الأمم المتحدة تطلب رأياً قانونياً حول التزامات إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس على قرار يدعو محكمة العدل الدولية لإصدار رأي قانوني حول التزامات إسرائيل الإنسانية في قطاع غزة.
ويهدف الرأي القانوني إلى توضيح مدى التزام إسرائيل بقبول المساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وحصل القرار الذي تقدمت به النرويج على 137 صوتاً لصالحه، بينما اعترضت 12 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل في حين امتنعت 22 دولة عن التصويت.
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره في بيان: "من غير المقبول أن تمنع إسرائيل تسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".
وأضاف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في البيان: "إعاقة إسرائيل للمساعدات الضرورية تقوض السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأكد إيدي قائلاً: "لا يوجد أي بلد فوق القانون الدولي، ولا يحق لإسرائيل طرد منظمات الأمم المتحدة من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها بشكل غير قانوني".
Deputy FM @akravik79 introducing #UNGA-resolution asking #ICJ to clarify ????????'s obligations in Occupied Palestinian Territory:
-Enough is enough. For int law to remain credible, for the most basic humanitarian principles to be upheld, we must act.
Statement: https://t.co/6PlsoSTcSE pic.twitter.com/xCGmDq5BJ5
وسيجري الآن إحالة طلب الرأي الاستشاري إلى المحكمة في لاهاي. ومع ذلك، فإن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة قانونياً وتعتبر رمزية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لإسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأرقام لا تكذب وقتل الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات غير مقبول
شدد ستيفن دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن قتل الفلسطينيين في أثناء انتظار المساعدات الإنسانية "غير مقبول"، وأن "الأرقام لا تكذب"، مشيرا إلى ارتفاع أعداد الضحايا الذين يسقطون يوميا.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمنع وصول المساعدات الغذائية والدواء لسكانه، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، زادت من وطأة هذا الحصار على نحو خانق جدا، ولم تعد تسمح لأي مساعدات بالدخول إليه، وأصبح الأمر مقتصرا على مساعدات محدودة جدا تتولى شركة أميركية توزيعها على نحو 1.5 مليون مواطن في غزة.
ولم تعد كلمة "غير مقبول" كافية للتعبير عن الوضع الإنساني في غزة، إذ رأى المسؤول الأممي أنها تبدو ضعيفة للتعبير عن هذه "الفاجعة"، منددا بما وصفها "عسكرة وتسييس المساعدات الإنسانية"، خاصة أن الأشخاص الذين قُتلوا لم يكونوا يفعلون أكثر من محاولة الحصول على غذاء وقوت لعائلاتهم من أجل البقاء على قيد الحياة، على حد تأكيده.
وقالت مصادر في مستشفيات القطاع إن 80 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر أمس الثلاثاء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 56 من منتظري المساعدات في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة وفي رفح جنوبه.
عملية محفوفة بالمخاطر
ومنذ تولي شركة أميركية عملية توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة ومنع طواقم الأمم المتحدة من تولي هذه المهام، أصبحت مشاهد استهداف الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال أمرا يتكرر كل يوم، إذ يسقط يوميا عشرات الشهداء ويصاب عشرات آخرون خلال سعيهم للحصول على قوت يومهم لهم ولأطفالهم.
ولا تبدو الأمم المتحدة راضية عن آلية عمل الشركة الأميركية ونتائجها، وهو ما عبر عنه دوجاريك الذي قال إن عملية توزيع المساعدات محفوفة بالمخاطر، ولا تحقق الأمر المأمول منها، بل على العكس، "فمن غير المقبول أن يموت الناس وهم يحاولون الحصول على الغذاء للحفاظ على حياتهم".
إعلانوتعتمد الشركة الأميركية طريقة توزيع وصفتها منظمات حقوقية بأنها مذلة ولا تحترم حقوق الإنسان، كما أنها تعرّض حياة الفلسطينيين للخطر، إذ تجعلهم أمام فوهات بنادق قوات الاحتلال.
ورغم الضغوط التي تتعرض لها الأمم المتحدة، والتهم التي تكيلها لها السلطات الإسرائيلية، فإن دوجاريك شدد على التزام المؤسسة الأممية بمواصلة عملها، وأنها لن تغادر غزة، و"سوف تستمر في القيام بالعمل الذي تستطيع أداءه في المساحة الضيقة المتاحة لها".
وكانت إسرائيل قد شنت منذ بدء عدوانها على غزة، منذ نحو 20 شهرا، هجمات عدة على مؤسسة الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي اتهمتها تارة بتورط عدد من موظفيها بالانتماء لحركات المقاومة الفلسطينية في القطاع، وتارة أخرى اتهمتها بالتساهل في توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل للقطاع، بما يمكّن عناصر المقاومة من الحصول على جزء كبير منها.
ولا تدّعي المنظمة الدولية أنها الوحيدة القادرة على عمل كل ما ينبغي عمله، لكنها تطالب بأن يُسمح لجميع المنظمات المعنية بتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالقيام بعملها في إطار من الأمان والشفافية، حسب تأكيد دوجاريك.
وحذر دوجاريك من أن "الوقت ينفد… والمؤن الغذائية تنفد… والوقود ينفد"، مشددا على الحاجة الماسة لإدخال مزيد من المساعدات بسرعة.
وتقول المنظمة الدولية على لسان دوجاريك إنها بحاجة ماسة للوصول إلى كل عائلة في غزة دون الحاجة للعمل من خلال وسطاء أو في مناطق تفرض مخاطر على الأشخاص الذين يقصدونها دون أي مبررات وجيهة.
ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة الأممية سعيا لتحسين وضع الغزيين، وتواصلها الدائم مع كافة الأطراف المعنيين سواء كانوا إسرائيليين أو أميركيين أو منظمات إنسانية تعمل في غزة، فإن دوجاريك لم يبدُ متفائلا، وهو الذي وصف الوضع بغزة بأنه قاس، وتساءل عن الطرف الذي يكون له أن يصنع تأثيرا حقيقيا في تغيير الوضع على الأرض.
ولم يحصل الفلسطينيون في غزة على بعض حقوقهم الحياتية إلا في الفترة التي شهدت إطلاق سراح محتجزين وإدخال المساعدات الغذائية والوقود.
ولذلك، اعتبر المسؤول الأممي أن الحل الوحيد في غزة والحفاظ على حياة الناس هناك مرهون بالحل الدبلوماسي والسياسي بعيدا عن القتل والحصار.