الثورة نت../

فيما طوى العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ438 تواليا، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في كافة محاور التوغل بقطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة بحسب اعترافات جيش العدو عن مصرع المئات من ضباطه وجنوده وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير المئات من آلياته العسكرية كلياً أو جزئياً.

فخلال الساعات الـ48 الأخيرة كبدت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات العدو الصهيوني خسائر في عدة مواقع، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تمكن مقاتليها من الاشتباك مع قوات صهيونية متوغلة داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة.. مؤكدة قتل وجرح 14 جندياً في عدة كمائن.

وقالت القسام في بيان لها عبر قناتها على “تلغرام” أمس الثلاثاء: “تمكن مجاهدو القسام من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة غرب معسكر جباليا وأجهزوا على ثلاثة جنود من المسافة صفر وشوهدت الطائرات المروحية تجلي القتلى والمصابين”.

وفي بيان لاحق أكدت القسام تمكن مجاهديها من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية قوامها 11 جندياً وإيقاعهم بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى ذلك تم تدمير ناقلة جند لجيش العدو بعبوة “شواظ” وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

بدورها، أفادت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأنها قصفت بقذائف الهاون النظامي “عيار 60” تجمعات لجنود وآليات العدو المتوغلين في محيط مسجد العطار جنوب غرب مدينة رفح.

وعرضت السرايا عبر منصتها على “تليغرام”، مشاهد لما قالت إنه “استحكام مدفعي” على جنود وآليات العدو المتوغلين في حي الجنينة شرق مدينة رفح.

كما أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بقذائف الهاون، مقر قيادة وسيطرة تابع لقوات العدو في “موقع أبو عريبان” بمحور “نتساريم”.

من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين أن مجاهديها استهدفوا تمركزًا لجنود العدو الصهيوني في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة بـ “صواريخ حاصب التكتيكية”.

وقصفت كتائب شهداء الأقصى، وفق بيان لها، مقر قيادة وسيطرة تابع لقوات العدو محيط مستشفى الصداقة في محور “نتساريم” بصاروخين “107”.

يأتي ذلك في الوقت الذي، اعترف فيه جيش العدو الصهيوني، بمصرع ضابط وجندي بمعارك رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم جيش العدو عن مصرع ضابط وجندي، في معارك رفح جنوب قطاع غزة، أحدهما من لواء “الناحال”، والثاني لم تنشر عنه معلومات بعد.

وأفادت إذاعة جيش العدو الصهيوني بمصرع الرائد بجيش الاحتياط موشيكو ماكسيم روزنفلد، قائد سرية بكتيبة الهندسة 7107 التابعة للواء ناحال، قُتل جراء انهيار مبنى في رفح؛ جندي آخر قُتل في الحادث، ولم يُسمح بعد بنشر اسمه.

ومساء الاثنين، قتل جنديان صهيونيان على الأقل وأصيب آخرون، في كمين تعرضوا له بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت مصادر في جيش العدو أن الجنود وقعوا ضحية لانهيار مبنى تم تفخيخه مسبقًا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، ولم تذكر المصادر تفاصيل إضافية حول الحادثة أو العدد الدقيق للإصابات.

في سياق متصل، وثّقت معطيات رقمية صادرة عن قسم التأهيل في وزارة الحرب الصهيونية، إصابة 13 ألفا و500 من الجنود الصهاينة بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وذكر موقع “0404” الصهيوني نقلا عن قسم التأهيل في جيش العدو أن هناك ارتفاع بنسبة 20 في المائة بعدد الخاضعين للعلاج، حيث ارتفع عدد الجنود الخاضعين للعلاج من 62 ألف إلى 75 ألف.

وأضاف: إن الأعداد الجديدة وهم حوالي 13,500 كلهم من مصابي حرب “السيوف الحديدية” (معركة طوفان الأقصى) بقطاع غزة.

ولفت قسم التأهيل بوزارة الحرب الصهيونية أن نحو 13700 جندي ممن يتلقون الدعم هم من المصابين في هذه الحرب، وأن 8500 منهم يعانون من إصابات جسدية، و5200 يعانون من اضطرابات نفسية

ومؤخرا، ذكرت هيئة البث الصهيونية أن هناك توقعات من تصاعد الأزمات النفسية الناتجة عن الحرب، وارتفاع في حالات الانتحار مع انتهاء الحرب، وعودة الأوضاع إلى طبيعته، وفقا لما أوردته لجنة الصحة في “الكنيست” الصهيوني.

وذكرت دراسة صهيونية أن أكثر من 520 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعرضوا لـ”اضطراب ما بعد الصدمة” وبحاجة لرعاية وعلاج، كما شهدت دراسات إضافية على سوء الحالة النفسية لدى الصهاينة بسبب الحرب الطويلة.

سبأ

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی جیش العدو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحية يحيي الإسناد اليمني ويؤكد استخدام العدو الصهيوني المفاوضات غطاءً للإبادة والتجويع

الثورة نت/..

عبّر رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، عن اعتزاز الشعب الفلسطيني، بالإسنادَ العسكري والشعبي اليمني مع غزة.

وفي كلمة متلفزة، اليوم الاثنين، دعا الحية، شعوب الأمتين العربية والإسلامية وبالتحديد الدولِ المجاورةِ لفلسطين، إلى الزحفِ نحوَ فلسطين براً وبحراً.

كما دعا لحصارِ السفاراتِ وتفعيلِ المقاطعةِ الاقتصادية والسياحية، لكل ما يتعلق بالعدو ومصالِحِه، والعملِ على عزله وملاحقةِ قادتِه وجنودِه ومجرميه في المحافل القانونية.

وقال: لا يمكنُ أن نتقبّل هذه الحالةَ من الخُذلان لشعبنا، وأمتُنا تشاهد وتتابع شعبنا وهو يُذبح ويُجوّعُ ويُقتلُ ويُبادُ على الهواء مباشرة، في أبشع محرقة نازية في العصر الحديث.

وأكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن العدو الإسرائيلي، يستخدم المفاوضات غطاءً لارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتجويع بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار إلى أن جولة التفاوض الأخيرة، شهدت تقدمًا واضحًا، لكن العدو الإسرائيلي تراجع فجأة وانسحب من المباحثات بتواطؤ من المبعوث الأمريكي، في محاولة مكشوفة لحرق الوقت وتكريس الأمر الواقع على الأرض.

وشدد الحية، على أن استمرار المفاوضات في ظل الحصار والموت البطيء “لا معنى له”، مؤكدًا أن فتح المعابر بشكل فوري ودخول المساعدات بطريقة كريمة هو الاختبار الحقيقي لجدية أي مسار سياسي.

وأضاف، أن حركة حماس، قدمت مرونة واسعة خلال مسار التفاوض المستمر منذ 22 شهرًا، حفاظًا على دماء الشعب الفلسطيني، وتجاوبت بإيجابية مع المبادرات التي طرحها الوسطاء، لا سيما في الملفات المتعلقة بالانسحاب، والأسرى، وإدخال المساعدات.

وانتقد الحية، ما وصفه بـ”المسرحيات الهزلية” لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات، متهماً العدو الإسرائيلي، بإصراره على إبقاء آلية مساعدات مشبوهة تحوّلت إلى “مصائد موت”.

وقال إن العدو يروج لمخطط خطير يستهدف تهجير سكان رفح من خلال إقامة منطقة عازلة، تمهد لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر البحر أو عبر الحدود المصرية.

وفي رسالته إلى مقاتلين المقاومة، حيّا الحية بسالة كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة.

وقال مخاطبا الفصائل: إن ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان.

وناشد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الأمة العربية والإسلامية إلى تحرك عملي وفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال الغذاء والماء والدواء، مشددًا على أن استمرار الصمت إزاء المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بات جريمة وليس عجزًا.

وقال: إننا ندعو دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية، إلى قطعِ كافة أشكالِ العلاقاتِ السياسيةِ والدبلوماسيةِ والتجاريةِ مع الكيان الصهيوني.

كما دعا “جماهيرَ الأمةِ إلى التعبير عن الغضبِ الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جرّاء ما يجري في غزةَ الحرة”.

وتوجه الحية، بنداء خص به الشعب المصري وقيادته وجيشه وعلماءه، مطالبًا بفتح معبر رفح بشكل عاجل، وإنهاء ما وصفه بـ”المخطط الصهيوني لتحويل المعبر إلى بوابة للموت والتجويع”.

وقال “إن غزة تموت جوعًا على حدودكم، ونتطلعُ بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقاً أمام حاجات أهل غزة”.

ودعا الأردنيين، أن يواصلوا هبتهم الشعبية وأن يمنعوا الصهاينة من تحقيقِ مخططاتهم في تقسيم المسجد الأقصى، وإيجاد وطن بديل للفلسطينيين.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,821 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 144,851 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الجفاف يدمر الثروة السمكية.. خسائر فادحة وتراجع بالإنتاج
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني وسط وجنوب قطاع غزة
  • المكتب الإعلامي في غزة يؤكد تعمد العدو الصهيوني تكريس الفوضى الأمنية لإفشال توزيع المساعدات
  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • المقاومة تستهدف قوات الاحتلال شمالي غزة وإسرائيل ترصد تصاعدا بالعمليات النوعية
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • ” القسام ” تبث مشاهد من كمين مركب استهدف آليات العدو الصهيوني شرقي خانيونس
  • شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
  • استشهاد 15 مواطناً فلسطينياً في قصف العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • الحية يحيي الإسناد اليمني ويؤكد استخدام العدو الصهيوني المفاوضات غطاءً للإبادة والتجويع