْتَشْفِي بِهِ عِنْدَ مَرَضٍ يَعْرِضُ".
أَيُّهَا النُّبَلَاءُ... اقْدُرُوا لِلْوَطَنِ قَدْرَهُ، فَإنَّ حُبَّ الْوَطَنِ لَيْسَ مُجَرَّدَ شِعَارَاتٍ تُرْفَعُ، بَلْ هُوَ عَمَلٌ جَادٌّ وَإِتْقَانٌ فِي كُلِّ مَوْقِعٍ، فَالْمُوَظَّفُ الْأَمِينُ، وَالْعَامِلُ الْمُتْقِنُ، وَالطَّالِبُ الْمُجْتَهِدُ، وَالْمُعَلِّمُ الْمُرَبِّي، وَالطَّبِيبُ الْحَرِيصُ، وَالتَّاجِرُ الصَّدُوقُ، كُلُّ هَؤُلَاءِ يَبْنُونَ وَطَنَهُمْ بِإِخْلَاصِهِمْ، وَحِفَاظِهِمْ عَلَى هُوِيَّتِهِ الثَّقَافِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ، وَلُغَتِهِ الْمُبْدِعَةِ الْعَلِيَّةِ، وَمَرَافِقِهِ الْعَامَّةِ.
دَامَتْ لَنَا نِعْمَةُ مِصْرَ مَحْفُوظَةً مَرْعِيَّةً مَجْبُورَةً مَنْصُورَةً، بِبَرَكَةِ دَعْوَةٍ صَالِحَةٍ مِنْ آلِ بَيْتِ الْجَنَابِ الْمُعَظَّمِ.
***
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلَاةُ والسلامُ على خَاتَمِ الأنْبِياءِ والمُرْسَلينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّىَ الله عليهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ، وبَعْدُ:
فَيا أيها الناس، إِنَّ الحُبَّ الحَقِيقِيَّ لِلْوَطَنِ يَتَجَلَّى فِي أَفْعَالِنَا، فِي مَدَى حِرْصِنَا عَلَى كُلِّ مَا يَخُصُّ هَذَا الْوَطَنَ، وَأُولَى هَذِهِ الْمَظَاهِرِ وَأَوْضَحُهَا، الْحِفَاظُ عَلَى الْمُمْتَلَكَاتِ الْعَامَّةِ التي هي ملكٌ لنا جميعًا، هَذِهِ الْمُمْتَلَكَاتُ، أَيُّهَا الْإِخْوَةُ، هِيَ مِلْكٌ لَنَا جَمِيعًا، وَمِنْ صُوَرِ ذَلِكَ الْحِفَاظُ عَلَى وَسَائِلِ النَّقْلِ الْعَامِّ، وَمِنْهَا الْقِطَارَاتُ، فإنها شَرَايِينُ حَيَاةٍ تَرْبِطُ أَرْجَاءَ الْوَطَنِ، فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تُلْقَى الْحِجَارَةُ عَلَيْهَا؟، كيف لإنسانٍ أنْ يٌخَرِّبَ قطارًا ويعبثَ بمرافقِه التِي تنفعُ الركابَ؟ هَلْ يُقْبَلُ أَنْ تُؤْذِيَ إِنْسَانًا، أَوْ تَكُونَ سَبَبًا فِي هَلَاكِه؟ إِنَّ مَنْ يَقُومُ بِذَلِكَ لا يُدْرِكُ أَنَّهُ يُعِيقُ تَقَدُّمَ بَلَدِهِ، وَيُؤَخِّرُ مَسِيرَةَ التَّنْمِيَةِ، وَيُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى آلَافِ الْمُوَاطِنِينَ الَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ عَلَى هَذِهِ الْوَسِيلَةِ الْحَيَوِيَّةِ.
أَيُّهَا الْكِرَامُ، واعْلَمُوا أنَّ مِنْ أهم دَلَالَاتِ حُبِّ الْوَطَنِ الْحِفَاظَ عَلَى هُوِيَّتِنَا الثَّقَافِيَّةِ الْأَصِيلَةِ، وَلُغَتِنَا الْعَرَبِيَّةِ الشَّرِيفَةِ، هُوِيَّتُنَا الثَّقَافِيَّةُ هِيَ مِرْآةٌ تَعْكِسُ تَارِيخَنَا وَحَضَارَتَنَا وَقِيَمَنَا، وَعَمُودُ هَذِهِ الْهُوِيَّةِ لُغَتُنَا الْعَرَبِيَّةُ، لُغَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، لُغَةُ الضَّادِ، الَّتِي بِهَا نُفَكِّرُ، وَبِهَا نَتَوَاصَلُ، وَبِهَا نُعَبِّرُ عَنْ ذَوَاتِنَا، فَهَلْ يَرْضَى مُحِبٌّ لِوَطَنِهِ أَنْ يَرَى لُغَتَهُ تَضْعُفُ، وَأَنْ تُهْجَرَ كَلِمَاتُهَا، وَأَنْ يَسْتَوْلِيَ عَلَيْهَا الْأَجْنَبِيُّ؟ إِنَّ الِاعْتِزَازَ بِلُغَتِنَا وَاسْتِخْدَامَهَا الصَّحِيحَ، وَتَشْجِيعَ أَبْنَائِنَا عَلَى تَعَلُّمِهَا وَإِتْقَانِهَا، هُوَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حُبِّ الْوَطَنِ، إِنَّ الْحِفَاظَ عَلَى ثَقَافَتِنَا وَلُغَتِنَا هُوَ صَوْنٌ لِتُرَاثِ الْأَجْدَادِ، وَبِنَاءٌ لِمُسْتَقْبَلِ الْأَبْنَاءِ.
واعْلَمٌوا أَنَّ مِنْ صُوَرِ حُبِّ الْوَطَنِ الْعَمَلِيَّةِ الْمُسَاهَمَةَ فِي بِنَاءِ اقْتِصَادِنَا الْوَطَنِيِّ، فاقْتِصَادُ الْوَطَنِ هُوَ عَصَبُ الْحَيَاةِ، وَقَاطِرَةُ التَّنْمِيَةِ، فَكُلُّ جُهْدٍ يَبْذُلُهُ الْوَاحِدُ مِنَّا فِي عَمَلِهِ، كُلُّ إِخْلَاصٍ فِي وَظِيفَتِهِ، كُلُّ إِتْقَانٍ لِمِهْنَتِهِ، يَصُبُّ فِي مَصْلَحَةِ الاقْتِصَادِ الْوَطَنِيِّ، شِرَاءُ الْمُنْتَجَاتِ الْمَحَلِّيَّةِ، دَعْمُ الصِّنَاعَاتِ الْوَطَنِيَّةِ، تَشْجِيعُ الِاسْتِثْمَارِ، مُحَارَبَةُ الْفَسَادِ، كُلُّهَا خُطُوَاتٌ عَمَلِيَّةٌ تُعَزِّزُ مِنْ قُوَّةِ اقْتِصَادِنَا، وَتُوَفِّرُ فُرَصَ الْعَمَلِ لِأَبْنَائِنَا، وَتُمَكِّنُ بَلَدَنَا مِنْ تَحْقِيقِ الِاكْتِفَاءِ الذَّاتِيِّ وَالتَّقَدُّمِ، إِنّ الجُنْدِيَّ الذي يُدَافِعُ عَنْ وَطَنَه، والْعَامِلَ الَّذِي يُخْلِصُ فِي صَنْعَتِهِ، وَالتَّاجِرَ الَّذِي يَتَحَرَّى الْأَمَانَةَ فِي بَيْعِهِ، كُلُّهُمْ جُنُودٌ فِي سَبِيلِ بِنَاءِ هَذَا الْوَطَنِ وَرِفْعَتِهِ، وَلَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، فَهِيَ دَعْوَةٌ إِلَهِيَّةٌ لِلْعَمَلِ وَالْإِتْقَانِ، وَمَا أَعْظَمَ أَنْ يَكُونَ عَمَلُنَا فِي خِدْمَةِ الْوَطَنِ وَصَالِحِ النَّاسِ.
فَلْنَتَّقِ اللَّهَ أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ، وَلْنَجْعَلْ مِنْ حُبِّ الْوَطَنِ دَافِعًا لَنَا لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَلِلْحِفَاظِ عَلَى كُلِّ مَا يَخُصُّهُ، لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا حِصْنًا مَنِيعًا يُحَافِظُ عَلَى مُمْتَلَكَاتِ وَطَنِهِ، وَلِسَانًا فَصِيحًا يُدَافِعُ عَنْ لُغَتِهِ، وَيَدًا عَامِلَةً تُسْهِمُ فِي بِنَاءِ اقْتِصَادِهِ.
اللَّهُمَّ انْثُرْ فِي بِلَادِنَا مِصْرَ بِسَاطَ الرِّزْقِ وَالعَافِيَةِ
وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ وَالأَمَانِ وَالإِكْرَامِ
اقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتابع تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" وخطة تحلية مياه البحر
"تطوير ملحوظ" بخدمات نقل الدم القومية.. الصحة تكشف التفاصيل
شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة نص خطبة الجمعة المقبلة الأوطان ليست حفنة من تراب بيان أهمية العقل والوطن التحذير من الفكر المتطرفتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: حدث في 8 ساعات| السيسي يتابع خطة تحلية مياه البحر وآخر استعدادت افتتاح المتحف الكبير الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
الأَوْطَانُ لَيْسَتْ حَفْنَةً مِنْ تُرَاب.. نص خطبة الجمعة المقبلة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك