خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد الكرنك تحدث سنويًا في 21 ديسمبر، وهي ظاهرة فلكية هامة تعلن بشكل رسمي عن الانقلاب الشتوي وبداية فصل الشتاء.
وأضاف «عامر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الظاهرة تحدث عندما تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن مستوى خط الاستواء، وهو ما يجعلها تضيء قدس الأقداس بمعبد الكرنك بشكل فريد.
وأوضح أن المصريين القدماء كانوا يدركون تمامًا حركة الشمس ويستخدمون هذه الظاهرة لتحديد مواعيد الزراعة، حيث كانت هذه اللحظة مهمة جدًا في تنظيم حياتهم الزراعية.
تعامد الشمسوأشار إلى أن تعامد الشمس يُلاحظ سنويًا في يومي 21 و22 ديسمبر، فضلا عن أنه يُسجل أطول نهار وأطول ليل في السنة، وفي هذا اليوم، تكون الشمس في أدنى ارتفاع لها عند الظهر، مما يؤدي إلى فترة ليل طويلة تستمر لأكثر من 14 ساعة.
وتابع أن المصريين القدماء كانوا يبنون المعابد بحيث تواجه الشمس لتوثيق هذه الظواهر الفلكية الهامة، أو أحداث خاصة مثل مولد الآلهة، مما يعكس دقتهم وفهمهم العميق للظواهر الطبيعية.
يذكر أن محافظة الفيوم، احتفلت صباح اليوم السبت، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، التي تحدث صبيحة الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث قامت لجنة من إدارة السياحة بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع منطقة الآثار بالمحافظة، برصد وتوثيق الظاهرة.
جاء ذلك بحضور، اشرف صبحي مدير عام آثار الفيوم، والدكتور معتز أحمد عبدالفتاح مدير عام السياحة بالمحافظة، والدكتورة شيرين محمد محمود رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، والمواطنين.
ظاهرة معماريةوتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، ظاهرة معمارية فلكية فريدة حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوي، الذي يعد إيذاناً ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، كما أن معبد قصر قارون يقع في الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية.
ومنذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، فإن المحافظة توليها اهتماماً بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة، وتسهم في تنشيط حركة السياحة، والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قدس الأقداس ظاهرة تعامد الشمس فصل الشتاء بوابة الوفد الوفد ظاهرة تعامد الشمس على تعامد الشمس على قدس قدس الأقداس بمعبد معبد قصر قارون
إقرأ أيضاً:
نموذج نادر .. باحث يسلم شاهد قبر أثري لـ منطقة آثار الإمام الشافعي
قال الباحث الأثري تامر المنشاوي ، أنه عثر على شاهد قبر أثري نادر وذلك في محيط مسجد الإمام الليث بن سعد ،أثناء الأعمال الجارية في الطريق الجديد لمحور صلاح سالم ،بالقرب من قبة المنوفي وجبانة الإمام الشافعي.
كشف تامر ، عن أهمية شاهد القبر الآثري الذى عثر عليه ، حيث تمثل القطعة الآثرية نموذجًا نادرًا من التراث الجنائزي في مصر ،وهو ماحثة على تسلمية صباح يوم 24 يوليو الماضي لـ منطقة آثار الإمام الشافعي.
أفاد الباحث الاثري ، أنه سلم الشاهد الاثري الى منطقة آثار الامام الشافعي ، ليجري فحصها من قبل قطاع الآثار إلإسلاميةوالقبطية بالمجلس الأعلى للآثار ، لمعرفة تاريخة واهميتة المكتوب باللغة العثمانية والفارسية.
اعرب عن أمانيه بمزيد من الإهتمام بـ حماية منطقة الأمام الشافعي والحفاظ عليها وجعلها مزار سياحي والامام الشافعي رمز هذه المنطقة التاريخية وقائد سفينة العلم والمعرفة و رمز من رموز الأمة الإسلامية وفي محيطه عدداً كبيراً من أولياء هذه الأمة ومنهم قبر الأمام ورش قارئ القران الكريم وملهم للعالم الإسلامي وكذلك قبر الأمام المزني أحد تلاميذ الأمام الشافعي.
وتابع قائلا : أن كان يوجد قبر مصطفى بك منير أدهم الذي قدم لنا بحثاً بعنوان رحلة الإمام الشافعى إلى مصر والذى جاء فى محاضرته التي ألقاها بالجمعية الجغرافية الملكية عام 1928 مما يدل علي أن مصر ممتدة بتاريخها ودليلاً علي أن كل هؤلاء الشخصيات التاريخية كانوا يريدون الدفن بجوار الأمام الشافعي وهذا يدل علي تلاحم المنطقة وقوتها ووجود الشخصيات الوطنية جزء من تاريخنا وثقافتنا .
أشار إلى أن جبانة الأمام الشافعي هي عقلية و فكر وطن ضمت بعض رموز الأمة الوطنية وتجعلك تشعر بحب الوطن و الانتماء فتحتوي علي رفات بعض من قدموا الكثير للأمة المصرية.