بلغت حصيلة انتهاكات الدعم السريع أكثر من 150 قتيلاً وقرابة 90 جريحًا خلال الأسبوع الجاري، بحسب بيان للجيش.

متابعات – تاق برس 

أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة مساء السبت على سوق حي أولاد الريف.

وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 شخصًا بينهم أطفال، وإصابة 25 آخرين. وذكرت أن الضحايا هم من الباعة الجائلين وبائعات الشاي وتجار المواد الغذائية الذين يتوافدون إلى السوق ليلاً لتجنب القصف الذي تشهده المنطقة خلال النهار.

وأكدت الفرقة في بيان أن ما تم ترويجه عبر وسائل الإعلام التابعة لقوات الدعم السريع بشأن استهداف مواقع عسكرية للجيش عارٍ من الصحة، مشيرة إلى أن هذا الادعاء محاولة للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها تلك القوات بحق المدنيين في مدينة الفاشر، والتي بلغت حصيلتها أكثر من 150 قتيلاً وقرابة 90 جريحًا خلال الأسبوع الجاري.

وعلى الصعيد العسكري، أفادت القوات المسلحة والقوات المشتركة تمكنت يوم الأحد من تدمير 13 مركبة قتالية لقوات الدعم السريع عبر المدفعية وسلاح الجو، إضافة إلى تكبيدها خسائر بشرية كبيرة شمال شرق المدينة.

كما أكدت التصدي لمحاولة تسلل من محور الجنوب الشرقي، ما أجبر قوات الدعم السريع على التراجع بعد مناوشات استمرت لأكثر من ساعة.

وأشارت الفرقة إلى استمرار الانشقاقات في صفوف قوات الدعم السريع، حيث شهدت الأيام الماضية هروب عدد من العناصر وتسليم أنفسهم وأسلحتهم للقوات المسلحة، نتيجة تصاعد الخلافات الإثنية وعمليات التصفية الجسدية داخل تلك القوات.

ودعت الفرقة مواطني مدينة الفاشر إلى أخذ الحيطة والحذر، خصوصاً من الطائرات المسيّرة التي تستهدف التجمعات والأسواق الليلية، مشددة على ضرورة الالتزام بتوقيتات آمنة لتجنب المخاطر.

فيما أشادت بجنودها المنتشرين في جميع أنحاء المدينة، مؤكدة استقرار الأوضاع الأمنية واستعدادها لمواجهة أي تهديدات جديدة.

الجيش السودانيالفاشرالفرقة السادسة مشاة

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الجيش السوداني الفاشر الفرقة السادسة مشاة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

نداء إنساني: الفاشر تحت رحمة الجوع وطوق الحصار

متابعات- تاق برس- أعلن مجلس تنسيق غرفة طوارئ شمال دارفور، أن مستويات انعدام الأمن الغذائي داخل مدينة الفاشر وصلت إلى “حد غير مسبوق”.

وأشار المجلس في بيان له، إلى أن التقديرات الميدانية تشير إلى انعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية بنسبة تصل إلى 88% وبذلك تجاوزت الأزمة مرحلة التحذير إلى مرحلة المأساة الإنسانية الحقيقية.

 

وأضاف البيان أن الأطفال والنساء، وهم الأكثر ضعفاً، يعانون من الجوع بشكل مروع، ومشاهد الهزال وسوء التغذية الحاد أصبحت مألوفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة، مع ظهور حالات وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية.

 

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا على المدينة منذ نحو عامين، وترفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بفك الحصار عن الفاشر.

وتُحيط بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، شبكة من 6 طرق رئيسية تربطها بالمناطق المحيطة، غير أن 5 منها أُغلقت بفعل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مما جعل “طريق الفاشر- طويلة” المنفذ البري الوحيد المتاح، وسط تحديات أمنية تعرقل حركة المرور عليه.

ويُعد الطريق القاري الواصل بين الخرطوم والفاشر من أهم الشرايين الحيوية للإقليم، حيث يسهم في نقل البضائع وتأمين الإمدادات الأساسية للمدينة. كما يمثّل طريق نيالا مسارا مركزيا يربط الفاشر بجنوب دارفور، إلى جانب طرق أخرى مثل مليط وكتم وكبكابية وطويلة ودار السلام، التي تُشكّل بدورها ممرات حيوية لسكان المنطقة.

وفي أبريل الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويلة، الذي يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، ما يجعل التنقل عبره محفوفا بالمخاطر، خصوصا للمدنيين الحاملين لأي بضائع تجارية.

وتسبب الحصار في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، انعكست على القدرة على الوصول للخدمات الطبية، وارتفاع الأسعار، وفقدان الكثير من الأسر مصادر رزقها.

كما أن الحصار أجهض معظم محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، سواء من قِبل منظمات الإغاثة الدولية أو عبر المبادرات المحلية، وسبق أن احرقت قوات الدعم السريع قافلة أممية كانت في طريقها إلى الفاشر عند منطقة الكومة، على بعد 80 كيلومترا شرق المدينة.

وفي 27 يونيو الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر لمدة أسبوع، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين في المدينة والمناطق المحيطة بها. وقد وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، على هذه الدعوة.

إلا أن تفاؤل سكان مدينة الفاشر لم يدم طويلًا، بعد أن رفضت قوات الدعم السريع الهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية.

ولم تكتفِ قوات الدعم السريع برفض الهدنة، بل شنّت هجومًا على المدينة من المحور الجنوبي صباح يوم 30 يونيو 2025، بعد أقل من 72 ساعة من إعلان الهدنة الإنسانية في مدينة الفاشر.

ويواصل المدنيون في الفاشر كفاحهم اليومي للبقاء على قيد الحياة رغم هذه الظروف المأساوية، ويعيشون في حالة طوارئ إنسانية سيئة، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذهم من خطر الموت المتزايد بسبب نقص الغذاء والمياه والخدمات الطبية.

الدعم السريعحصار الفاشرمدينة الفاشر

مقالات مشابهة

  • مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة شرق الكونغو إلى 34 قتيلاً
  • منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع
  • نداء إنساني: الفاشر تحت رحمة الجوع وطوق الحصار
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27