الصحة العالمية تكشف عن مرض خبيث ينتقل دون أعراض ويهدد الأزواج
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
حذّرت منظمة الصحة العالمية من تزايد حالات الإصابة بمرض الزهري، مؤكدةً أنه يعد من الأمراض الماكرة، التي يمكن أن تنتقل بين الأزواج دون ظهور أعراض واضحة، ما يزيد من خطورة انتشاره.
وفي حديثها لبرنامج العلوم في 5، والذي تبثه المنظمة على منصاتها الرسمية، قالت الدكتورة تيودورا إلفيرا واي، رئيسة فريق الأمراض المنقولة جنسياً في قسم البرامج العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، إن مرض الزهري كان في الماضي سببا للوفيات، لكنه أصبح الآن قابلا للعلاج بفضل اكتشاف أدوية مثل البنسلين.
ورغم ذلك، شهدت معدلات الإصابة بالمرض ارتفاعا جديدا في السنوات الأخيرة.
وأوضحت الدكتورة إلفيرا واي أن ما يقلق بشكل خاص هو الزيادة في حالات الزهري لدى النساء الحوامل، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الأجنة والأطفال حديثي الولادة، حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى ولادة جنين ميتا أو ولادة مبكرة، بالإضافة إلى إصابات خطيرة للأطفال حديثي الولادة، ما يستدعي اليقظة والانتباه.
أما بالنسبة لسبل العدوى، فأكدت الدكتورة إلفيرا واي أن مرض الزهري ينتقل بشكل رئيسي خلال المعاشرة الزوجية، ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة، كما قد ينتقل عن طريق الدم، مثل حالات نقل الدم.
وأضافت أن أحد أخطر جوانب المرض هو عدم ظهور أعراضه في كثير من الحالات، ما يجعل اكتشافه صعبا حتى في مراحل متقدمة.
ويبدأ المرض بقرحة غير مؤلمة في المرحلة الأولية، ثم يتطور إلى طفح جلدي وأعراض تشبه الإنفلونزا في المرحلة الثانوية، وإذا لم يتم علاجه، قد يدخل المصاب في مرحلة الزهري الكامن، التي لا تظهر فيها أعراض، قبل أن يتطور إلى الزهري المتأخر، الذي يؤثر على الدماغ والأعصاب والقلب.
وحذّرت الدكتورة إلفيرا واي من أن المرض في مراحله الأولى والثانية يكون شديد العدوى، وقد ينتقل بين الأزواج دون أن يشعر أحدهم بالأعراض، وأكدت أن الوقاية هي الحل الأمثل، مشيرةً إلى أن العلاج ممكن عند اكتشاف المرض مبكرا، وأن الفحص المنتظم هو الخطوة الأساسية للوقاية من انتقال العدوى.
وفي الختام، شددت على أهمية الحفاظ على علاقات زوجية آمنة والتزام أفراد المجتمع بإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب الإصابة بمرض الزهري وحماية الصحة العامة.
اقرأ أيضاًالصحة: انخفاض معدل الإصابة بـ«الإيدز».. والقضاء عليه بحلول 2030
ما هي شروط التبرع بالدم؟.. «الصحة» تجيب
انطلاق مبادرة فحص المقبلين على الزواج.. مدة صلاحية الشهادة 6 أشهر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مرض الزهري الأيدز
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.
وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".
وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا.
وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".
وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".
ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".
وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.
وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلا آخرين إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".
أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".