من هو الفنان العراقي ضياء العزاوي الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فوز الفنان ضياء العزاوي من العراق بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون.
فمن هو الفنان ضياء العزاوي:
* درس العزّاوي علم الآثار في جامعة بغداد والفنون الجميلة في معهد الفنون في بغداد، وأضفى من خلال رؤاه الفنية الجديدة عمقاً تاريخياً وثقافياً على إبداعاته.
* أسس العزاوي حركة فنية باسم «الرؤية الجديدة» في العاصمة العراقية بغداد عام 1969، وكانت آنذاك من أبرز الحركات الفنية الحديثة في العالم العربي.
* شارك على مدى عقود في فعاليات فنية دولية مثل بينالي البندقية في إيطاليا عام 1976، وبينالي ساو باولو بالبرازيل عام 1979، والبينالي الطباعي الدولي في برادفورد بالمملكة المتحدة عام 1984، والبينالي الدولي للطباعة في تايوان عام 1987.
* يعدّ العزاوي فناناً تشكيلياً رائداً في الفن العربي الحديث، قدّم إسهامات استثنائية في تطوير الفن العربي المعاصر على مدى أكثر من خمسة عقود، ويتميز بتوظيف الخط العربي والشعر والثقافة العربية في أعمال فنية حديثة، ما جعله منارة فنية وقامة إبداعية عالمية في مجال مزج التراث بالحداثة.
* أسهم العزاوي في إبراز الهوية الثقافية العربية من خلال أعماله الفنية التي تناولت قضايا الذاكرة، والصمود، والتمسّك بالأوطان.
* قدّم الفنان ضياء العزّاوي أعمالاً فنية، أحدثت تأثيراً نوعياً على الفن العربي المعاصر وعُرضت في معارض عالمية كبرى، مما رسخ مكانته رمزاً للفن العربي الحديث.
* شكل على مدى أكثر من نصف قرن من مسيرته الفنية والإبداعية، نموذجاً للفنان الشمولي الذي حمل الثقافة العربية والإرث العربي إلى جهات العالم الأربع عبر أعمال فنية مختلفة ومتنوعة.
* شارك الفنان ضياء العزاوي على مدى عقود في معارض فنية أقيمت في متاحف عالمية، مثل المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد، ومتحف الفن الحديث في تونس، والمتحف العربي المعاصر في لندن، والمتحف الوطني للفن المعاصر في سيؤول، ومتحف بيكاسو في برشلونة، ومتحف «أشموليان» في المملكة المتحدة، ومتحف هوسبيس سان روش في فرنسا، ومتحف آغا خان في كندا، ومتحف «موما» في نيويورك.
* أقام الفنان ضياء العزاوي خلال مسيرته الفنية الحافلة العديد من المعارض الفنية التي جمعت بين فنون الرسم والتشكيل والتجريد والشعر والحرف والنحت والطباعة، ومن أبرزها معارض «تخيلات متحققة» عام 2023، و«رسم الشعر» عام 2022، و«حلمي» عام 2017، و«نظرة استرجاعية» عام 2016، و«شيء مختلف: النحت والنسيج» عام 2015، «وشغف للمشاركة» و«أعمال مختارة» عام 2014، و«أطفال غزة» عام 2013.
ومن معارضه البارزة التي أقامها أيضاً «الرسائل في الفن» عام 2012 في دبي، و«لوحات جديدة» عام 2005 في باريس، و«فلسطين ومحمود درويش» عام 2003.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نوابغ العرب الإمارات الفنان ضیاء العزاوی على مدى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الفنان أحمد راتب.. مسيرة فنية استثنائية صنعت فنانا لا يتكرر
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان المصري أحمد راتب، الوجه المألوف الذي أثرى الدراما والسينما والمسرح المصري لعقود طويلة.. اعتاد الجمهور رؤيته متألقا في كل دور يقدمه، وكان من أبرز نجوم جيله وأكثرهم قدرة على التنقل بسلاسة بين التراجيديا والكوميديا، مقدما مختلف الأشكال الفنية ببراعة لافتة، تاركا بصمة راسخة في تاريخ الفن المصري.
ولد أحمد كمال الدين راتب في 23 يناير 1949 بحي السيدة زينب بالقاهرة.. بدأت موهبته الفنية منذ طفولته من خلال مشاركته في الأنشطة التمثيلية المدرسية، ثم تطورت لاحقا عندما انضم إلى فرقة التمثيل الجامعية أثناء دراسته في كلية الهندسة، قبل أن يترك الكلية في عامه الدراسي الثاني ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، حيث حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1974. بعدها انطلق في مشواره الفني الحقيقي عبر التلفزيون من خلال مسلسلات: " فجر"،" المال والبنون"، "الأبطال".
انضم راتب إلى مسرح الطليعة وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، منها: "من أجل حفنة نساء"، "أبو زيد الهلالي"، "سك على بناتك"، "جحا يحكم المدينة"، "المدرسين والدروس الخصوصية"، "أصل وخمسة".
شهدت مسيرته الفنية نقلة كبيرة حين تعاون مع كبار المخرجين والنجوم، وكانت أبرز محطاته مشاركاته المتعددة مع النجم عادل إمام، حيث شكل معه ثنائيا محبوبا لدى الجمهور من خلال أفلام مثل: “الإرهاب والكباب”، “المنسي”، و“جزيرة الشيطان”، وغيرها من الأعمال التي أبرزت خفة ظله وقدرته على المزج بين الكوميديا والجدية.
واصل تألقه عبر مشاركته في أفلام أصبحت جزءا من ذاكرة السينما المصرية، أبرزها: "عمارة يعقوبيان"،"واحد من الناس"، "على باب الوزير"، " البلياتشو"، " في شقة مصر الجديدة".. نجح أحمد راتب في ترسيخ اسمه كأحد الفنانين الأكثر قدرة على تجسيد الشخصيات الإنسانية القريبة من الجمهور، ليظل أحد أعمدة الأداء التمثيلي في السينما المصرية.
أما في الدراما التلفزيونية، فقد كانت مشاركته غزيرة ومؤثرة، حيث قدم مئات الشخصيات في أعمال مثل: "طريق الخوف"، "جمهورية زفتى"، "هند والدكتور نعمان"، "أم كلثوم"، "جحا المصري"، و"الأب الروحي".. وتميز أداؤه دائما بالهدوء والصدق والقدرة على التعبير بأبسط التفاصيل، ما جعل حضوره لافتا في كل دور يؤديه.
ورغم نجاحه الكبير في السينما والدراما، ظل المسرح الأقرب إلى قلبه، حيث قدم أعمالا راسخة مثل: "الزعيم"، "المدرسين والدروس الخصوصية"، "عفوا زوجتي العزيزة"، "المشاغبون في المستشفى".. مؤكدا قدرته على الارتجال والتفاعل المباشر مع الجمهور وترك بصمة واضحة في المسرح الكوميدي والدرامي.
لم يقتصر نشاطه على السينما والتلفزيون والمسرح فقط، بل شارك أيضا في مسلسلات إذاعية من أبرزها: "زكي لاكي"، "الأستاذ مبسوط جدا"، "بحبك يا مجنونة"، "ميمي عربيات"، "درب الأربعين"، "حواديت حصاوي"، "شرويت على الإنترنت".
نال أحمد راتب العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته، منها جائزة النقاد من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في2007، جائزة عن فيلمي "في شقة مصر الجديدة" و"البلياتشو"، بالإضافة إلى جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل "أم كلثوم".
على المستوى الشخصي، كان معروفا بخجله وهدوئه وبعده عن الأضواء خارج عمله، وبأن الفنان يعرف بأعماله لا بحضوره الإعلامي.. تزوج من ابنة خاله "فيروز" عام 1978، ورزق بثلاث بنات "لمياء ولبنى ولميس"، وكان شديد التعلق بأسرته.
رحل عن عالمنا الفنان أحمد راتب في 14 ديسمبرعام 2016 عن عمر ناهز الـ 67 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة بسبب مياه على الرئة، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات حيث وافته المنية، وشيعت جنازته من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر.