نشاط أمريكي مكثف وتغير لافت في وصف ما يقوم به الحوثيون
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شهد اليمن مؤخرا، نشاطا وحراكا أمريكيا مكثفا، وتغيرا لافتا في وصف الحرب الدائرة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة " أنصارالله" الحوثيين، في مؤشر على تغييرات وتحركات مرتقبة ضد الأخيرة.
وخلال الساعات الـ 24 الماضية، نشرت السفارة الأمريكية لدى اليمن عبر حسابها بمنصة "إكس"، أخبار عن لقاءات عقدها دبلوماسيون أمريكيون مع عدد من المسؤولين اليمنيين، بينهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في البلاد، رشاد العليمي.
وذكرت السفارة أن السفير ستيفن فاجن ( سفير واشنطن لدى اليمن) وجيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، عقدا اجتماعا بالرئيس العليمي وناقشا قضايا الأمن الإقليمي و"مواجهة عدوان الحوثي داخل اليمن وخارجه".
أجرينا اليوم اجتماعاً مع الرئيس العليمي، حيث ناقشنا مع رئيس مكتب مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيسي ليفينسون قضايا الأمن الإقليمي ومواجهة عدوان الحوثي داخل #اليمن وخارجه. #USAwithYemen pic.twitter.com/pW9OKvT20q — U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) December 15, 2024
وهذا النوع من التصريحات الأمريكية عن الحوثيين يبدو غير مألوف منذ سنوات. فيما ينظر إليها على أنها تحمل دلالات واضحة ورسائل معلنة توحي بتغير ما إزاء الجماعة المدعومة من إيران.
من جانبه، ذكر الموقع الرسمي لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أنه بحث مع رئيس مكتب الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية "ليفنسون" وسفير الولايات المتحدة، فاجن، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاقها المستقبلية، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.
كما تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها المليشيات الحوثية، والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.
وعبر العليمي عن تطلعه مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة مضاعفة الضغوط الدولية على المليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، و تسليحها.
وبعد يوم من نشر خبر اللقاء بالرئيس العليمي، نشرت السفارة الأمريكية عبر منصة "إكس" أخبارا عن لقاءات أخرى عقدها السفير الأمريكي فاجن ورئيس مكتب الإرهاب بوزارة خارجية واشنطن، ليفنسون بوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني ووزير الداخلية، إبراهيم حيدان، تركزت نقاشاتها حول "مكافحة أنشطة الحوثيين الخبيثة، والعمل معًا في مجال مكافحة الإرهاب، والدعم الأمريكي لاستقرار وأمن اليمن".
كما نشرت سفارة واشنطن صورة تجمع الفريق الركن، محمود الصبيحي، وزير الدفاع الأسبق، بالسفير الأمريكي، مشيرة إلى أن اللقاء تناول أيضا "مواجهة الحوثيين في اليمن"، في تصعيد لافت ونشاط مكثف من الولايات المتحدة غير معهود.
وقالت السفارة عبر "إكس": في 12 ديسمبر، استضاف السفير ستيفن فاجن الفريق محمود الصبيحي لمناقشة مواجهة الحوثيين وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
في 12 ديسمبر، استضاف السفير #ستيفن_فاجن الفريق محمود الصبيحي لمناقشة مواجهة الحوثيين وتحقيق السلام والاستقرار في #اليمن. كما ناقشا محنة اليمنيين المعتقلين ظلماً من قبل الحوثيين، بما في ذلك الدبلوماسيون وموظفو المجتمع المدني والأمم المتحدة، ودعوا إلى إطلاق سراحهم فوراً بدون شروط.… pic.twitter.com/kqs698eBp0 — U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) December 16, 2024
وأضافت أن اللقاء ناقش محنة اليمنيين المعتقلين ظلماً من قبل الحوثيين، بما في ذلك الدبلوماسيون وموظفو المجتمع المدني والأمم المتحدة، ودعوا إلى إطلاق سراحهم فوراً بدون شروط.
من جانبه، اعتبر الإعلامي اليمني في قناة "الجزيرة" القطرية، أحمد الشلفي، إن هذا النوع من التصريحات والمصطلحات يبدو غير مألوف من الجانب الأمريكي، حيث تُستخدم كلمات ومفاهيم تحمل دلالات واضحة وربما رسائل رمزية.
وقال الشلفي عبر "إكس" متسائلا: "فهل يمكن أن يكون هذا مؤشرًا على تغييرات أو تحركات قادمة لمواجهة الحوثيين؟"
خلال ٢٤ ساعة، الماضية نشرت سفارة أمريكا باليمن عبر حسابها على منصة X تصريخات أشارت فيها إلى لقاء جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية.
السفارة ذكرت أن الاجتماع ناقش ما وصفته بـ”عدوان الحوثي على اليمن”.
في السياق نفسه،… pic.twitter.com/BdvAeYcSwU — أحمد الشلفي ahmed alshalfi (@alshalfia) December 16, 2024
وأشار " بالتأكيد، المصطلحات التي يختارها الأمريكيون ليست عشوائية، بل تحمل دلالات تستحق التوقف عندها"، متسائلا بالقول: فما القادم؟
والخميس، حذر زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، من أي تحرك ضد جماعته.
وقال الحوثي في كلمة له: "سنقابل كل تحرك يستهدفنا، وسنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف"، مضيفا: "دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال وليصبحوا حاضرين نفسياً وثقافيا ووجدانياً للقتال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمن الحوثيين الولايات المتحدة الولايات المتحدة اليمن الحوثي المجلس الرئاسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس القیادة الرئاسی الخارجیة الأمریکیة السفارة الأمریکیة مواجهة الحوثیین مکافحة الإرهاب بما فی ذلک رئیس مکتب لدى الیمن
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 10:20 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت السفارة الأميركية في منشور على منصة إكس امس، إن القائم بالأعمال جوشوا هاريس ناقش المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق، في لقائه مع القيادي في منظمة بدر الإيرانية مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بما في ذلك الحاجة الملحّة للحفاظ على سيادة العراق وحماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الميليشيات المرتبطة بإيران”.وكان الأعرجي قد أكد في منشور على منصة إكس، أنه جددنا خلال لقائنا بالقائم بالأعمال في السفارة الأميركية جوشوا هاريس، على أهمية تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين العراق والولايات المتحدة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار، ودعم بيئة الاستثمار، وحماية الشركات الاستثمارية العاملة في العراق، كما شددنا على ضرورة استمرار الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار المستدام في المنطقة.من الجدير بالذكر أن إقليم كوردستان يتعرض بين الحين والآخر إلى هجمات كان آخرها تعرض حقل غاز كورمور في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ليلة 26 على 27 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لهجوم “بطائرات مسيرة” أدى إلى اندلاع حريق في أحد الخزانات، وتوقف إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء، بحسب وزارتي الموارد الطبيعية والكهرباء في إقليم كوردستان.ويُعد حقل كورمور من أهم الحقول الغازية في إقليم كوردستان والعراق، حيث تستثمره شركة “دانة غاز” الإماراتية لتوفير الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء في الإقليم.وبلغت الخسائر المالية الناجمة عن استهداف حقل كورمور حاجز 7.41 ملايين دولار يومياً، نتيجة توقف إنتاج الغاز فقط، بحسب مرصد إيكو عراق.