هدنة غزة.. جهود دولية مكثفة بين التفاؤل الحذر والمآسي الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
وسط تصاعد الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة واستمرار القصف والحصار، تتواصل الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى هدنة تنهي النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.
ورغم الأجواء الإيجابية التي ترافق المباحثات الجارية، إلا أن حالة "التفاؤل الحذر" لا تزال تسيطر على التصريحات الرسمية، مع بقاء العديد من النقاط العالقة التي تحتاج إلى تسويات نهائية.
وتأتي هذه المفاوضات وسط ضغوط دولية مكثفة، يقودها وسطاء من قطر ومصر، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح هذه الجهود في إنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية، أم أن الخلافات المتبقية ستظل عائقًا أمام تحقيق السلام؟
صرّح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بأن هناك "تفاؤلًا حذرًا" بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة. وقال ميلر: "بناء على القضايا المتبقية، يجب أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق وسد الخلافات بين الطرفين (إسرائيل وحركة حماس)".
لكنه أضاف تحذيرًا بأن هذا التفاؤل لا يعني حتمية النجاح، مشيرًا إلى أن محاولات سابقة للتوصل إلى اتفاق وصلت إلى مراحل متقدمة لكنها انهارت في النهاية. وأوضح أن الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط لدفع الأطراف نحو تسويات، لكنها لا تستطيع فرض قرارات عليهم، مؤكدًا أن اتخاذ القرار النهائي يعتمد على الطرفين.
وفي بيان صادر عنها، أكدت حركة حماس أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة "ممكن"، إذا توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة. ووصفت الحركة المباحثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بأنها "جادة وإيجابية"، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه الوسطاء القطريون والمصريون.
وأضاف قيادي في الحركة لشبكة CNN أن الأجواء الحالية أكثر تفاؤلًا من ذي قبل، لكن نجاح المفاوضات يبقى مرهونًا بعدم فرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطًا جديدة أو حدوث تغييرات دراماتيكية تعرقل الاتفاق.
ورغم الأجواء الإيجابية، أكد ميلر أن الحديث عن موافقة حماس على جميع شروط الاتفاق "ليس دقيقًا". وشدد على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيُعلن للجميع، مع رفض الخوض في التفاصيل قبل التوصل إلى نتيجة نهائية.
ويلعب الوسيطان القطري والمصري دورًا أساسيًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وأكدت حماس في بيانها أن رعاية هؤلاء الوسطاء كانت عاملًا رئيسيًا في تحقيق التقدم الحالي في المباحثات.
وبين حالة "التفاؤل الحذر" والعقبات المستمرة، يبقى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس أملًا تسعى الأطراف المعنية لتحقيقه. ومع استمرار الجهود الدولية والإقليمية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من تجاوز الخلافات وتجنب الانهيار في اللحظات الأخيرة.
بدوره، رأى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس أصبح في مرحلة متقدمة للغاية، حيث لم يتبقَ سوى "لمسات أخيرة" لإغلاق الفجوات العالقة.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مأساوي، حيث أن القطاع لم يعد يحتوي على أي منطقة آمنة، حيث تُستهدف جميع المناطق بلا استثناء، دون أي رحمة أو تمييز بين صغير أو كبير.
وأكد أن القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية جعلت الحياة في غزة أشبه بالمستحيل، حيث يعاني السكان من حصار خانق واعتداءات مستمرة من جيش الاحتلال.
واختتم الدكتور الرقب حديثه بأن استمرار هذه الأوضاع يجعل التوصل إلى اتفاق هدنة ضرورة إنسانية وأخلاقية، محذرًا من أن عدم التحرك السريع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل قطاع غزة غزة هدنة غزة المزيد التوصل إلى إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
صور| جهود مكثفة بمدينتي شبراخيت وكوم حمادة لرفع تجمعات مياه الأمطار
في إطار توجيهات الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بضرورة التعامل الفوري مع تجمعات مياه الأمطار ورفع درجة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية.
شهدت مدينتا شبراخيت وكوم حمادة متابعة ميدانية مكثفة من قبل رؤساء المراكز، لمتابعة أعمال رفع المياه وضمان سيولة الحركة المرورية.
في شبراخيت، تابع مراد عبد القادر مسعود، رئيس المركز، أعمال كسح تجمعات مياه الأمطار ورفع النواتج أولًا بأول في مختلف مناطق المدينة.
وتم الدفع بسيارات الكسح ومعدات الوحدة المحلية بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي للتعامل السريع والفوري مع تجمعات المياه في الشوارع الرئيسية والفرعية.
كما تابع رئيس المدينة ميدانيا مواقع العمل، ووجّه برفع درجة الجاهزية وسرعة الاستجابة لأي تجمعات تظهر خلال ساعات المطر، بحضور سكرتير عام المركز ونواب رئيس المركز، والمهندس فهدي رمضان رئيس شبكات الصرف الصحي والفريق المعاون له.
وأكد رئيس المدينة على استمرار التواجد الميداني لأعضاء الجهاز التنفيذي ومعدات الوحدات المحلية، لمتابعة الوضع لحظة بلحظة حتى الانتهاء تمامًا من رفع تراكمات المياه، حرصًا على تيسير الحركة المرورية وتوفير بيئة آمنة للمواطنين، مع استمرار أعمال شفط المياه على مدار الساعة.
وفي كوم حمادة، واصلت الوحدة المحلية بقيادة اللواء عبدالعزيز قطاطو جهودها الميدانية بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لمواجهة تجمعات مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية والفرعية، خاصة محيط اللجان الانتخابية.
وتم الدفع بالمعدات اللازمة لضمان انسيابية الحركة المرورية وتسهيل انتقال المواطنين.
وأكد رئيس كوم حمادة على متابعة الأعمال الميدانية على مدار الساعة والتنسيق المستمر مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لضمان سرعة التعامل مع أي تجمعات للمياه وحماية المواطنين أثناء سير العملية الانتخابية.
وأشارت محافظ البحيرة إلى أن محافظة البحيرة استعدت لموسم الشتاء والأمطار بأكثر من 1500 معدة وطاقم، بالإضافة إلى ماكينات الشفط والمعدات والوحدات الخاصة بالحماية المدنية للتدخل الفوري ورفع تراكمات المياه على الفور.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر أن المحافظة لن تدخر جهدًا في توفير كافة الإمكانيات والدعم اللازم للفرق الميدانية لتذليل أي عقبات وضمان سلامة المواطنين، مع استمرار التواصل مع هيئة الأرصاد الجوية لمتابعة الأحوال الجوية باستمرار وتطبيق جميع الإجراءات الاستباقية والطارئة لمواجهة آثار الطقس غير المستقر.