المجنى عليه فى مواجهة الجانى؟!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بدأنا على مدار الأسابيع الماضية فى صفحة «وراء الجريمة»، أولى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد» عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ، والحكم له فى النهاية.
واقعة هذا الأسبوع شهدت عليها منطقة الوراق بالجيزة، بعد أن أقدم سائق بمعاونة شقيقه على قتل «حماه»، وسدد له عدة طعنات، وعاجله المتهم الثانى بـ«شومة» على الرأس أودت بحياته، على خلفية خلافات أسرية بين نجلة المجنى عليه وزوجها المتهم الأول، تواصلت «الوفد» مع أطراف القضية للوقوف على تفاصيل الحادث، وما تم حتى إلقاء القبض على المتهمين، فإلى التفاصيل:
«اصرفى أنتى على البيت»، هذه الجملة كانت كفيلة بأن تتسبب فى خلافات على مدار أشهر، بين شقيقتى «عبير» نجلة المجنى عليه، وزوجها المتهم الأول «حمادة 41 سنة، بهذه العبارات بدأ عماد أشرف، حديثه عن واقعة مقتل والده «أشرف 57 سنة»، أن شقيقته متزوجه المتهم الأول منذ 12 عام، وأنجبت منه 3 بنات، وكان منتظماً فى عمله كسائق، حتى إنه فى الأشهر الأخيرة بدأت الخلافات بينه وبين شقيقتى، بسبب مصاريف المنزل والأبناء.
وأضاف نجل المجنى عليه، شقيقتى لم تكن تخبرنا بالخلافات التى تحدث بينهما، حتى زادت الأمور عن حدها فى الفترة الأخيرة، وبدأ يتطاول عليها بالضرب أمام أطفالها، ويطلب منها أن تبحث عن عمل لتتولى مصاريف المنزل، وعندما اعترضت على كلامه، تعدى عليها بـ«سكين»، وخوفاً عليها طلب منها والدى أن تحضر إلى منزلنا لفترة لحين ينصلح حاله، أو يتم الطلاق بالتراضى.
وتذكر «عماد» تفاصيل يوم الحادث، وقال إن شقيقته «عبير» كانت عائدة من «السوق»، ومرت على منزل الزوجية لاصطحاب بناتها من المنزل فرفض الزوج، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمطاردة فى الشارع أمام المارة، فهرولت شقيقتى إلى منزلنا وهى تصرخ «يا بابا الحقنى جوزى هيموتنى»، فسمع والدى الاستغاثة فاندفع فى اتجاهها للدفاع عنها، فى ذلك الوقت وصل أخى الثانى للشارع، وحاول تهدئة الموقف، فتدخل شقيق المتهم «ناصر» وضرب «أخى» على رأسه فسقط مغشيا عليه، وإذا بالمتهم الأول يعاجل والدى بعدة طعنات بسكين كانت بحوزته، ويعاجله شقيقه «ناصر» بشومة على رأسه، فسقط والدى وسط الشارع ينزف حتى الموت، وفر الشقيقان هرباً.
وأكد «نجل المجنى عليه»، فور علم رجال المباحث بقسم شرطة الوراق، حضر المقدم محمد طارق رئيس المباحث، وحدد مكان الجناة وألقى القبض عليهما، واعترفا أمام اللواء محمد الشرقاوى مدير المباحث بالجيزة، واللواء أحمد الوتيدى نائب مدير المباحث، واللواء هانى شعراوى مدير المباحث الجنائية، مطالباً جهات التحقيق بالقصاص العاجل من الجناة، لأن المتهمين مزقا والدى دون رحمة.
القاتل: مراتى والمخدرات السبباعترف المتهم الأول «حمادة» وقال: إن الخلافات بدأت بينه وبين زوجته، عقب تركه لعمله فى الجزارة، وشراء توك توك للعمل علية، وبدأ فى تعاطى المخدرات، التى جعلته يهمل بيته، ولا ينفق على أولاده، بسبب أن المخدرات كانت بتأخذ كل الفلوس اللى بتحصل عليها من عملى اليومى.
وأضاف وفقاً لأقواله «زوجتى هى السبب الرئيسى فى ارتكابه الجريمة، بسبب كثرة الخلافات بيننا وكثرة ذهابها إلى منزل والدها تاركة منزل الزوجية، وكل ما أعاتبها تترك المنزل وتطلب الطلاق، الأمر الذى جعلنى أغضب وأقرر أننى أخلص عليها هى واللى يتصدر لها».
وفى يوم الحادث، قال إن زوجتى «عبير» حضرت إلى المنزل لزيارة بناتها، وطلبت أن تصطحبهم معها إلى منزل والدها، فقولت لها على جثتى، وعندما نشبت مشادة بيننا، طلبت منها أن ترجع إلى بيت الزوجية وهبطل المخدرات، لكنها لم تستجب لى فغلا الدماء فى عروقى، واستللت سكيناً من المطبخ، وهرولت وراءها كالمجنون إلى الشارع، وأخذت تصرخ وتستغيث بوالدها وأسرتها، وعندما حضر والدها وحاول الدفاع عنها، طعنته فى صدره وقلبه، وعندما اقترب شقيقها للدفاع عن «عبير» و«حمايا»، عاجله شقيقى «ناصر المتهم الثانى» بالضرب بشومة على راسه، وانهال على «المجنى عليه» بضربه على رأسه حتى فقد حياته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحقيقة المجني وراء الجريمة الجريمة الجرائم المتهم الأول المجنى علیه إلى منزل
إقرأ أيضاً:
سفاح المعمورة هادئا.. تفاصيل جديدة في القضية أثناء المحاكمة.. تعرف عليها
استمعت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين رئيس المحكمة وبعضوية كل من المستشار تامر ثروت شاهين والمستشار محمد لبيب دميس والمستشار عبد العاطي ابراهيم صالح ،وحسن محمد حسن سكرتير المحكمة، اليوم، لأقوال الشهود في واقعة المعروفة إعلاميًا بسفاح المعمورة، وذلك في ثاني جلسات محاكمة المتهم.
ظهر المتهم " ن.ا.ال" والمعروف إعلاميا بسفاح المعمورة في ثاني جلسات محاكمته، مرتديًا نظارة طبيه وممسكًا مصحفًا ويبدو أنه متزنّا.
استمعت هيئة المحكمة إلى شاهد حسين أفندي رئيس مباحث منتزه ثان، وقال إن القسم تلقى بلاغًا من أحد الأهالي ويدعى "إسلام أحمد ذوق" يفيد بوجود سيدات محتجزة داخل إحدى الشقق بالطابق الأرضي ووجود شجار داخل شقة بالمعمورة، وأنه حاول الدخول إلى الشقة لأنه شك في المتهم وتبين له وجود غرفة مفتوحة بها حفرة.
وقال رئيس المباحث: إن لحظة القبض على المتهم داخل الشقة كان بداخل الشقة كلا من نادية صادق وعلى مصطفى وثروت وإسلام ذوق، وتم دخول الغرفة محل البلاغ التي كانت مضيئة وتم استطلاع تواجد الجثث من عدمه داخل الغرفة، تبين وجود حفرة داخل الغرفة كانت مكان لدفن الجثث وتم إخطار النيابة العامة على الفور.
وأضاف رئيس المباحث: أنه تم استخراج جثتين عند قوم النيابة والأدلة الجنائية، وأثناء تفتيش الشقة تم الحصول على بطاقة خاصة بالمدعوة تركية المجني عليها الثانية ولم نكن نعلم أن الجثة خاصة بصاحبة البطاقة، وأن جثة السيدة منى المتهم أقر أنها زوجته تم التحفظ عليهم داخل الشقة ولحين حضور النيابة العامة للاتخاذ الإجراءات وثم تم أخذهم للقسم تم تحرير المحضر.
وعن الضحية محمد إبراهيم، قال إنه تم التنسيق في النيابة بين المنتزه أول والمنتزه ثان، لأن مكان العثور على جثة محمد إبراهيم كانت في منتزه أول، وقمت بعمل تحريات على المدعوة منى وتركية ومحمد إبراهيم تبين من التحريات أن الزوجة اسمها منى فوزي سليمان كان هناك مشاكل بينها وبين المتهم قام على إثرها بالتعدي عليها بيده ووجه لها العديد من الضربات وخنقها قاصدًا إذهاق روحها ولم يكن مالك الشقة على علم بالواقعة والشجار وأنه كان حسن النيه بشأن الإبلاغ عن الواقعة.
وأضاف: أن المتهم كان عنده سبق إصرار لقتل زوجته حيث أنه تفصيل صندوقًا خشبيًا وذلك دليل على سبق الإصرار قبل ارتكاب الجريمة ولا توجد بلاغات بشأن اختفاء الزوجة لمسكن الزوجية.
وأما عن الضحية تركية عبدالعزيز محمد، قال رئيس المباحث، إن علاقة المجني عليها بالمتهم بأنه محامي وحدث خلافات مالية فيما بينهم وقام المتهم باستداجها إلى مسكنه فقتلها وضربها قاصدًا إذهاق روحها حيث أنه استدرجها للشقة التي كان عبارة عن مكتب لعمله ومقابلة الموكلين، حيث أن التحريات تواصلت إلى أن المتهم قام باستدراجها إلى الشقة لفحص بعض الأمور الخاصة بالعمل واسضافها في الشقة بالطابق الأرضي واستولى على الفيزا وهاتفها المحمول، مضيفًا أن القتل كان بهدف السرقة وسحب مبالغ مالية من الفيزا الخاصة بها حيث استعان بإحدى السيدات المضبوطات "صبحية" لسحب الأموال وأن القتل بهدف السرقة التخلص من المشاكل الموجودة بينهم.
وأما عن الضحية محمد إبراهيم، قال رئيس المباحث أمام المحكمة: "كان هناك خلافات مالية بينه وبين المجني عليه بصفته موكل عنه وتم سرقة السيارة الخاصة به واستخدام الفيزا الخاصة به وسحب المبالغ المالية منها، فقتله بغرض السرقة وتم التخلص من هاتفه المحمول ولا توجد أسلحة داخل الشقة المعمورة خاصة بمواقعة القتل، تم اصطحابة إلى المخزن وتم قتله في شقة بمنطقة ميامي الجديدة وتم معاينتها من قبل النيابة، وقام المتهم بنقل الجثمان إلى المخزن عن طريق صندوق خشبي وضعه على تورسيكل لنقله للمخزن.
وفي المقابل، طالب المتهم التعقيب على أقوال الشاهد، حيث سمحت له المحكمة التعقيب وقال: "إن واقعة المجني عليه محمد إبراهيم ليس من المعقول حمل الصندوق من الطابق الثالث من منطقة ميامي الجديدة إلى التروسيكل ونقله للمخزن، أما عن قول الشاهد بشأن زوجتي منى فإن الصندوق أكثر من مترين فلا يمكن حمله وداخله جثمان، وعلق على اعتراف النيابة العامة بأن به إصابة بضلعه وأنه أجبر على الاعتراف أمام النيابة وقال أن النيابة قالت لي نصًا هتقول نفس الكلام إللي قولته قبل كدا ولا نبعتك للمباحث.
وكان قد أحالت النيابة العامة، المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، ويعمل محاميًا ويبلغ من العمر 52 عامًا، محبوسًا، إلى محكمة الجنايات المختصة، بعد اتهامه بارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، بينها قتل زوجته، وموكلَين له، وخطف ضحيتين باستخدام التحايل والإكراه، بقصد تسهيل ارتكاب جرائم سرقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم قتل موكله الأول طعنًا بسكين بعد أن استدرجه وخدعه، وسرق منه منقولات ومبالغ مالية، بسبب مروره بأزمة مالية، ودفن الجثمان داخل غرفة في شقة مستأجرة. كما قتل زوجته خنقًا، بعد أن واجهته بشكوكها حول سلوكه، فخشي افتضاح أمره، ودفنها في شقة أخرى.
وأسفرت التحقيقات كذلك عن قيام المتهم بخطف موكلته الثالثة، على خلفية خلافات متعلقة بالعمل، وقتلها طعنًا، وسرقة ما بحوزتها من منقولات وأموال، ودفن جثمانها داخل المسكن المستأجر الثاني.
وأكدت النيابة صحة الواقعة، بناءً على اعترافات المتهم، وتحريات المباحث، وتقارير الطب الشرعي، ومعاينة أماكن دفن الجثامين.