الرئاسة والقوى المسيحية: لا لرئيس يمثل شعبياً
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
من المرجح ان تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ٩ كانون الثاني كسابقاتها من الجلسات، اذ ان بعض القوى غير متحمسة لانتخاب رئيس في هذه المرحلة. وعليه مهما حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري ومهما سعت "قوى الثامن من اذار" ومهما تكررت الجلسات المتتالية، قد يكون من الصعب خروج الدخان الابيض من مجلس النواب قبل وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض، هذا على اقل تقدير.
لا تتعامل القوى المسيحية مع الاستحقاق الرئاسي بوصفه مصلحة مسيحية عامة واستراتيجية وربما وجدية بالمعنى السياسي، بل تنظر الى الانتخابات والرئاسة بإعتبارها قطعة من الجبنة اللبنانية يجب تقاسمها، وهذا ما يجعل تناتش المنصب جائزاً لدى قوى غير مسيحية.
بمعنى اخر، اقصى طموح القوى المسيحية في لبنان ان تحصر تقاسم منصب الرئاسة بين القوى المسيحية، ولا تطرح اي مشروع واسع للرئاسة بوصفها آخر المعاقل السياسية الوازنة للمسيحيين في الشرق عموما. قبل سنوات طرح الرئيس السابق ميشال عون نظرية الرئيس الممثل شعبيا بوصفها احدى عوامل تثبيت موقع المسيحيين وتعويض خسارة الصلاحيات الدستورية، لكن فشل عون في عهده عرض هذه النظرية لضربة قاسمة.
في الاستحقاق الحالي كاد احد الموارنة الاربعة الذين تم التوافق عليهم في بكركي ان يصل الى قصر بعبدا، لكن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خسر حظوظه مع التطورات الاقليمية. وتكمن المشكلة في عدم تواصل القوى المسيحية الاساسية في ما بينها للتوافق على اسم رئيس جديد.
قد لا يكون الرئيس ممثلاً بشكل مباشر، لكن دعمه من قوى ممثلة يجعله قادرا على تحقيق الكثير بالمعنى السياسي، لكن "القوات اللبنانية" باتت اليوم تنتظر الفرصة لترشيح رئيسها سمير جعجع في الوقت الذي ترفض فيه اي تواصل مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، كما ان باسيل الذي وضع فيتو على فرنجية يرفض جعجع بطبيعة الحالي وهذا حال رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل الذي لن يسير بجعجع مهما كان الثمن.
حتى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يمثل بموقعه الحالي جانبا من الوجدان المسيحي، وضع الحزبان المسيحيان الاكبر فيتو عليه، معلن من باسيل وغير معلن من جعجع.
يتجه الاستحقاق الرئاسي الى التوافق على شخصية شبه حيادية، تكنوقراط، ليس لديها قاعدة شعبية ولا القدرة على تشكيل مثل هذه القاعدة، الامر الذي يعيد الحالة المسيحية الى مرحلة يفقد فيها القادة الموارنة فرصهم في الفوز بالرئاسة مع احتفاظهم بالقدرة على المساهمة في صنع الرئيس. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوى المسیحیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما فيها تولي دولة فلسطين مسئولياتها في الحوكمة والأمن، وفق مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والذهاب لإعادة الإعمار.
وأطلع عباس، رئيس وزراء إسبانيا - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من اجل وقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدف لتقويض مؤسساتنا الوطنية وحل الدولتين.
وأكد عباس الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين.
وعقب الاجتماع، عقد رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء الإسباني، مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود رئيس وزراء إسبانيا الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.