تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مهرجان المسرح العربي، تشكيل لجنة تحكيم دورته الأربعين، التي تقام فعالياتها في الفترة من 18 إلى 27 ديسمبر الجاري، وتحمل اسم الفنانة د. سميرة محسن، وذلك بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الفنية والثقافية في الوطن العربي.

وتتكون لجنة التحكيم لهذا العام من أسماء مرموقة في المجال الفني، وهم: المخرج عصام السيد، والسيناريست عبدالرحيم كمال، والنجمة رانيا فريد شوقي، ومهندس الديكور حازم شبل، والدكتورة هنادي عبدالخالق، الدكتورة ياسمين عبدالحسيب، والمخرج عمرو عابدين، والمخرج خيري سالم.

ويقام المهرجان تحت رعاية الدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، والدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.

ومن المتوقع أن تشهد الدورة الأربعون من مهرجان المسرح العربي تميزًا كبيرًا، بفضل تكريمها لإحدى القامات الفنية الكبيرة وتقديمها لعروض مسرحية مبدعة من فرق مسرحية متنوعة، مما يسهم في إثراء الحركة المسرحية العربية وتعزيز دور الفن المسرحي في المجتمع.

تأتي هذه الدورة تكريمًا لعطاء الفنانة القديرة د. سميرة محسن، التي أثرت الحياة الفنية بمسيرة حافلة من الأعمال المميزة والإسهامات الكبيرة في مجال المسرح والتمثيل الأكاديمي.

ويُنتظر أن يجمع المهرجان نخبة من المسرحيين والفنانين والنقاد العرب، في احتفالية فنية تعكس عمق وأصالة المسرح العربي وتبرز المواهب الجديدة في المشهد المسرحي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربي سميرة محسن عصام السيد عبدالرحيم كمال رانيا فريد شوقي المسرح العربی

إقرأ أيضاً:

سميحة أيوب.. رحلة مسرحية ثرية بالبصمات الخالدة

في الثالث من يونيو 2025، غيّب الموت قامة فنية شامخة، ورمزًا من رموز الإبداع المسرحي في العالم العربي، وهي الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود طويلة، قدّمت خلالها ما يزيد عن 170 عملًا مسرحيًا، إلى جانب عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، تاركة وراءها إرثًا فنيًا نادرًا ومؤثرًا في وجدان أجيال من عشاق المسرح والدراما.

قفزة نوعية جديدة.. عقار مناعي يعالج سرطان الرأس والرقبة| تفاصيليقاوم العلاج ويهدد الحياة.. تحذير عالمي من «فطر» يتواجد بالمستشفيات| تفاصيلبصمة خالدة في المسرح المصري والعربي

تميزت سميحة أيوب بحضور مسرحي طاغٍ، وموهبة أصيلة مزجت بين العمق الفني والثقافة الواسعة.

 لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارها، بل كانت تتقمص الشخصيات بصدقٍ واحترافٍ، فاستحقت عن جدارة لقب "سيدة المسرح العربي"، تألقت في أعمال مأخوذة عن كبار الأدباء والمفكرين، محليين كانوا أو عالميين، وجسّدت شخصيات نسائية صعبة ببراعة نادرة.

رحلة مسرحية مع عمالقة الأدب

قدّمت الفنانة الراحلة عددًا من الأعمال المأخوذة عن نصوص أدبية ومسرحية لكبار الكتّاب، تركت فيها بصمة لا تُنسى، نذكر منها:

الأيدي الناعمة (1954)

مسرحية من تأليف توفيق الحكيم، تناولت آثار الثورة وتأميم الممتلكات، مركّزة على أهمية العمل والعلم بوصفهما أساسَي النهوض بالمجتمعات، وقد تختلف المسرحية عن الفيلم المأخوذ عنها في المضمون، لكنها تحتفظ بالرسالة الجوهرية نفسها.

تلميذ الشيطان (1960)

مسرحية مقتبسة عن رواية "تابع الشيطان" للأديب الإنجليزي جورج برنارد شو، وقدمت نقدًا لاذعًا للمجتمع بأسلوب ساخر وذكي، حيث مزجت بين الواقع والتسلية في عمل فني راقٍ.

العباسة (1963)

مأخوذة عن مسرحية كتبها عزيز أباظة عام 1947، تروي قصة العباسة أخت هارون الرشيد، التي ارتبط اسمها تاريخيًا بنكبة البرامكة، وتُعد من الأعمال الدرامية الرفيعة التي تجسّد صراعات السياسة والعاطفة في العصر العباسي.

كوبري الناموس (1964)

من تأليف سعد الدين وهبة، تعكس المسرحية الواقع الريفي والسياسي في مصر من خلال رمزية اجتماعية ثرية، وتُعد من أبرز الأعمال التي جمعت بين النقد الاجتماعي والبعد السياسي.

سكة السلامة (1964)

عمل كوميدي فلسفي من تأليف سعد الدين وهبة، جسّدت فيه سميحة أيوب نموذجًا إنسانيًا وسط مجموعة من الركاب التائهين في الصحراء، في رحلة رمزية تحمل دعوة للتوبة والمراجعة الذاتية.

مصرع كليوباترا (1968)

مسرحية شعرية من تأليف أحمد شوقي، تناولت صورة كليوباترا الملكة الوطنية، في مواجهة التشويه الذي ألصقه بها المؤرخون الغربيون، وقدمت سميحة أيوب شخصية كليوباترا بقوة وكرامة.

العمر لحظة (1974)

مسرحية مستوحاة من رواية يوسف السباعي، تدور أحداثها خلال حرب الاستنزاف، وتُعد تحية للأبطال من الجنود المصريين الذين سطروا بطولات خالدة في التاريخ الحديث.

أنطونيو وكليوباترا (1976)

عن النص العالمي لشكسبير، جسّدت فيه دور كليوباترا، الملكة التي جمعت بين الحب والدهاء السياسي، في عمل مأساوي يعكس التناقضات الإنسانية في أبهى صورها.

الخديوي (1993)

مسرحية شعرية كتبها فاروق جويدة، تناولت قضايا سياسية واجتماعية حساسة بأسلوب شعري راقٍ، وقدّمت فيه سميحة أيوب أداءً شعريًا مميزًا جمع بين الإحساس والإلقاء.

أثرها في الثقافة العربية

لم يكن تأثير سميحة أيوب مقتصرًا على خشبة المسرح، بل امتد إلى الحراك الثقافي المصري والعربي، فقد مثّلت صوتًا نسائيًا قويًا في زمن كان الحضور النسائي فيه محدودًا، وأسهمت في ترسيخ مكانة المسرح كمنبر للتنوير والتعبير عن قضايا المجتمع.

رحيل الجسد وبقاء الأثر

برحيلها، فقد المسرح العربي أحد أعمدته الراسخة، لكن أعمالها ستظل تُعرض وتُذكر، وستبقى مثالًا يُحتذى به في الالتزام الفني والعمق الثقافي، كانت سميحة أيوب أكثر من فنانة، كانت معهدًا قائمًا بذاته، يحمل رسائل الفن النبيل، ويمثل روح المسرح الحقيقية.

طباعة شارك سميحة أيوب الفنانة سميحة أيوب المسرح المسرح المصري المسرح العربي

مقالات مشابهة

  • سميحة أيوب.. رحلة مسرحية ثرية بالبصمات الخالدة
  • مفيد عاشور ناعيا سميحة أيوب: وداعاً سيدة المسرح العربي
  • الشاعر السوداني أزهري محمد علي يشارك في لجنة تحكيم مهرجان الأغنية العربية
  • وفاة سميحة أيوب.. مهرجان بورسعيد ينعى سيدة المسرح العربي
  • مصر.. وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى سيدة المسرح العربي سميحة أيوب
  • شيري عادل لـ "الفجر الفني": "شرف ليا إني عضو لجنة تحكيم.. عجبني "لام شمسية" و"ولاد الشمس" جدًا" (حوار)
  • تكريم ليلى علوي في الدورة الـ 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
  • تكريم إمام عاشور بمهرجان همسة للآداب والفنون فى دورته الــ 13 سبتمبر المقبل