قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في القدس اليوم، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، تصريح ادعاء ضد أردلر أمويال "23 عاما" من سكان القدس، وجرى تمديد اعتقاله حتى يوم الجمعة المقبل، بشبهة التخابر مع جهات استخباراتية إيرانية وتنفيذ مهمات أمنية في إسرائيل مقابل المال.

وذكر بيان مشترك للشرطة الإسرائيلية والشاباك أنه تم اعتقال أمويال، الشهر الماضي، وأنه تعالى خلال التحقيق معه أنه بدأ تواصل الجهات الاستخباراتية الإيرانية معه في تشرين الأول/أكتوبر، من خلال الشبكات الاجتماعية.

وتواصل أمويال مع حساب باسم "أريانا" ثم أصبح التوصل مع حساب باسم "جون" الذي وجه إليها تعليمات حول مهمات.

وحسب البيان، أدرك أمويال منذ بداية التواصل أن "جون" هو جهة إيرانية، ووافق على تنفيذ مهمات جمع معلومات استخباراتية بتوجيه من "جون"، شملت تصوير عناوين ورش رسومات وكتابات جدارية.

وأضاف البيان أن أمويال التقط صورا لأماكن في القدس وتل أبيب كُتب فيها "نصنع السلام"، وكتب على جدار في تل أبيب "سنوار"، والتقط صورا لعدة منازل وشوارع في نتانيا والقدس، وأرسل جميع المهمات التي نفذها إلى "مشغليه".

وتابع البيان أن أمويال اشترى كاميرا وشريحة ذاكرة من أجل توثيق المهمات، وصور مقطع فيديو لحرق سيارة، وأجرى بحثا في الشبكات الاجتماعية من أجل شراء مسدس وكاتم صوت ومواد لصنع عبوة متفجرة وشاهد مقاطع فيديو حول صنع عبوة متفجرة، بهدف تنفيذ عملية مسلحة في إسرائيل. ولاحقا، طولب أمويال بتجنيد أشخاص آخرين وبضمنهم أشخاص ذوي ماض جنائي.

وحسب البيان، تبين خلال التحقيق أن أمويال اقترح على مشغله الإيراني أن يحرق سيارة شرطة، والعمل من أجل قطع التيار الكهربائي عن القطار البلدي في القدس، وأنه التقط صورا لأماكن مختلفة في منطقة القطار البلدي، في محاولة للعثور على مزود الكهرباء، وأرسل مقطع فيديو إلى مشغله، وتلقى مبلغا ماليا بواسطة عملات رقمية

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟

قالت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، آنا بارسكي، إنّ: "القدس وواشنطن تستعدّان لما يُتوقع أن تكون إحدى أهم زيارات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة؛ بشكل رسمي، لما يُعتبر: حوارا سياسيا وأمنيا".

وتابعت بارسكي٬ عبر مقال لها، نُشر في صحيفة "معاريف": "لكن خلف الكواليس، تتبلور خطوة قد تُقرّر مصير الحرب الدائرة في غزة، بما في ذلك جوانبها السياسية والاقتصادية، إلى جانب جانبها العسكري البحت، وربما حتى مستقبل نتنياهو السياسي".

وأضافت: "بدأت التحضيرات للزيارة بالفعل، حيث وصل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن، أمس، حاملا رسائل دقيقة قبل محادثات البيت الأبيض".

"هدف المحادثات واضح: تمهيد الطريق للقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس ترامب مطلع الأسبوع المقبل، لقاءٌ يُرسّخ السياسة الإسرائيلية الجديدة، أو على الأقل يُقدّمها على هذا النحو" استرسلت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، مردفة: "لكن ما هو الموجود فعليا على الطاولة؟ وقف إطلاق النار ضرورة سياسية متخفية في صورة إجراء أمني".

وأوردت أنّ: "المصلحة الأمريكية واضحة: وقف إطلاق نار فوري في غزة، يستمر 60 يومًا على الأقل، ويتيح فرصة للإفراج عن الأسرى"، فيما أوضحت أنّه: "من وجهة نظر إسرائيلية، يُعد هذا تغييرا جوهريا في لهجتها، من سياسة "القضاء على حماس دون أي تسوية" إلى عملية تتضمن مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب". 

وأبرزت: "هناك من يُقدّر في القدس أن التقدم هذه المرة في مسار التوصل إلى اتفاق سيكون في اتجاه واحد. ترامب مهتمٌّ جدًا برؤية نهاية الحرب في غزة، لدرجة أنه لا يسمح بعودة القتال بدلًا من توصل الطرفين إلى تسوية نهائية. هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو، الذي أدرك منذ زمن أن ساحة المعركة أصبحت عبئًا سياسيًا، يستخدم الزيارة كأداة لتغليف التغيير بعباءة الشراكة مع أعظم قوة في العالم".


واستدركت: "تحت ضغط شعبي متزايد، اختار نتنياهو بالتأكيد الظهور بمظهر من يقود الحل، بدلا من الانجرار إليه"، فيما تابعت بالقول: "ربّما انتهت المعركة بين إسرائيل وإيران، ولكن وفقًا للتقييمات الإسرائيلية والأمريكية، فإن الحملة قد وُضعت في وضع الاستعداد فقط. لم يُلقِ أيٌّ من الطرفين سلاحه فعليًا، والهدوء النسبي يُبرز تعقيد الوضع".

واسترسلت: "إسرائيل، إذ تدرك اهتمام واشنطن باستئناف المفاوضات مع طهران، ترغب في المشاركة في جميع السيناريوهات المحتملة: سواءً تعلق الأمر بتقارب دبلوماسي أو إشعال صراع متجدد. وفي كلتا الحالتين، لا تطالب القدس فقط بالاطلاع، بل أيضًا بالتأثير على عملية صنع القرار".

"لتحقيق هذه الغاية، يسعى نتنياهو إلى حوار شخصي ومباشر ومن دون وساطة؛ لا مزيد من المكالمات الهاتفية، بل حوار استراتيجي في المكتب البيضاوي، وجها لوجه مع رئيس الولايات المتحدة. والمفهوم هو أن ديناميكيات الشرق الأوسط قابلة للتغير في لحظة، ولا يمكن لإسرائيل أن تتحمل البقاء خارج دائرة صنع القرار" بحسب المقال نفسه.

إلى ذلك، أردف المصدر نفسه، بأنّ: "المحادثات ترتكز على طموح قوي، إذ أنّ ترامب لا يكتفي بمحادثات طويلة الأمد، بل هو مصمم على تحقيق إنجاز عملي في أقرب وقت ممكن. سوريا هي نصب عينيه". 

وأبرز: "وفقا لمصادر تتابع العملية في واشنطن، تُعتبر هذه لحظة "زخم مثالي": فإنّ الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى إلى رفع العقوبات. وهذا سبب وجيه للتفكير في تغييرات مناسبة. على سبيل المثال، من بين الأمور التي يمكن أن تحققها سوريا من جانبها اتفاقية سلام مع إسرائيل".

وتابع: "واشنطن لا تكتفي بالكلام، بل تتخذ إجراءات أيضًا. مؤخرًا، عمل الرئيس ترامب على رفع العقوبات عن سوريا، مخاطبًا الرئيس الجديد مباشرةً، وشجعه على الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم". يرى ترامب فرصة سانحة، فاستبدال العقوبات بحوافز، يُمكّن إسرائيل بالتأكيد من أن تكون جزءًا من اللعبة الإقليمية الجديدة".


وأكّد: "الأمل هو التوصل إلى اتفاق تطبيع عملي، لا مزيد من "مراسم السلام"، بل اتفاق يحصل فيه كل جانب على نتيجة حقيقية: يتم ترقية سوريا إلى مستوى آخر، وتحصل إسرائيل على السلام الحدودي والسيادة الواضحة على الجولان".

واختتم المقال بالقول: "بغض النظر عن النوايا والنتائج، يُمكن القول إن زيارة واشنطن لم تعد مجرد رحلة دبلوماسية روتينية. فهي تجمع ثلاثة عناصر قد تُغير الخريطة: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والسيطرة على السيناريوهات المستقبلية مع إيران، والترويج لاتفاق سلام محتمل مع سوريا".

واستطرد: "بالإضافة إلى ميزة إضافية تتمثل في تعزيز سياسي للجمهور المحلي الذي سيتابع ما يحدث ويستخلص استنتاجات انتخابية".

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي من الإيجوز في غزة.. سرايا القدس تكشف تفاصيل العملية
  • قلق إسرائيلي من احتمال عودة المواجهات مع إيران
  • هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟
  • اعتقال رجل وزوجته قرب تل أبيب بتهمة التخابر مع إيران
  • اعتقال زوجين من مدينة رعنانا بشبهة التجسس لإيران
  • اسرائيل: القبض على رجل وزوجته في منطقة قرب تل أبيب بتهمة التخابر مع إيران
  • تل أبيب تعتقل 3 إسرائيليين بتهمة التخابر مع إيران
  • إيران تكشف عن مقتل أحد قادة فيلق القدس خلال التصعيد الأخير
  • غزة.. “سرايا القدس” تعرض مشاهد لاغتنام عتاد عسكري “إسرائيلي”
  • جنرال إسرائيلي يكشف خفايا الدور الأمريكي في الحرب ضد إيران