نادي سيدات الفكر الأدبي: منبر المبدعات في الأدب والثقافة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
البلاد : متابعات
خلال رحلة البحث عن منصة أدبية تجمع المبدعات، وتوفر لهنّ بيئة حاضنة لهوايتهنّ، ولدت فكرة تأسيس نادي “سيدات الفكر الأدبي”، هذا النادي الذي بدأ كحلم صغير، ثم تحول إلى واقع ملموس بفضل دعم البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
يعود الفضل في تأسيس النادي، بحسب العنود العتيبي قائدة النادي، إلى إحدى أعضائه التي اقترحت بوابة “هاوي” كخيار مثالي لتحقيق هذا الحلم. وبالفعل في أكتوبر عام 2023 تأسس النادي وانطلق برؤية طموحة تهدف إلى دعم المبدعات في المجالات الثقافية والأدبية، وتوفير بيئة حيوية تجمع أرباب الفكر والمعرفة.
نمو متسارع ودعم من “هاوي”
تؤكد العنود العتيبي، أن النادي بدأ بعشرة أعضاء فقط، لكن الرؤية الطموحة والجهود المبذولة أثمرت عن زيادة العدد إلى 47 عضو.
ورغم هذا النمو المتسارع، حرص النادي على اختيار أعضائه وفق معايير محددة تضمن فعاليتهم وتعاونهم، مما أسهم في تحقيق أهداف النادي بشكل أفضل.
وحول دور بوابة “هاوي” في دعم النادي تقول العتيبي: لعبت بوابة “هاوي” دوراً محورياً في نجاح نادي “سيدات الفكر الأدبي” من خلال تقديمها الدعم اللازم للنادي عبر توفير منصة إلكترونية سهلت التواصل بين الأعضاء، ومكنته من الوصول إلى شريحة واسعة من المهتمات بالثقافة والأدب، كما ساهمت البوابة في تقريب المسافة بين النادي والجهات الأخرى ذات الصلة، مما فتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة”.
فعاليات متنوّعة وأهداف طموحة
وتضيف العتيبي:” منذ انضمامه إلى بوابة “هاوي”، شهد النادي تحولاً نوعياً في أنشطته وبرامجه. فقد زادت وتيرة الفعاليات الثقافية والأدبية التي ينظّمها، خاصة في المناسبات الوطنية والأيام العالمية، مثل الندوات والأمسيات الشعرية واللقاءات التثقيفية وجلسات مناقشة الكتب، كما توسعت قاعدة النادي لتشمل مناطق مختلفة من المملكة، حيث بات النادي يخدم حالياً مناطق الرياض والشرقية والقصيم، ويهدف إلى التوسع في مناطق أخرى في المستقبل”.
يسعى نادي “سيدات الفكر الأدبي” لتحقيق أهداف طموحة في المستقبل، بحسب قائدة النادي التي تؤكد أنهم يطمحون إلى توسيع قاعدة عضويته وزيادة عدد برامجه، حيث يهدف النادي إلى خدمة جميع بنات الوطن من كافة المناطق، كما يسعى إلى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بالثقافة والأدب، وتطوير برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات الأعضاء.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
"مركز العوتبي للدراسات" بجامعة صحار يُعزِّز جهود المحافظة على التراث والثقافة
صحار- الرؤية
حرصت جامعة صحار على تأسيس مركز بحثي وحضاري وثقافي رائد حمل اسم مركز العوتبي للدراسات الثقافية والتراثية، ليكون منارة إقليمية ودولية ترعى الفكر والثقافة والتراث، وبهدف توثيق الموروث العماني وتطوير البحث في المجالات الثقافية المتنوعة والتراثية والتي ستكون مرجعاً ثقافياً معتمداً للباحثين والزّوار.
ويتبنى المركز حماية النصوص التراثية والثقافية القديمة والمتجددة وصونها في ضوء اتصالها بالثقافات الأخرى، علاوة على التعرّف على أجناس التراث الثقافي العُماني وعناصره وأقسامه ومجالاته وتنوعاته وعلاقتها بالثقافة العالميّة، وتفعيل العمل الميداني في مجالات التراث والثقافة العُمانية، وتأسيس الفرق البحثية الناظمة لها، وصياغة مشروعات الثقافة العمانية وتراثها وإجادة إدارتها.
ويسهم المركز في المحافظة على التراث والثقافة والتعريف بهما وصونهما في إطار من التمكين المعرفيّ يُعزّز حضور الهُويّة، ويكون مركزاً قادراً على تفعيل البحث العلميّ، وتوثيق المعارف الوطنية، وتطوير المبادرات واستدامتها، وتعزيز سُبل التعاون الدوليّ وتفعيل الشراكة المجتمعيّة، علاوة على إعادة الثقافة المجتمعيّة المصونة إلى الواجهة المعرفيّة التي تستحقها وارتباطها بالثقافات العالميّة.
ويسعى مركز العوتبي إلى تأسيس أرشيف رقميّ للثقافة والتراث الوطني يكون مرجعاً للباحثين، وبناء أجندة ثقافيّة تراثيّة فنيّة وطنية تُعنى بالمكان والزمان وتكون حلقة وصل بين الماضي والحاضر، وتوثيق أدب الرحلات العُمانية الأدبيّة والشعبيّة ودراستها وفهرستها، ودراسة اللغات واللهجات الشائعة في عُمان والمتغيرات المصاحبة لها.
ويأتي هذا التأسيس انسجامًا مع استراتيجية الجامعة الرامية إلى تعزيز الشراكة المجتمعية ونقل المعرفة وتكامل جهود التعليم والبحث مع القطاعات الثقافية في السلطنة وخارجها، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" في بناء مجتمع قائم على الثقافة والعلم والابتكار.
يشار إلى أن مركز العوتبي للدراسات الثقافية والتراثية الذي تأسس عام 2023 في الجامعة ويدار من قبل خبرات نوعية من أساتذة أكفاء، وقّع مؤخراً مذكرتي تعاون؛ الأولى مع متحف عمان عبر الزمان والثانية مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء. كما عكف المركز منذ تأسيسه على إقامة فعاليات نوعية تحقيقاً لأهدافه شملت المخطوطات العربية وتحقيقها والعناية بها، واللهجات المهددة بالاندثار، وتوثيق اللهجات في جنوبي الجزيرة العربية، وتفعيل الترجمة من أجل خدمة التراث، وأدب الرحلة في عُمان، والفنون الصخرية بمحافظة شمال الباطنة، والقوانين الحامية للتراث، وغيرها من الفعاليات.