انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
"سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيا هنا، سوف يحلو النغم.." هكذا أنشد الطاقم الطبي لمستشفى العودة، بقطاع غزة المحاصر، في ردّ صريح على صمودهم أمام العدوان المتفاقم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي، على كامل غزة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
بعيون حزينة، وصوت يمسّه شجن، تابع أطباء مستشفى "العودة" إنشادهم الذي جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك: "رغم كيد العدا رغم كل النقم، سوف نسعى إلى أن تعم النعم"؛ فيما توالى عدوان الاحتلال عليهم، في أبشع الصور.
وحين عطّل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستهداف المباشر وغير المباشر، كافة المستشفيات الحكومية والأهلية في قطاع غزة. ظل "مستشفى العودة" الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال القطاع، بالحد الأدنى.
ترصد "عربي21" خلال هذا التقرير، صمود مشفى العودة، لأكثر من عام، في قطاع غزة المحاصر، قبل أن يتعمّده الاحتلال بشكل يوصف بـ"المُمنهج"، مواصلا خلاله جرائمه التي لا تنتهي ضد الإنسان والإنسانية.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة القدس البوصلة (@alqudsalbawsala)
ما نعرف عن المشفى؟
مستشفى العودة المتواجد في تل الزعتر، بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي تأسس عام 1985، توالت عليه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف بالمدفعية الطوابق العلوية منه، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
آنذاك، استُشهد، 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة؛ فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن المستشفى، بـ"وصول الشهداء والمصابين، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمال قطاع غزة"، ليتواصل عليه العدوان، ويرتفع عبره عدد الشهداء.
وسبق أن أعلنت إدارة مستشفى العودة، في بداية السنة التي شارفت على الإنتهاء، عن خروج أقسام العمليات والمختبر والأشعة عن الخدمة، بينما باتت خدمات الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مهدّدة أيضا بالتوقف التام.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Mohammed Ahmed | محمّد أحمد (@j_mohamed_ahmed)
وجرّاء "مجزرة الطحين" التي أودت بحياة 112 فلسطينيا ومئات الجرحى، الذين احتشدوا على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة، أملا في الحصول على كيس دقيق، من شاحنات مساعدات قليلة يسمح الاحتلال بوصولها من جنوب القطاع، قد استقبل مستشفى العودة 176 من الجرحى.
إثر ذلك، أجرى الأطباء في قلب المستشفى 7 عمليات جراحية، من بين 27 جريحا بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة، وذلك عبر إمكانيات متواضعة وعلى كهرباء من بطاريات صغيرة وباستخدام كشافات يدوية.
وبداية الشهر الجاري، استشهد أخصائي العظام "الوحيد" الموجود في شمال قطاع غزة، سعيد جودة, برصاص الاحتلال، عندما كان في طريقه لمزاولته عمله في مستشفى "العودة" شمال القطاع, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة رام الله مكس | RamaLLah Mix (@ramallah.mix)
صمود بوجه الحصار
خلال شباط/ فبراير الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي، أجزاء كبيرة من مستشفى العودة وحوصر لمدّة 18 يوما؛ غير أن المستشفى الفلسطيني، رغم ذلك، واصل تقديم الخدمات الطبية، بطاقة 50 في المئة للمرضى والمصابين، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب.
وكان الطبيب بالمشفى، محمد صالحة، قد قال في تصريح صحافي: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يوما منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول وحتى 22 من الشهر نفسه الماضي، عاد المستشفى للعمل، وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 في المئة".
وتابع الطبيب، لوكالة "الأناضول": "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضا لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".
وأكّد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع"، مردفا: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Ķhàłèđ???????? (@khaled_rassem)
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "لم تصل المستشفى أي قطرة سولار أو أدوية" بحسب تأكيد صالحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية تُحاول إدخال المساعدات الإنسانية والأدوية للمشفى، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض دائما ذلك.
وأردف: "تعاني المستشفى أيضا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف؛ الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير".
"نحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته" تابع الطبيب، موجّها في الوقت نفسه، نداء إلى الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ"توفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى".
إلى متى؟
في خضمّ الظروف المُفجعة، التي يمر بها كامل القطاع المحاصر، لأكثر من عام كامل، رصدت "عربي21" تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب جباليا التي توصف بـ"منبع الأبطال"، جُملة من مقاطع الفيديو، توثّق ما وصفوه بـ"الجحيم على الأرض".
مقاطع، جابت حسابات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأسابيع طِوال، تبرز بالصّوت والصورة ما يحصل من انتهاكات في القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، بحق مستشفى العودة الفلسطيني؛ غير أنّها لم تحرّك ساكنا، ولا تزال المأساة متواصلة، أمام مرأى العالم.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Mohammed alghefari (@mr.abuhakim)
أيضا، كشفت المقاطع نفسها، عن حجم الدّمار الذي يخلفه الاحتلال الإسرائيلي بالمشفى، من تدمير للبناية نفسها إلى سيارات الإسعاف، جرّاء كل قصف يمسّه به. يعدّ "العودة" أبرز المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدّم بعضا من خدماتها الصحّية، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.
في السياق نفسه، كان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أوضح: خلال الحرب، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 30 مستشفى (من إجمالي 36) عن الخدمة، بالإضافة إلى 53 مركزا صحيا، واستهدف 150 مؤسسة صحية، وعوّقها عن العمل.
وأضاف "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الاحتلال غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشارکة منشور بواسطة الاحتلال الإسرائیلی مستشفى العودة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تُشغّل مستشفى المحمدية بجدة
بدأ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة استقبال المراجعين. ويعد هذا المستشفى الأحدث والأكبر في القطاع الصحي الخاص بمحافظة جدة، ويعمل بالنظام الرقمي المتكامل، إذ إنه يستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي والأنظمة الصحية الإلكترونية، التي تساعد في تعزيز جودة الخدمات. ويقع المستشفى بمنطقة حيوية عند تقاطع طريق الأمير سلطان مع طريق الإمام أحمد إبن حنبل.
وتبلغ سعة المستشفى التنويمية “414” سريراً، وتم تجهيزه بكافة الإمكانيات، التي تتيح له توفير الرعاية الصحية للمراجعين، وفق أعلى معايير الجودة، حيث تم استقطاب أكفأ الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية للعمل فيه، ووظفت المجموعة شراكاتها الاستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية، لتزويده بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، ما يجعله إضافة نوعية للرعاية الصحية الرقمية ولمنظومة السياحة بالمنطقة الغربية.
وتبلغ المساحة الكلية للمشروع “43,208 “، والمساحة المبنية “273000”، ويتألف من برجين يرتفعان لـ”17″ طابقاً، وقد تم تصميمه وفق توصيات الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA، ويضم عدداً كبيراً من العيادات والمراكز التخصصية، من بينها الطوارئ، والنساء والولادة والأطفال، طب وجراحة القلب، والمخ والأعصاب، والعناية المركزة، وكذلك العظام والعمود الفقري، والجراحة، ووحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، والباطنة، والأنف والأذن والحنجرة، وأيضاً العيون، والمسالك البولية، وطب الأسنان، والجلدية والليزر، بجانب مركز الحقن الوريدي والغدد الصماء، والتنظير الداخلي، وغسيل الكلى، والعلاج الطبيعي.. وغيره، بالإضافة إلى أن به أجنحة ملكية كبيرة مساحتها إلى “350 م²” وغرفاً ملكية تصل مساحتها إلى “220 م²”، جميعها مجهزة لتوفير أقصى درجات الراحة والفخامة والخصوصية.
ويعد مستشفى المحمدية مستشفى ذكياً، ويعمل بشكل كامل بنظام Digital Hospital، إذ يستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي AI، وإنترنت الأشياء الطبية IOMT، بحيث يتمكن المراجعون من الحصول على كافة الخدمات بشكل رقمي تام ، بدءاً من دخول المستشفى حتى مغادرته. وقد قامت شركة حلول السحابة Cloud Solutions، الرائدة في تقنية المعلومات والأنظمة الطبية، بتهيئة بيئة إلكترونية ذكية، وبنية تحتية تشمل الشبكات الداخلية ومراكز البيانات، التي تساعد في تحسين الرعاية الصحية والتشخيص بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة مساندة ودعم القرار وتعزيز الكفاءة والإنتاجية والتواصل والتنسيق بين الفرق الطبية.
وقد تم تزويد المستشفى بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من أجهزة تشخيصية وعلاجية، كالجراح الآلي Robotic Surgery System، الذي يعد الأول من نوعه بالشرق الأوسط، ويتميز بأنه يُمكّن الجراحين من التحكم بدقة في الأذرع الروبوتية والأدوات، من خلال وحدة تحكم مفتوحة، مع عرض ثلاثي الأبعاد عالي الوضوح، ومجموعة واسعة من الحركات المعززة للدقة، بجانب أن المختبر الطبي يعمل بنظام الأنبوب الهوائي Pneumatic Tube System (PTS)، وهي طريقة سريعة وآمنة لنقل العينات المعملية في كافة أنحاء المستشفى، إضافة إلى أن العيادات الخارجية وقسم النساء والولادة تم تزويدها بجهاز Monitor Maternal, Fetal، الذي يقوم بمراقبة العلامات الحيوية للأم والجنين. وفي أجنحة التنويم تم توفير تقنية Portrait Mobile ، التي تمتاز بفاعلية عالية في مراقبة العلامات الحيوية للمراجع بعد خروجه من غرفة العمليات، كما زودت غرف التنويم بالسرير الذكي Centrella Smart+ Bed، الذي يساعد على مراقبة مكان المراجع وحالته عن طريق اتصاله اللاسلكي بشبكة الانترنت.
وكذلك حظيت وحدة التعقيم Central Sterilization Unit باهتمام خاص حيث تم تصميمها لتلبية الطلبات المتزايدة على تعقيم المعدات الطبية، عن طريق توفير غسيل وتعقيم وتجفيف المعدات الطبية بسرعة وكفاءة عالية، كما زودت الوحدة أيضاً بجهاز إعادة معالجة التنظيرEndoscopy Reprocessing ، الذي يسهم في تحسين طريقة عمل الوحدة وتجربة المستخدم.
ويعد قسم الأشعة بالمستشفى من أحدث مراكز التصوير الطبي على مستوى الشرق الأوسط، ويقدم الفحوصات الإشعاعية التشخيصية بأنواعها المختلفة، فضلاً عما يوفره من خدمات علاجية عن طريق الأشعة التداخلية، وكذلك يحتوي القسم على تقنية الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، تشخيص الكسور والجلطات والأورام بسرعة عالية، حيث يقوم البرنامج بمعالجة الصور المرسلة من الأجهزة الرقمية الحديثة، وإعادة إرسالها الى نظام أرشفة الصور بعد تحليلها مباشرة. ويقدم القسم خدمات متكاملة على أيدي كفاءات وطنية متمرسة، كما أنه مزود بأحدث الأجهزة الرقمية المتطورة، التي تقدم أدق النتائج وباستخدام أقل جرعات من “الإشعاع والصبغة”.
ومن أبرز الأجهزة التي تم تأمينها جهازGE PET/CT OMNI Legend cm “32”، كأول جهاز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ضمن المنظومة المتكاملة للطب النووي في مستشفى المحمدية ذو التقنيات الفائقة. يُعتبر هذا النظام نقلةً نوعية في مجال التصوير التشخيصي الطبي، حيث يتميز بحساسية تفوق نظائره بمعدل “2.2” ضعف، مع مجال رؤية محوري يصل إلى “32” سم، مما يتيح تصويراً شاملاً ودقيقاً لأعضاء الجسم، و يُقلص الجهاز زمن الفحوصات بنسبة تصل إلى “53%” بجانب كفاءة تشغيلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence لتحسين الأداء وتقديم رعاية سلسة.
ومن الأجهزة المهمة المتوفرة بالقسم الأشعة المقطعية GE Revolution 512 Slice Apex الذي يعد أسرع جهاز بسرعة دوران تبلغ “0.23” في الثانية، ومن مميزاته كذلك تصوير الأطفال دون الحاجة الى التخدير، وتصوير كامل الجسم في أقل من “5” ثواني، وكذلك تصوير القلب من خلال نبضة واحدة دون الحاجة الى أدوية خافضة للنبضات، والتصوير الحي أثناء إجراء الأشعة التداخلية، مما يساعد استشاري الأشعة التداخلية على تحديد العينة المراد سحبها بالإبرة الدقيقة في أقل وقت ممكن، بالإضافة إلى قدرته على تصوير الجسم حتى وزن “227” كجم.
وزود القسم أيضاً بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي GE MRI SIGNA Artist 1.5 T، الذي يتيح تغطيةً كاملة، وواجهة رقمية مباشرة مع قنوات متعددة، مما يُعزز من راحة المراجع، ويوفر صور متسقة بجودة عالية لجميع الفحوصات الدقيقة في أقل وقت، ويستطيع تصوير الجسم حتى وزن “227” كجم.
أما المختبر فيتميز بوجود نظام آلي متكامل Automation LAB Solution ، لتسجيل المراجعين ونقل ومعالجة العينات، بدءاً من سحب العينة ومروراً بترميزها، حتى ظهور النتائج دون أي تدخل يدوي، مع المحافظة التامة على خصوصية المريض وسرية معلوماته، إضافة إلى نظام آلي متكامل لنقل وتتبع العينات، إبتداءً من نقطة تجميع العينة وحتى وصولها إلى المختبر المختص، ورقمنة عملية فحص الخزعات وإدخال تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية تشخيص الأمراض عن بعد، وزيادة دقة التشخيص. كما تم توفير مناطق سحب متعددة، قرب بعض العيادات المختصة كالأطفال والحوامل وغيرهم من الفئات التي تصعب عليها الحركة، ويتبع المختبر أعلى المعايير العالمية لبنوك الدم، لضمان جودة وحدات الدم وتوفرها في الأقسام ذات الاحتياج الحرج، مثل غرف العمليات والطوارئ.
كما يضم المستشفى قسم أسنان متطوراً، استجلبت له أحدث الأجهزة، إذ إنه مزود بكراسي الأسنان CENTER U 6000S المرتبطة بجهاز الأشعة، وهي مصنعة خصيصاً للمجموعة، وكبائن Penefrina Cabinet التي تمكن الطبيب المعالج من الوصول إلى الأدوات بلمسة واحدة مما يحد من انتقال العدوى، وهي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، كما تم تزويد العيادات بجهاز كاد كام CEREC – PRIMESCAN 6617570، الذي يعد من أحدث التقنيات في عمل الطبعات الضوئية والحشوات والتلبيسات في نفس الوقت، كما يضم القسم معامل ذكية Smart lab تعزز من جودة العمل وخصوصيته، إضافة إلى اعتماد تصميم وتجهيز عيادات الأطفال، بحيث تساعد على خلق أجواء إيجابية ترفيهية، تساعد على تخفيف التوتر وإلهاءهم عن العلاج.
ويتمتع المستشفى بمواصفات معمارية هندسية وجمالية فريدة، تجعل من هذا الصرح الطبي الجديد واحة للاستشفاء والنقاهة، إذ تم تصميمه وفق توصيات الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA، وأحدث المعايير الطبية العالمية التي تؤمن البيئة المناسبة لاستشفاء المرضى وراحتهم، ويضم “3” صيدليات خارجية وواحدة داخلية، تطبق أفضل الوسائل التكنولوجية في كل مراحل العمل، ويتم اعتماد الوصفات الطبية فيها من خلال نظام آلي يربطها بالعيادات. ويتفرد المستشفى بنظام تنقل سهل وعصري، حيث يخدم المراجعين “48” مصعداً، تتميز بالسرعة والسعة، بالإضافة إلى “14” سلماً متحركاً، ذاتي التطهير والتعقيم، وكذلك مواقف تتسع لـ “1547” سيارة.
وبالمستشفى أيضاً العديد من مرافق التدريب والتعليم، حيث يحتوي على فصول دراسية، وقاعة مؤتمرات، وقاعة محاضرات كبيرة تتسع لأكثر من “500” شخص.
ويأتي تشغيل المستشفى الذي يمثل إضافة نوعية للرعاية الصحية، ولمنظومة السياحة العلاجية بالمملكة، ضمن استراتيجية المجموعة للتوسع في خدماتها الطبية، وتلبية احتياجات المراجعين في المنطقة الغربية.