مباحثات حاسمة بين المبعوث الأممي والحكومة اليمنية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
عقد مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اجتماعًا مطولًا مع ممثلي الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق العسكرية خلال الأسبوع الماضي، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان. استمر اللقاء على مدار ثلاثة أيام، وركز على التخطيط وإدارة اتفاقيات وقف إطلاق النار، إلى جانب بحث الترتيبات الأمنية الانتقالية.
تناولت المناقشات، التي جرت بين 10 و12 ديسمبر، تجارب دولية في مجال اتفاقيات وقف إطلاق النار، مع استعراض نماذج عالمية قابلة للتطبيق في اليمن. ووفرت الجلسات فرصة لتبادل الأفكار حول مفاهيم رئيسية، منها أنواع وقف إطلاق النار، وآليات التخطيط والتصميم، ومهارات التفاوض اللازمة. كما تم تقديم إحاطات تفصيلية حول خيارات مراقبة الالتزام بالهدنة وآليات التحقق والإشراف، مع مراجعة التجارب السابقة للهدنة في اليمن والدروس المستفادة منها.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن “وقف إطلاق النار يشكل خطوة حاسمة لإعادة بناء الثقة وتحقيق سلام مستدام. مثل هذه اللقاءات تُمهّد الطريق لتهيئة الظروف المناسبة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن”.
الاجتماع جاء امتدادًا لورش عمل نظمتها الأمم المتحدة خلال عام 2023، في إطار جهودها لدعم لجنة التنسيق العسكرية منذ تأسيسها قبل عامين.
وأشار المستشار العسكري للمبعوث الأممي، أنتوني هايوارد، إلى أهمية تبادل الخبرات الدولية قائلاً: “هذه النقاشات تسلط الضوء على تجارب عالمية في إدارة وقف إطلاق النار، مع مراعاة خصوصيات الوضع اليمني. الإعداد الدقيق لوقف إطلاق النار يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن”.
أشرف على النقاشات مجموعة من أبرز الخبراء الدوليين في مجال وقف إطلاق النار، في إطار سلسلة اللقاءات الداعمة لجهود لجنة التنسيق العسكرية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".
وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
إعلانوأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.
ألمانيا وروسياواليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.