جوجل تطلق أداة مبتكرة لإنشاء صور باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلنت شركة جوجل عن إطلاق أداة جديدة تُدعى "Whisk"، التي تتيح للمستخدمين تحميل الصور بدلاً من النصوص لإنشاء صور جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. مع هذه الأداة المبتكرة، يمكن للمستخدمين دمج عناصر مثل الأشخاص والمشاهد والأنماط المختلفة لإنشاء صور فريدة تجمع هذه العناصر بشكل مبتكر.
0 نموذج الذكاء الاصطناعي الأكثر كفاءة
وقالت جوجل في منشور على مدونتها أن "Whisk" يُعتبر أداة إبداعية موجهة لإلهام المستخدمين بسرعة، وهي مختلفة عن أدوات تحرير الصور التقليدية. الأداة لا تتطلب إدخال نصوص معقدة، بل يمكن للمستخدمين ببساطة تحميل صور معينة وسيقوم "Whisk" بدمجها بطريقة غير تقليدية.
التكنولوجيا الجديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي المُنتج من قبل DeepMind، وهو مختبر الذكاء الاصطناعي الذي اشترته جوجل في 2014. الأداة تعمل باستخدام تقنية Gemini التي تم إطلاقها في ديسمبر 2023، وImagen 3من DeepMind التي تختص بتحويل النصوص إلى صور.
يمكن للمستخدمين تعديل الصور الناتجة من خلال "remix" أي إعادة مزج الصورة، ما يسمح لهم بتغيير العناصر وتوليد أفكار جديدة مثل تصميم دمية أو شارة أو ملصق، دون الحاجة إلى إدخال نص.
"Whisk" تم تصميمها لتكون أداة موجهة للتجارب السريعة والإبداعية، حيث تسمح للمستخدمين باستكشاف صور جديدة ومتنوعة دون الحاجة لتعديلات دقيقة على مستوى البكسل، حسبما قال توماس إيلجيك، مدير إدارة المنتجات في Google Labs.
يُعد "Whisk" من جوجل جزءاً من السباق التكنولوجي الذي تشارك فيه الشركات الكبرى مثل OpenAI، حيث أطلقت هذه الأخيرة أيضاً أدوات مشابهة تُنتج نصوصًا إلى صور وفيديوهات.
تتوفر هذه الأداة حالياً عبر موقع ويب ضمن Google Labs في الولايات المتحدة، وهي في مرحلة تطوير أولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوجل شركة جوجل تحميل الصور الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.