قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تمثل مرحلة جديدة في تكتيكات المقاومة الفلسطينية، معتبرا استخدام الحزام الناسف في قلب منطقة عسكرية مغلقة "تطورا لافتا" في نوعية العمليات التي تستهدف الجيش الإسرائيلي.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت عن تفاصيل العملية التي وقعت في مخيم جباليا، إذ نجح أحد مقاتليها في الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده من مسافة صفر، قبل أن يتنكر بزي جنود الاحتلال ويصل إلى قوة مكونة من 6 جنود ويفجّر نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

وأوضح الفلاحي أن هذه العملية -التي تعد الأولى من نوعها في مدينة غزة خلال هذه الحرب- تكشف عن قدرة الفصائل الفلسطينية على تجاوز الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي والاختراق العميق في مناطق تخضع لاستنفار عسكري مشدد.

وأضاف أن مثل هذه العمليات تمثل صدمة كبيرة لقوات الاحتلال، لأنها تنطوي على مخاطر لا يمكن التنبؤ بها أو إحباطها مسبقا، مما يضاعف حالة الرعب داخل صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأشار الفلاحي إلى أن هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك، إذ تسببت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية في غزة في تصعيد من هذا النوع، وأكد أن قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات كهذه وسط استنفار أمني كبير تعد نجاحا استثنائيا يعكس تطور التخطيط والقدرات التكتيكية.

إعلان إستراتيجيات القسام

وتطرق الفلاحي إلى تطور إستراتيجيات كتائب القسام، موضحا أن العمليات الأخيرة تعكس تحولا كبيرا في نمط العمليات العسكرية، وقال "نشهد الآن عمليات تعتمد على المبادرات الفردية لمقاتلين يسعون إلى الموت في سبيل تحقيق أهداف نوعية كما حدث أمس في عملية الطعن، واليوم في تفجير الحزام الناسف".

وأضاف أن هذه العمليات تستهدف بشكل خاص تحقيق أكبر قدر من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، ولا سيما في المناطق العسكرية المغلقة التي يُفترض أنها محصنة ضد أي اختراق.

وأكد الفلاحي أن تنفيذ عملية تفجير وسط مدينة جباليا يمثل تحديا مباشرا للاستعدادات الإسرائيلية، ويشير إلى فشل ذريع في تأمين المناطق العسكرية.

وأضاف أن استمرار هذا النوع من العمليات سيفرض تحديات كبيرة على الجيش الإسرائيلي، وسيرفع حجم الخسائر البشرية والنفسية في صفوفه، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستترك أثرا كبيرا على الروح المعنوية للجنود، في وقت تشهد فيه المواجهة تصعيدا متزايدا بين الطرفين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذه العملیات أن هذه

إقرأ أيضاً:

مجيدي يبدأ مرحلة جديدة مع البطائح

علي معالي (أبوظبي)
يبدأ فرهاد مجيدي مدرب البطائح ترتيب الأوراق بعد التجديد معه لموسمين مقبلين، حيث يعقد مجيدي اجتماعاً مع الجهازين الفني والإداري، لبحث ترتيبات المعسكر، استعداداً للموسم الجديد، وبحث الأسماء المطروحة من لاعبين أجانب واحتياجات «الراقي» للموسم من لاعبين محليين وأجانب حتى يظهر الفريق بالشكل اللائق في موسمه الرابع على التوالي بالمحترفين.
وجاء تجديد التعاقد مع فرهاد مجيدي لموسمين لمزيد من الاستقرار، خاصة أنه منذ تولي مجيدي قيادة تدريب الفريق مع الجولة الـ13، والتي انطلق من خلالها الفريق إلى مرحلة مهمة بدأها بالفوز على الوحدة بهدفين، ونجح «الراقي» في تأكيد جدارته بالبقاء بالمحترفين للموسم الثالث على التوالي.
ولعل ما يجعل مهمة فرهاد مجيدي أسهل نسبياً في الموسم الجديد، أنه يعلم كل ما يخص الفريق واحتياجاته المهمة في جميع المراكز بأرض الملعب، ورأى محمد عبدالله بن حليس رئيس شركة البطائح الجديد لكرة القدم، بعد سلسلة من المفاوضات مع فرهاد مجيدي أنه الأنسب للفترة المقبلة بعد النجاح الذي تحقق معه في الموسم المنتهي.

أخبار ذات صلة دبا الحصن يدعم صفوفه استعداداً لـ «الأولى» الجزيرة يعسكر في إسبانيا

مقالات مشابهة

  • خلال 10 أيام.. القسام ينفذ سلسلة من العمليات النوعية / تفاصيل
  • كتائب القسام تعلن دك تجمعا لجنود العدو والياته شمال خانيونس
  • صنعاء تُشعل جبهة جديدة ضد إسرائيل: مرحلة الردع المباشر تبدأ من البحر الأحمر
  • كتائب القسام تؤكد مقتل وإصابة قوة إسرائيلية في عملية نوعية
  • كتائب القسام: مقتل وإصابة جنود إسرائيليين بتفجير منزل مفخخ في خان يونس
  • المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى لتطويق المقاومة بخان يونس لكنه يتعرض لهجماتها
  • كتائب القسام تعلن قنص جندي شرق خانيونس
  • مجيدي يبدأ مرحلة جديدة مع البطائح
  • خبير الطقس عبدالعزيز الحصيني: الانقلاب الصيفي السبت ومعه تبدأ ذروة “حر الانصراف”