البرلمان يتنكر لشولتس ويرفض منحه الثقة.. نخبرك عمّا يحصل في ألمانيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
خسر المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراعا على الثقة في البرلمان اليوم الاثنين، في فشل واضح لإنقاذ ائتلافه الحكومي الهش.
ماذا يعني ذلك؟
تعني خسارة شولتس ذهاب ألمانيا إلى انتخابات مبكرة في شباط/ فبراير المقبل، بهدف إخراج ألمانيا من الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار الائتلاف الحكومي.
مؤخرا
◼ أقال المستشار الألماني وزير المالية الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر.
◼ انسحب الحزب الديمقراطي الحر من الائتلاف الحكومي الهش في الأصل.
◼ أصبح شولتس يرأس الآن حكومة أقلية لا يتوقع أن تعمر طويلا.
◼ أعلن شولتس التوجه إلى البرلمان لطرح الثقة على الحكومة في كانون الثاني/ يناير المقبل.
جذور الخلاف
قبل عام من الآن، حكمت المحكمة الدستورية الاتحادية بأن أجزاء من سياسة ميزانية الحكومة الاتحادية غير قانونية، بعد أن قرر الائتلاف الحاكم استخدام 60 مليار يورو متبقية من أموال صندوق خصص لمكافحة جائحة كورونا في تمويل سياسات متعلقة بالمناخ والطاقة.
وكانت الستون مليارا في الأساس هي ما ساعدت على التئام الائتلاف، لكن لم تلبث الخلافات أن طفت على السطح بسبب اختلاف الأيديولوجيات بين أعضاء الائتلاف حول أولويات الإنفاق، وأشكاله.
ويؤيد الاشتراكيون الديموقراطيون بزعامة شولتس إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر من خلال الإنفاق، بينما الليبراليون بزعامة ليندنر يدعون إلى خفض الإنفاق الاجتماعي وضبط الميزانية بشكل صارم.
الصورة الأوسع
انهار الائتلاف الحكومي الهشّ إثر إقدام المستشار أولاف شولتس، على إقالة الشريك في الائتلاف الحكومي، كريستيان ليندنر، الذي يحمل حقيبة المالية وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة.
ويرأس شولتس ائتلافا من ثلاثة أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وطرح ليندنر تبنّي إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران.
وبرر شولتس قراره بأن وزير المالية خان ثقته مرارا، وأصبح العمل الحكومي في مثل هذه الظروف غير ممكن.
وأشار إلى أنه قدم للتغلب على عجز الميزانية، مقترحا من أربعة عناصر من شأنها تعزيز ألمانيا اقتصاديًا، وتأمين فرص العمل في صناعة السيارات، والسماح للشركات بالاستثمار ودعم أوكرانيا.
وأضاف: "لكن وزير المالية ليندنر غير جاهز لتطبيق هذا المقترح الذي سيعود بالفائدة على البلاد، وأمام هذا الوضع، فإن الشخص الذي يرفض مقترح التسوية تصرف بشكل غير مسؤول".
وبعد ساعات قليلة من الإقالة، أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة التي فقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.
ماذا قالوا؟
◼ قال شولتس إنه بصفته المستشار كان عليه إيجاد حلول عملية لصالح البلاد، وإن ليندنر كان يعرقل القوانين، ويلجأ إلى تكتيكات تحزبية غير مهمة وأضر بالثقة في الحكومة.
◼ قال ليندنر إن المستشار حاول إجباره على تعليق نظام كبح الديون الدستوري في البلاد، ويرفض الاعتراف بأن البلاد بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد.
◼ قال وزير الاقتصاد روبرت هابيك المنتمي لحزب الخضر إن الحزب سيظل جزءا من الائتلاف على الرغم من انسحاب الحزب الديمقراطي الحر.
◼ قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبيل إنه يجب إيجاد تسوية لأن ألمانيا لا تستطيع تحمل أسابيع من المفاوضات داخل الحكومة.
◼ قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن انهيار الائتلاف الحكومي ليس نهاية العالم وعلى الزعماء السياسيين التحلي بالحكمة والمسؤولية.
حكومة الأقلية
لم يكن من المتوقع في ألمانيا أن تعمر "حكومة الأقلية" طويلا، لأنها أثبتت في السابق أنها تصمد بضعة أسابيع فقط.
وليست انهيار الحكومة سابقة في تاريخ ألمانيا، وإن كانت نادرة الحدوث إلا أنها حدثت في عام 1966 في عهد المستشار لودفيج إيرهارد حيث انهارت الحكومة وترأس الحكومة كورت جورج كيسنجر وشكل ائتلافا حكوميا كبيرا.
السابقة الأخرى كانت في عام 1982 في عهد المستشار هيلموت شميت الذي حجب البرلمان الثقة عن حكومته وخلفه هيلموت كول على رأس حكومة جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاقتصاد اقتصاد المانيا أوروبا البرلمان الألماني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الائتلاف الحکومی الدیمقراطی الحر
إقرأ أيضاً:
مركز إعادة التأهيل في«شخبوط الطبية» يحصل على اعتماد «كارف»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات في دولة الإمارات للرعاية المعقّدة والحرجة، وإحدى المنشآت الطبية التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، اليوم عن حصول مركز إعادة التأهيل في المستشفى على اعتماد لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل «كارف»، وهي جهة مستقلة غير ربحية متخصصة في مجال الصحة والخدمات الإنسانية.يعتبر اعتماد لجنة «كارف» معياراً عالمياً مرموقاً للتميز في قطاعي الصحة والخدمات الإنسانية، ويُعدُّ الحصول عليه تأكيداً على التزام مدينة الشيخ شخبوط الطبية بتطبيق أرقى المعايير العالمية، حيث نال مركز إعادة التأهيل هذا الاعتماد تقديراً لرعايته المتقدمة التي تسهم في تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى.
ويُوفر مركز إعادة التأهيل التابع للمستشفى مجموعة شاملة من الخدمات العلاجية للمرضى المنوّمين ومرضى العيادات الخارجية، وقد صُممت هذه الخدمات بعناية فائقة لاستعادة القدرات الوظيفية وتعزيز الصحة العامة للأشخاص الذين يعانون من تحديات جسدية أو إعاقات تمسّ مختلف أجهزة الجسم، كالجهاز العضلي الهيكلي والجهاز العصبي العضلي. ويتخطى المركز الأساليب العلاجية التقليدية، حيث يقدم برامج متخصّصة مُصمّمة بدقة لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل مريض.
كما يؤكد هذا الاعتماد على التزام مدينة الشيخ شخبوط الطبية بمعايير «كارف» في مختلف المجالات الحيوية، والتي تشمل جودة الرعاية المقدمة، والإجراءات الصارمة لسلامة المرضى، وتوفير برامج إعادة التأهيل مُصمّمة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل مريض، بالإضافة إلى الالتزام الراسخ بالرعاية المتمركزة حول المريض.
كما سلّط اعتماد «كارف» الضوء على الخبرات المتميزة وروح العمل الجماعي للكادر الطبي في مركز إعادة التأهيل في المستشفى، والذي يضم نخبة من المتخصصين المؤهلين في مجال إعادة التأهيل، والعلاج الطبيعي والوظيفي، وعلاج النطق واللغة. ويعمل الكادر الطبي وفق نهج تعاوني لتقديم خطط علاج شاملة، ورعاية متخصّصة تلبي الاحتياجات المختلفة للمرضى. ويُعد تقديم ما يزيد على 75 ألف جلسة علاجية للمرضى المنوّمين، إلى جانب أكثر من 45 ألف زيارة لمرضى العيادات الخارجية خلال عام 2024 دليلاً قاطعاً على الانتشار الواسع لخدمات المستشفى وأثرها الملموس على المرضى.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: «إن حصول مركز إعادة التأهيل على اعتماد لجنة كارف يمثل علامة فارقة أخرى في مسيرة تحقيق مهمة المستشفى والتزامها الراسخ بتوفير رعاية صحية عالمية المستوى للمرضى».
وأضاف الدكتور الكعبي: «نُعبّر عن فخرنا بإنجازات الكادر الطبي لمركز إعادة التأهيل وجهودهم في تعزيز القدرات الوظيفية وتحسين جودة حياة المرضى الذين وضعوا ثقتهم في رعايتنا الصحية، ونؤكد أن اعتماد لجنة كارف سيساهم في تعزيز ثقة المرضى وعائلاتهم بخدمات إعادة التأهيل في المستشفى».
من جانبه، قال تيرانس كارولان، المدير الإداري لخدمات إعادة التأهيل الطبي والشيخوخة في لجنة اعتماد مرافق إعادة التأهيل «كارف»: «يُشير اعتمادنا لمركز إعادة التأهيل في مدينة شخبوط الطبية إلى التزامهم المستمر بتقديم برامج متميزة في إعادة التأهيل للمرضى المنوّمين ومرضى العيادات الخارجية. ويعكس هذا الاعتماد الأول من كارف حرصاً على التحسين المستمر، وتوفير رعاية تتمركز حول المريض، وتحسين حياة المرضى في مدينة الشيخ شخبوط الطبية».
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتماد المرموق من لجنة «كارف» يضاف إلى مجموعة أخرى من الجوائز المتميزة التي حصلت عليها مدينة الشيخ شخبوط الطبية ومنها اعتماد اللجنة الدولية المشتركة JCI، واعتماد مركز الاعتماد الأمريكي للتمريض ANCC، كما أنه يسهم في تعزيز مكانة المستشفى كوجهة رائدة في الرعاية الصحية، والتميز السريري، والابتكار، والعافية الشاملة للمرضى.