بعد 30 عاماً من السكون.. أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك نحو الشمال
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تبلغ مساحة الجبل الجليدي «إيه تو ثري إيه» 3800 كيلومتر مربع (1500 ميل مربع)، أي أكبر من ضعف مساحة لندن الكبرى، ويبلغ سمكه 400 متر (1312 قدماً). انفصل عن القارة القطبية الجنوبية في عام 1986؛ لكنه سرعان ما علق قبالة الساحل مباشرة. وأدى عمق الجبل الجليدي إلى انغماس قاعه في قاع بحر ويديل، وهو جزء من المحيط الجنوبي؛ حيث ظل ثابتاً لأكثر من 30 عاماً، ثم بدأ في التحرك شمالاً في عام 2020، ولكن منذ الربيع، كان يدور في مكانه، بعد أن حوصر في عمود دوار من الماء بالقرب من جزر أوركني الجنوبية، وفق هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقالت هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، إن الجبل الجليدي «إيه تو ثري إيه» ينجرف الآن نحو الشمال.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي: «من المثير أن نرى الجبل الجليدي يتحرك مرة أخرى بعد فترات من التجمد. نحن مهتمون بمعرفة ما إذا كان سيسلك المسار نفسه الذي سلكته الجبال الجليدية الكبيرة الأخرى التي انفصلت عن القارة القطبية الجنوبية». ويُعتقد أن الجبل الجليدي «إيه تو ثري إيه» سيغادر المحيط الجنوبي في نهاية المطاف ويدخل المحيط الأطلسي؛ حيث سيواجه مياهاً أكثر دفئاً، ومن المرجح أن يتفكك إلى جبال جليدية أصغر حجماً ويذوب في النهاية.
ويقوم الدكتور مايجرز وهيئة المسح البريطانية بالقطب الجنوبي بفحص تأثير الجبال الجليدية على النظم البيئية المحلية، بعد مرورها من خلالها.
قبل عام، جمع الباحثون على متن سفينة الأبحاث الملكية «السير ديفيد أتينبورو» بيانات من المياه المحيطة بـ«إيه تو ثري إيه».
وقالت لورا تايلور، عالمة الكيمياء الحيوية الجيولوجية التي كانت جزءاً من الطاقم: «نعلم أن هذه الجبال الجليدية العملاقة يمكن أن توفر العناصر الغذائية للمياه التي تمر عبرها، مما يخلق أنظمة بيئية مزدهرة في مناطق أقل إنتاجية»، وتابعت: «ما لا نعرفه هو الفرق الذي يمكن أن تحدثه الجبال الجليدية المعينة، وحجمها وأصولها في هذه العملية».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالم الشمال عاما أكبر جبل جليدي المزيد الجبال الجلیدیة الجبل الجلیدی
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة المياه: السعودية تنتج 16 مليون م³ يومياً من المياه المحلاه
شهد مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025 المنعقد في جدة، عرضًا لواحدة من أبرز القراءات العالمية حول تحديات المياه، قدّمها رئيس الهيئة السعودية للمياه ورئيس مجلس إدارة شركة نقل المياه المهندس عبدالله العبدالكريم، الذي استعرض أرقامًا مفصلّة تعكس حجم الفجوة المائية على مستوى العالم، رغم التقدم المحرز خلال العقد الماضي.
وأوضح العبدالكريم أن العالم شهد تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات العشر الماضية في إيصال المياه الصالحة للاستخدام، حيث تمكّن أكثر من 960 مليون شخص من الحصول على خدمات المياه.
أخبار متعلقة بيئة متطور.. دورات منتدى الإعلام ترصد تحولات "رؤية 2030" بالقطاعالأرصاد: درجات الحرارة تؤكد بدء الشتاء دون تأخير مع حالة مطرية واسعةعاجل: ولي العهد وأمير دولة قطر يرأسان مجلس التنسيق السعودي القطريورغم هذا التطور، ما زال هناك أكثر من 2 مليار شخص حول العالم يفتقدون الوصول إلى مصادر مياه آمنة، فيما يواجه ربع سكان العالم انقطاعًا كليًا أو جزئيًا في الوصول للمياه على مدار العام.خطر التهجير القسري
أشار العبدالكريم إلى أن التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية يهددان 700 مليون إنسان حول العالم بخطر التهجير القسري نتيجة شح المياه، وهو رقم يعكس خطورة الأزمة وضرورة التحرك الدولي المشترك.
وبيّن رئيس هيئة المياه أن أكثر من 60% من الناتج العالمي مرتبط بصناعات تعتمد في أحد مكوناتها الأساسية على المياه، بما يعادل نحو 58 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي.
ورغم هذا الاعتماد الضخم، لا يتجاوز الاستثمار في الابتكار المائي أقل من 1% من إجمالي الاستثمارات في قطاعات البيئة والمناخ، وهو ما اعتبره العبدالكريم فجوة كبيرة تعيق تطوير حلول مستدامة على المستوى الدولي.أكبر منتج للمياه
في استعراض لجهود المملكة، أكد العبدالكريم أن السعودية تقود العالم اليوم كأكبر منتج للمياه المحلاة بطاقة تتجاوز 16 مليون متر مكعب يوميًا، وبأعلى كفاءة للطاقة.
كما تمتلك المملكة منظومة بحثية وتقنية متقدمة تشمل مراكز أبحاث، منصات ابتكار، شراكات دولية، وبرامج لتوطين الصناعات الاستراتيجية وعلى رأسها صناعة أغشية التحلية، ما يجعلها مرجعًا عالميًا في تقنيات المياه.
وأضاف أن المملكة أصبحت اليوم منصة عالمية لإطلاق الابتكار في قطاع المياه، حيث لا تكتفي بتبني التقنيات الحديثة، بل تختبرها وتطوّرها وتحوّلها إلى حلول قابلة للتطبيق الصناعي، ثم تشارك نتائجها مع العالم.بيئة ناضجة
من خلال المؤتمر، والشراكات الدولية، والمراكز البحثية، ودعم الشركات الناشئة، تعمل السعودية على توفير بيئة ناضجة تضمن انتقال الابتكار من المختبر إلى السوق.
واختتم العبدالكريم حديثه بالتأكيد على أن المملكة، بدعم من قيادتها الرشيدة، تضع الإنسان والأجيال القادمة في قلب كل مبادرة، وتسعى إلى تعزيز أمن المياه محليًا وعالميًا، والمساهمة في صياغة مستقبل القطاع بما يحقق استدامة الموارد ويدعم أمن المياه العالمي.