المشاط: توطين الصناعة وجذب الاستثمار المباشر على رأس أولويات الحكومة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
استمرارًا للقاءات التي تعقدها خلال زيارتها لليابان للمشاركة في فعاليات الاحتفال بمرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي مع مصر، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعات مع هرومي أوهارا، مدير قسم الطاقة والبنية التحتية لأفريقيا في شركة تويوتا تشوسو، وأتسو كورودا، رئيس مجلس إدارة الشركة اليابانية للتأمين على الصادرات والاستثمار (NEXI)، بالإضافة إلى مسئولي مؤسسة نومورا لاستشارات الاستثمار، ويامادا كينجي، الأمين العام لجمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية، وذلك بحضور السفير محمد أبو بكر، سفير مصر لدى اليابان.
شركة تويوتا تسوشو
وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السيد/ هرومي أوهارا، مدير قسم الطاقة والبنية التحتية لأفريقيا في شركة تويوتا تشوسو، ومسئولي الشركة، توسعات الشركة المستقبلية في مصر، حيث تعود أعمالها لأكثر من 90 عامًا، مثمنة الجهود الكبيرة التي تقوم بها الشركة في مجال الطاقة المتجددة، والطاقة والسيارات.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتهيئة بيئة الأعمال والعمل على دفع النمو الشامل والمستدام، وترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، رغم التوترات الإقليمية والتحديات العالمية، موضحة أن الحكومة حريصة على توفير كافة أوجه الدعم للشركات اليابانية والاستثمارات الأجنبية بشكل عام من أجل تعزيز تواجدها وفتح المجال لمُشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وثمنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، دور الشركة في تنفيذ استثمارات محطات الطاقة المتجددة، حيث تعد إحدى الشركات المُساهمة في تنفيذ محطة طاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات في خليج السويس، ومحطة طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات في رأس غارب بالبحر الأحمر، كما أنها تسهم في إدارة خط الرورو الذي تم تدشينه مؤخرًا لينقل البضائع والسلع بين مصر وإيطاليا مباشرة في إطار تنفيذ خطة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
وأكدت على سعي مصر لتُصبح مركز إقليمي للطاقة المتجددة ومركزًا لتصدير الطاقة للدول المجاورة كما أصدرت إصلاحات وتيسيرات كبيرة من أجل تمكين القطاع الخاص من المساهمة بشكل أكثر فعالية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
شركة التأمين على الصادرات والاستثمار اليابانية (NEXI)
من جانب آخر، بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ أتسو كورودا، رئيس مجلس إدارة الشركة اليابانية للتأمين على الصادرات والاستثمار (NEXI)، والتي تتيح منتجات الضمانات المختلفة من أجل تمكين الشركات اليابانية للتوسع وزيادة الاستثمار في الأسواق المختلفة، حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون المُشترك في ضوء ما توليه الدولة المصرية من أهمية كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، سعيًا نحو بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات.
وأشارت «المشاط»، إلى الدور الفعال للشركة في تمويل مشروع محطة طاقة الرياح بخليج الزيت بقدرة 500 ميجاوات، حيث أسهمت إلى جانب المؤسسات الدولية الأخرى، في تغطية جزء من تمويل تنفيذ المحطة، موضحة ضرورة توسيع نطاق ضمانات الشركة للقطاع الخاص الياباني من أجل تعزيز قدرته على زيادة استثماراته والتوسع في مناطق أخرى مثل أفريقيا.
وعرضت الجهود التي تقوم بها الوزارة لتمكين القطاع الخاص، سواء من خلال إجراءات حوكمة الإنفاق الاستثمار لإفساح المجال للقطاع الخاص المحلي والأجنبي لزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي، أو من خلال الإصلاحات الهيكلية المحفزة للقطاع الخاص، فضلًا عن إطلاق سلسلة حوارات مع القطاع الخاص لمناقشة أولويات المرحلة المقبلة، وتدشين منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، فضلًا عن إتاحة التمويل الدولي منخفض التكلفة الذي يُعزز استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
مؤسسة نومورا لاستشارات الاستثمار
وعقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع ممثلي مؤسسة نومورا لاستشارات الاستثمار، لتعزيز سبل التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وخلال اللقاء أعربت الدكتورة رانيا المشاط،عن تقديرها لهذا اللقاء المثمر، مشيدة بريادة معهد نومورا في مجال الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي، كما قدمت الشكر إلى دولة اليابان على دعمها المستمر وشراكتها الثابتة مع مصر على مدار سبعة عقود، والتي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأدت إلى تحقيق إنجازات متبادلة في مختلف المجالات، مؤكدة على الشراكة التاريخية بين مصر واليابان، والتي تمّ مؤخراً رفعها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، مما يعكس التطور الكبير الذي شهدته هذه العلاقة.
وأثنت على دور اليابان في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، مسلطة الضوء على المبادرات الرئيسية مثل جامعة مصر-اليابان للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) ونموذج المدارس اليابانية التي تتبنى منهجيات تعليمية شاملة.
واستعرضت الوزيرة، أجندة الإصلاح الاقتصادي القوية التي تتبعها مصر، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية من أجل استقرار الاقتصاد وتنويع النمو وجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدة على ريادة مصر في مجال الطاقة المتجددة، حيث أعلنت الحكومة في يونيو 2023،عن تحديث مساهماتها المحددة وطنياً التي تعكس التزام مصر بالتحول إلى مسار منخفض الكربون، بهدف أن تشكل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030 بدلاً من 2035. فضلًا عن الجهود المُستمرة لخلق بيئة استثمارية ملائمة تضع القطاع الخاص في صدارة جهود التنمية الوطنية، وقد نفذت الحكومة مجموعة من السياسات لتيسيرالإجراءات الاستثمارية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأعربت الوزيرة، عن تطلعها لاستكشاف الفرص الاستراتيجية للاستفادة من خبرات معهد نومورا في حلول تكنولوجيا المعلومات، البحث الاستراتيجي، والاستدامة لمواكبة أولويات مصر التنموية ورؤيتها 2030، خاصةً في مجالات التحول الرقمي وتعزيز مرونة الاقتصاد، بالإضافة إلى التعاون في استخدام الذكاء الاصطناعي، البلوكتشين، وتحليلات البيانات المتقدمة لتحسين النتائج التشغيلية والاستراتيجية لهذه المشاريع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الطاقة المتجددة القطاع الخاص للقطاع الخاص فی مجال من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع يوكو ميتسوي، نائبة رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) والوفد المرافق لها، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المشروعات التعليمية المشتركة.
جاء ذلك بحضور الدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية، والدكتورة رشا شرف، أمين صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة سلمى يسري، مساعد الوزير للتعاون الدولي.
وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر واليابان في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة بين الجانبين.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع الجانب الياباني يُعد نموذجًا متميزًا لأهمية الشراكات الدولية، خصوصًا في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن المشروعات المشتركة بين البلدين تمثل إضافة نوعية تسهم في بناء قدرات الكوادر البشرية المصرية والإفريقية.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على توسيع الشراكات الدولية الداعمة لدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
و أشادت يوكو ميتسوي بالطفرة الكبيرة التي شهدتها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى ترحيب (JICA) بمواصلة التعاون مع الجانب المصري، بما يسهم في تعزيز بناء القدرات الوطنية في شتى المجالات بين الجانبين.
وأعربت يوكو ميتسوي عن تقدير (JICA) للشراكة القوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدة التزام الوكالة بمواصلة تقديم الدعم بما يسهم في تحقيق رؤية مصر في تطوير التعليم.
وناقش الاجتماع الموقف الراهن لمعهد الكوزن المصري الياباني، حيث أثنت هيئة الجايكا على التقدم المُحرز، بما في ذلك قبول الطلاب بعد سلسلة من الاختبارات لضمان كفاءة وتميز قدراتهم للدراسة في المعهد، واستكمال تعيين أعضاء هيئة التدريس والإداريين، وشراء التجهيزات العلمية والتكنولوجية التي توفر أفضل معايير البنية التحتية والتعليمية والتكنولوجية لتقديم تجربة تعليمية متكاملة.
وأشاد وفد الجايكا بمشاركة الطلاب في المسابقات والمعارض المحلية والدولية، والزيارات العلمية رفيعة المستوى.
وأكد الجانب المصري على دعمه المستمر لنموذج معاهد الكوزن المصرية اليابانية، حيث تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعديل قانون التعليم الموحد، بما يضمن حصول خريجي معاهد الكوزن على شهادة دبلوم تكنولوجي متقدم، كما وافقت لجان القطاع المختصة على لوائح برامج المعهد المتمثلة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، والروبوتات والميكاترونيكس، وجار استكمال لوائح الطاقة المتجددة في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والإلكترونيات الدقيقة.
وتناول الاجتماع مناقشة التجهيز للمقر الدائم للمعهد، وخدمات الإقامة للطلاب من المناطق النائية، واستكمال خطة الموارد البشرية والأجهزة المتقدمة من اليابان.
وثمن الجانبان مشروعات التعاون المشتركة في المجالات الأكاديمية والبحثية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، وعلى رأسها مشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي تُعد مركزًا للتميز في التعليم والبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وناقش الاجتماع سبل التعاون في زيادة المنح المقدمة ضمن برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP والتي تقدم لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات المصرية والمراكز البحثية، وذلك في مختلف المجالات العلمية.
كما تناول الاجتماع سبل مواصلة التوسع في التعاون بين الجانبين في ظل الشراكة المتميزة التي تربط بين مصر واليابان.
حضر الاجتماع ممثلون عن المكتب الرئيسي لـ(JICA) في طوكيو، ومكتب الوكالة في القاهرة وممثل عن السفارة اليابانية في مصر.