بوابة الفجر:
2025-12-13@03:47:14 GMT

بعد ظهوره في مصر.. ما هو حيوان الورل النيلي؟

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

ظهر حيوان الزواحف المعروف بالورل النيلي في قرية البراجيل بمركز أوسيم، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين. مما دفع الكثيرين للتساؤل عن ماهية هذا الحيوان وخصائصه. الورل النيلي هو أحد الزواحف التي تنتمي إلى فصيلة الحرشفيات، ويتميز بالكثير من الصفات الفريدة التي تجعله أحد الأنواع الملفتة للانتباه.

ما هو حيوان الورل النيلي؟

الورل النيلي هو حيوان زاحف من فصيلة الزواحف ذوات الدم البارد. يُعتبر الورل النيلي من أكبر أنواع الحرشفيات في فصيلة الورليات. يتم تسميته بهذا الاسم نظرًا لكونه يعيش في المناطق المائية مثل الأنهار والمسطحات المائية. ينتشر هذا الحيوان في المناطق الوسطى والجنوبية من القارة الإفريقية، ويظهر بشكل خاص على ضفاف نهر النيل في السودان ومصر. لكن، لا يعيش الورل النيلي في المناطق الصحراوية.

مميزات الورل النيلي وسلوكياته محافظ المنيا يشهد إطلاق زريعة أسماك البلطي النيلي بنهر النيل لتعزيز الثروة السمكية

الورل النيلي ليس من الحيوانات المفترسة للإنسان، لكنه قد يظهر في بعض الأحيان بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان. يُحظر صيد هذا الحيوان أو الاتجار به بشكل غير قانوني، وذلك بسبب كونه أحد أنواع الزواحف المحمية. الورل النيلي قد يتحرك على اليابسة في بحثه عن غذائه، وهو أمر طبيعي في دورة حياته. في فترات البرد القارس، قد يلجأ إلى البيات الشتوي لحماية نفسه من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.

على الرغم من حجمه، لا يُعد الورل النيلي من الحيوانات التي تهاجم البشر. في حال شعر بالتهديد، فإنه يفضل الدفاع عن نفسه باستخدام ذيله، الذي يعد وسيلة فعالة للدفاع.

ظهور الورل النيلي في مصر

يُعد ظهور الورل النيلي في مصر ليس بالأمر الجديد. حيث كانت أول مرة يظهر فيها في محافظة أسيوط في نوفمبر 2016، تلاه ظهور آخر في سبتمبر 2022. وفي المرة الأخيرة، ظهر الورل النيلي في قرية البراجيل بمركز أوسيم في محافظة الجيزة، مما أثار القلق في المجتمع المحلي.

الورل النيلي هو حيوان زاحف غير مفترس للإنسان، لكنه قد يظهر بالقرب من المناطق السكنية في بحثه عن الطعام. ورغم ظهوره العرضي في بعض المناطق، إلا أن وجوده لا يشكل تهديدًا للبشر. يُمنع صيده لحمايته ويجب التعامل معه بحذر واحترام.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الورل النيلي حيوان الزواحف حيوان الورل النيلي هو حیوان

إقرأ أيضاً:

الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا

 

خالد بن حمد الرواحي

حين يصبح القياس هدفًا لا وسيلة أمام لوحةٍ إلكترونية مزدحمة بالأرقام والألوان، يقف مديرٌ يراقب مؤشرات خضراء ونسب إنجاز مرتفعة وتقارير أسبوعية محكمة. كل شيء يبدو متقنًا على الشاشة، فتعلو ابتسامة اطمئنان على وجهه. لكن حين يغادر مكتبه إلى الميدان، يكتشف صورةً أخرى: معاملات متأخرة، موظفين مرهقين، ومراجعين ينتظرون أكثر مما ينبغي. هناك فجوة صامتة بين ما تعرضه المؤشرات وما يعيشه الواقع؛ فجوة تختبئ خلف الأرقام وتُخفي الحقيقة بدلًا من أن تكشفها.

لم تكن المشكلة في الأرقام، بل في الطريقة التي صارت تُستخدم بها. فالمؤشرات التي صُمِّمت لتكون بوصلةً للتطوير تحوّلت تدريجيًا إلى غايةٍ في ذاتها. صار همُّ بعض المؤسسات أن ترفع النسب وتُحسّن الرسوم البيانية، لا أن تُصلح المسار أو تُشخِّص الخلل. وهكذا، تزداد الأشرطة الخضراء بينما تتراكم الشكاوى، وتُكتب تقارير النجاح في الوقت الذي يشعر فيه الناس أن شيئًا لم يتغيّر.

وفي أحد الاجتماعات، عُرض تقريرٌ يوضح أن المؤسسة عقدت خلال شهرٍ واحد 42 اجتماعًا مقارنةً بـ18 في الشهر الذي سبقه، فصفّق الحاضرون. لكن السؤال الذي لم يُطرح كان: ماذا تغيّر بعد كل تلك الاجتماعات؟ فزيادة اللقاءات لا تعني زيادة الفهم، وكثرة المؤشرات لا تعني تحسّن الأداء. ما يُقاس غالبًا ليس النتائج، بل النشاط؛ لا الأثر، بل الجهد المبذول.

السبب في هذا الانفصال بين الصورة الرقمية والواقع العملي أننا نقيس ما هو سهل لا ما هو مهم. فعدد الاجتماعات أسهل من قياس جودة القرار، وعدد المعاملات أسهل من فهم تجربة المستفيد. ولأن الأسهل يتغلب على الأهم، تمتلئ التقارير بالأرقام التي يمكن جمعها بسرعة، لكنها لا تشرح شيئًا عمّا يجري حقًا. إنها أرقام بلا روح؛ تصف النشاط بحماس، لكنها تصمت حين يُسأل عن المعنى والغاية.

ومع مرور الوقت، تنشأ حالة من الرضا الزائف، فيظن المسؤول أن الإنجاز متحقق لأن المؤشرات خضراء، بينما يشعر الموظف والمستفيد أن الواقع لا يتحرك. وهنا تكمن أخطر مشكلة: فالفجوة بين الشعور بالنجاح وتحقيقه فعليًا قد تبتلع أعوامًا من الجهد دون نتيجة، لأننا اكتفينا بقراءة الأرقام دون قراءة الحياة داخلها.

الحل لا يحتاج إلى ثورة في الأنظمة، بل إلى مراجعة في الفهم. فالمؤشرات ليست خصمًا، بل أداة حين تُستخدم بحكمة. المطلوب العودة إلى السؤال الجوهري: ماذا نريد أن نفهم؟ هل نبحث عن زيادة الأرقام أم عن تحسين الواقع؟ حين يكون الهدف واضحًا، يصبح القياس تابعًا له لا متقدمًا عليه.

ولعل الخطوة الأولى تبدأ بتقليل الأرقام لا زيادتها. فبدل عشرات المؤشرات التي تشتت الانتباه، يكفي اختيار خمسة مؤشرات تمسّ جوهر الأداء، مثل رضا المستفيد، ووقت إنجاز الخدمة، وجودة القرار، ومستوى التعاون بين فرق العمل. ومع الوقت، يتحوّل القياس من سباقٍ لملء الجداول إلى ممارسةٍ للتعلّم والتحسين، تُحرّر المؤسسة من عبء الشكل وتعيدها إلى روح العمل.

وفي سياق التحول الرقمي الذي تتبناه «رؤية عُمان 2040»، لا تكفي الشاشات الذكية ما لم تُترجم بياناتها إلى قرارات تُحسّن تجربة المواطن وترفع كفاءة الجهاز الإداري. فالرؤية لا تدعو إلى مزيدٍ من المؤشرات بقدر ما تدعو إلى حوكمةٍ أفضل للبيانات وربطها بما يعيشه الناس، حتى يصبح كل رقم خطوةً ملموسة على طريق التغيير، لا مجرد قيمة تُضاف إلى ملف العرض.

في نهاية المطاف، لا تُقاس المؤسسات بعدد الشرائح في العروض، ولا بكثرة المؤشرات التي تتلوّن بالأخضر، بل بما يتغيّر في حياة الناس. فالأرقام قد تمنح شعورًا بالنجاح، لكنها لا تصنع النجاح ذاته إلا إذا رافقها فهمٌ لما وراءها. وحين نضع الواقع قبل الرسم البياني، ونبحث عن الأثر قبل النسبة، يصبح القياس أداةً للتطوير لا غايةً للتزيين. وعندها فقط، تصبح المؤشرات شاهدةً على التقدم لا ستارًا يخفي هشاشة الإنجاز.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا قال ترامب عن ظهوره في صور من أرشيف إبستين؟
  • ماذا قال ترامب عن ظهوره في صور جيفري إبستين؟
  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • موعد إعادة افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة
  • موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة.. مفاجآت كبيرة تنتظر الزوار
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • بعد تطويرها.. موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • الحيوانات بدون أقفاص.. موعد افتتاح حديقة الحيوان وكم سيكون سعر التذكرة؟