نتنياهو من قمة جبل الشيخ السورية: هذا الموقف يثير لدي الحنين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
زار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، جبل الشيخ في جنوب سوريا، الذي سيطرت القوات الإسرائيلية على قمته وسفوحه السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو، إن "إسرائيل ستبقى في قمة جبل الشيخ السورية حتى يتشكل ترتيب يضمن أمن إسرائيل".
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "أنا هنا في قمة جبل الشيخ رفقة وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس الشاباك وقادة كبار، نحن هنا لتقييم الوضع من أجل اتخاذ قرارات بشأن استعدادات إسرائيل في هذا المكان المهم حتى يتم إيجاد ترتيبات أخرى تضمن أمن إسرائيل".
وأضاف: "هذا الموقف يثير لدي الحنين، كنت هنا قبل 53 عامًا مع جنودي في وحدة سييرت ماتكال. المكان لم يتغير، هو نفس المكان، لكن أهميته لأمن إسرائيل أصبحت أكثر في السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدراماتيكية التي تحدث هنا تحتنا في سوريا، سنحدد الترتيب الأفضل الذي يضمن أمننا".
وبدوره، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن تواجد القوات الإسرائيلية في قمة جبل الشيخ يعزز الردع ضد بعض المعارضين السوريين في دمشق.
وأضاف أن هذا التواجد يضيف "بُعدا استراتيجيا للمراقبة والردع" ضد معاقل حزب الله في سهل البقاع اللبناني.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، الموافقة على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السوري المحتل، بتكلفة تزيد عن 11 مليون دولار أمريكي.
وقال نتنياهو إن "حكومته ستواصل التمسك بالجولان من أجل ازدهاره والاستيطان فيه، مؤكدًا أن "تعزيز الاستيطان هناك يعني تعزيز دولة إسرائيل وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الأسد المزيد قمة جبل الشیخ
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قادت البلاد إلى "كارثة سياسية"، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا"، وذلك تعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها.
وأضاف أن "رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، ووزير الخارجية (جدعون ساعر) عديم الفائدة، ووزراء يعرّضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، بحسب ما ذكرت وكالة "الاناضول".
والاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبارهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة.
ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بإيجابية مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان في كلمة بثها على منصة "إكس" مساء الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير".
وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكم فعليا هم مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في إسرائيل) حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما".
وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات.
ومضى غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد".
وتابع: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو إسرائيل يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.