ورش متنوعة في "أهل مصر" وتفاعل إيجابي بين أطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
"أهل مصر" .. استقبل قصر ثقافة شرم الشيخ، مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية والأدبية، خلال الأسبوع الثقافي الـ 35 لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وذلك حتى ٢٢ ديسمبر الحالي.
شهدت الفعاليات لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذى لمشروع أهل مصر (أطفال)، وخلال جولتها التفقدية للورش، أثنت على تدريبات الأطفال، وتناقشت معهم حول مدى الاستفادة من المشروع الثقافي، مشيدة بأهمية العمل الجماعي وفكرة التبادل الثقافي بين المتدربين
بدأت الفعاليات مع ورشة "الكتابة المسرحية" قدم خلالها السيناريست وليد كمال شرحا تفصيليا حول مراحل كتابة النص، بدءا من اختيار الفكرة مرورا بالصراع والحبكة الدرامية وحتى الخاتمة، هذا بجانب تدريبات عملية على كيفية اختيار فكرة مستوحاة من تجارب حياتية.
وأبدى الطفل چياد عبد الناصر، من محافظة أسوان، سعادته بالاشتراك بالورشة التي أضفت له الكثير.
وفي ورشة "المسرح البشري" درّب المخرج جمال مهران الأطفال على كيفية الوقوف على خشبة المسرح، مع البدء في اختيار فكرة العمل المسرحي الخاص بحفل الختام.
وأشار عبد الرحمن رزق من محافظة الوادى الجديد، أنه شارك في ورش التمثيل بالمسرح المدرسي من قبل، ولكن خلال تلك الورشة تمكن من الوقوف على المسرح بكل ثقة.
وأثنت آية محمد من محافظة البحر الأحمر، على الورشة كونها اكتسبت مهارة التعامل مع الجمهور دون رهبة.
بدوره قام الفنان ناصر عبد التواب خلال ورشة "فن الأراجوز" بتعريف الأطفال بمراحل تصميم العروسة وكيفية تركيب أجزاء الوجه كالأنف والفم والعيون، تمهيدا للعمل المقدم في حفل ختام الأسبوع الثقافي.
وأعرب الطفل محمد هاشم من محافظة الوادي الجديد عن سعادته بالاشتراك في الورشة للتعرف على تفاصيلها، خاصة أنه يهوى مشاهدة عروض الأراجوز، وأشاد أحمد علي من محافظة البحر الأحمر بالورشة التي اكسبته مهارات جديدة كتصميم العروسة وتركيب أجزائها المختلفة.
وفي ورشة "تحريك العرائس"، عرّف المدرب جمال الدين كمال، الأطفال بتقنيات التحريك المختلفة، وتقديم حركات متناغمة مع الإيقاع، وذلك من خلال تدريبات على بعض الأغاني التراثية.
وتواصلت الفعاليات مع ورشة "الإلقاء الشعري" ناقش خلالها الشاعر محمود الحلواني، شروط كتابة القصيدة الموزونة، مشيرا إلى ضرورة مراعاة انتقاء الكلمات خلال الكتابة و استخدام الذي يتناسب منها حسب الحالة المراد توصيلها للجمهور سواء حزن أو فرح.
وفي ورشة "الرسم بالموسيقى" قام الفنان وائل عوض بتدريب الأطفال على كيفية عمل تصميمات فنية مستوحاة من زيارتهم التفقدية السابقة لمسجد الصحابة بمنطقة السوق التجاري القديم.
أما ورشة الموسيقى والغناء للفنان ماهر كمال شهدت تدريبات على بعض الأغانى الوطنية والطربية مع التعريف بالمقامات الموسيقية.
من ناحية أخرى، وضمن الورش الحرفية، قام المدرب حسني إبراهيم خلال "ورشة الأركت" بتدريب الأطفال على طريقة عمل التصميم ونقله على الخشب للبدء في التفريغ.
وقال صالح محمد من محافظة مطروح، إنه تدرب على طريقة تقطيع قطع خشبية تحمل أشكالا متنوعة كعربة الحصان، وأخرى تعبر عن العام الجديد، فيما أوضح أحمد محمد من محافظة الوادى الجديد أنه اشترك بالورشة بهدف تعلم تلك الحرفة التي لم يكن على علم بها من قبل.
وأوضح المدرب عماد عاشور طريقة قص قماش الخيامية و تطريزه باستخدام الغرزة السحرية، مع البدء في تنفيذ خداديات تحمل شكل زهرة اللوتس بألوان متناسقة.
وأشادت حبيبة محمد من محافظة الوادي الجديد بالورشة التي تعلمت من خلالها كيفية عمل تصميمات بشكل مميز في فترة زمنية قصيرة.
وفي ورشة "إعادة التدوير" واصلت المدربة نجوى عبد العزيز تعريف الأطفال كيفية انتقاء قطع الأقمشة غير المستعملة وإعادة استخدامها مرة أخرى لعمل تصميمات فنية وأشكال ديكورية.
وقال محمد أحمد من محافظة شمال سيناء : تعلمت كيفية استغلال الأشياء الموجودة بالمنزل، وسعدت كثيرا بتلك الفكرة، وأثنى عبد الله محمود، من محافظة أسوان على الورشة التي تمكن من خلالها تعلم أساسيات الخياطة ودمج القطع لتقديم قطعة فنية جديدة.
كما تواصلت فعاليات ورشة تصميم الإكسسوارات للمدربة يارا محمد، وتضمنت تنفيذ عدة مشغولات يدوية كالأساور و السلاسل.
أما في ورشة "الشنط بالشبك" عرفت المدربة نجلاء شحاتة الأطفال بالخيوط المستخدمة مع تنفيذ مجموعة من الحقائب بغرزة الزجزاج.
وأبدت الفتيات المشاركات إعجابهن بفكرة الورشة التي قررن الاشتراك بها بهدف تنفيذ قطع مع أصدقائهن عقب الانتهاء منها.
كما واصلت المدربة منى عبد الوهاب تدريباتها لتصميم حقائب بالخرز الملون بأحجام مختلفة.
واختتم اليوم مع ورشة "التصوير الفوتوغرافي" للدكتور د. محمد إسماعيل، تضمنت حديثا حول أخطاء التصوير الشائعة، كتصوير العنصر في منتصف الكادر، استخدام الفلاش ليلا، اهتزاز الصورة، واستخدام الزووم الرقمي و غيرها.
الأسبوع الثقافي يقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإشراف د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة جنوب سيناء، بإشراف منيرة فتحي.
ويشهد الأسبوع مجموعة من الورش الفنية والأدبية والحرفية، تقدم لأطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، هذا بجانب زيارات ميدانية لمعالم مدينة السلام، منها: السوق التجاري القديم، متحف شرم الشيخ، محمية رأس محمد، سوهو سكوير، وكاتدرائية السمائيين.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر قصر ثقافة شرم الشيخ المحافظات الحدودية الثقافة مشروع أهل مصر وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة الرضع أبرز ضحايا التجويع الإسرائيلي في غزة
#سواليف
#مجاعة_حقيقية في قطاع #غزة لم يعد مجال لذي ضمير أو فاقده حتى أن ينكرها، طالت الجميع الغني والفقير، الصغير والكبير، الجنين في بطن أمه و #الطفل #حديث_الولادة، المريض والسليم، الكل في #غزة مجوع ويعيش ظروفا غير مسبوقة.
لكن #الأطفال حديثو الولادة حالة شديدة الخصوصية، فهم بالتأكيد بحاجة إلى #حليب_الأطفال، الذي يعوضهم سواء بشكل كلي أو جزئي عن الرضاعة الطبيعية التي قد لا تكون ممكنة في ظل معاناة الأمهات من فقر الدم ونقص الغذاء، وما لحق بهن نتيجة المجاعة التي يعشنها داخل قطاع غزة.
لا رضاعة طبيعية ولا حليب أطفال
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال جهز خطة عسكرية لتطويق غزة وتقسيمها 2025/07/26“محمد” رزق بطفله الثاني قبل عدة أسابيع، الأم منهكة وبجسد ضعيف نتيجة عدم توفر الغذاء لها بشكل كبير خلال فترة حملها، وما بعد ولادتها أيضاً، وفعليا هي غير قادرة على إرضاع طفلها بشكل يؤدي به إلى الشبع والتغذية السليمة.
“منذ ولادته عرفنا أن حليب أمه لا يشبعه، وغير قادر على إيصاله إلى مرحلة الشبع، فهو لا ينام بشكل جيد ويبكي باستمرار، لم أعرف ماذا أفعل بحثت طويلاً عن حليب الأطفال فلم أجده لفترة طويلة، وبعد بحث مضني وجدت علبة واحدة قارب تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، اشتريتها بثمن يزيد عن 100 دولار ولكنها انتهت بعد فترة قصيرة، وعدنا إلى مربع المعاناة الأول من جديد”، يقول الأب الشاب “محمد”.
يؤكد الأب الحزين المتعب من آثار #الجوع، أن ابنه يعاني من ضعف عام وهزال ونمو ضعيف، بسبب #نقص_التغذية الحاد الذي يعانيه، ومثله آلاف الأطفال في قطاع غزة، مبيناً أن حليب الأطفال أصبح عملة نادرة وإذا ما تم العثور عليه فشراؤه يحتاج مبلغا كبيراً من المال لا نستطيع توفيره غالبا.
ولا يخفي الأب “محمد” في حديثه للمركز الفلسطيني للإعلام خشيته من فقدان طفله بسبب الجوع، ويقول: “لا أريد أن أصل إلى المرحلة التي أفقد فيها طفلي من الجوع، فقد كذب من قال أن لا أحد يموت من الجوع فها نحن وأطفالنا في غزة نموت يومياً من الجوع وعلى الهواء مباشرة، بينما يتفرج العالم علينا بصمت ودون أن يحرك ساكناً”.
أرقام ومعطيات مرعبة
تكشف تقارير ميدانية قصصا مفجعة عن رضّع فقدوا حياتهم بعد أيام من تناولهم مشروبات عشبية فقط، في ظل فقدان الحليب الصناعي وانعدام المواد الغذائية الأساسية للأمهات المرضعات.
وتشير تقديرات برنامج الغذاء العالمي إلى أن ثلث سكان القطاع لم يتمكنوا من تناول الطعام لأيام متتالية، بينما يعيش غالبيتهم في ظروف المجاعة، الأمر الذي يزيد من هشاشة الوضع الصحي والنفسي للأطفال ويدفعهم إلى حافة الخطر.
وبينت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 ألف طفل وحامل في غزة يعانون من مستويات حرجة من سوء التغذية، وذلك يجعل حياتهم في خطر دائم.
ووفق معطيات رسمية وأممية، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 فلسطينيا،
بينهم 70 فلسطينيا قضوا بسبب الجوع منذ يونيو الماضي، فيما يتم تسجيل ما بين 17-20 حالو وفاة يومياً، بسبب الجوع وسوء التغذية.
ووفق الأرقام المنشورة فقد ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69، فيما لا زال650 ألف طفل آخرين في غزة يواجهون مخاطر عدة بسبب الجوع، يدخل 112 طفلا منهم المستشفيات يوميا للعلاج من سوء التغذية والهزال.
وتواجه نحو 60 ألف حامل خطرا حقيقيا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
الموت نتيجة حتمية
وفي بيان لها أمس الثلاثاء، قالت وكالة “أونروا”، إن الفلسطينيين في غزة يموتون جوعاً، مشيرة إلى وفاة 115 فلسطينياً نتيجة سوء التغذية.
وبينت “أونروا”، أنه ووفقاً للمعلومات المتوفرة لديها، فإن 80 من بين الضحايا من الأطفال، كاشفة عن وصول العديد من الفلسطينيين إلى المستشفيات في حالة إعياء شديد ناجم عن نقص الغذاء، بينما انهار آخرون في الشوارع، مرجحة ارتفاع أعداد الوفيات التي لا يتم الإبلاغ عنها.
وعزت “أونروا” هذه الوفيات والمعاناة الجسدية والنفسية المروعة الناتجة عن الجوع، إلى تدخل “إسرائيل” في المساعدات الإنسانية وعسكرتها، عادة ذلك نتائج متوقعة تم التحذير منها مراراً.
وقالت إن ذلك يمثل نتائج حتمية للإغلاق والحصار والقيود غير القانونية التي تفرضها “إسرائيل” على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تسببت في نقص حاد في جميع أشكال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء.
وشددت “أونروا” على ضرورة أن يسمح الاحتلال بدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى اللازمة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في غزة، بما يتماشى مع التزاماته بموجب القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، ورفع القيود غير القانونية المفروضة على عمل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الأخرى فورا.