مسفاة العبريين .. قرية وادعة في أحضان جبل الحمراء
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تعد مسفاة العبريين واحدة من القرى الجبلية بولاية الحمراء والقابعة في أحضان السلسلة الجبلية الممتدة من ولاية الجبل الأخضر إلى جبل شمس، وتمتاز مسفاة العبريين بخصائص جعلتها قرية سياحية من الدرجة الأولى؛ فبفضل طبيعتها الجغرافية والموارد التي حباها الله بها من الينابيع المائية جعلت من أهلها الأوائل يستغلونها في تخطيط هندسي فريد بإقامة المدرجات الزراعية واستغلال كل شبر من مساحة ضئيلة لبناء مواقيف بالحجارة يتسع أحيانا لغرس نخلة أو شجرة واحدة مع إيجاد الطرق الضيقة بين تلك الوقفان، وبُنيت الطرق على هيئة سلالم باستخدام الحجارة أيضا، حيث استطاعوا ترويض الطبيعة الصخرية لاستمرار الحياة على طبيعة هذه القرية.
واكتسبت مسفاة العبريين سمعة كبيرة في التراث والسياحة، حيث أسس الأوائل منازلهم بالحجارة والطين والصاروج من الطبيعة الجيولوجية المكونة لهذه القرية، وبنوا أسقفها من جذور النخيل والأشجار الجبلية، وكان الجهد كبيرا في بناء تلك المنازل في منطقة جبلية بحتة بدون وجود معدات سوى الاعتماد على السواعد والدواب لحمل متطلبات البناء والمؤن وغيرها، وقد حظيت مسفاة العبريين في عهد النهضة المباركة والنهضة المتجددة باهتمام كبير من قبل الحكومة من خلال إيجاد كافة الخدمات الأساسية التي يتطلبها الإنسان في حياته اليومية مثل الطرق والكهرباء والاتصالات والتعليم والصحة وغيرها.
بذل أهالي مسفاة العبريين جهودا حثيثة لجعلها قرية سياحية من الدرجة الأولى؛ وذلك من خلال المحافظة على البيوت الأثرية وترميمها ووضع اللمسات التجميلية بدمج نماذج الماضي بلمسات الحاضر؛ لتجمع بين عبق القدم وجمال الحاضر، واتخاذها نزلا سياحية استقطبت الزائرين من داخل سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وجميع دول العالم، وكان الجاذب للسياحة في مسفاة العبريين أن المشروعات السياحية تدار من قبل الكوادر العمانية دون تدخل أيدٍ عاملة وافدة إلا في حالات نادرة، وشهدت مسفاة العبريين خلال الموسم السياحي هذا الصيف حركة سياحية كبيرة من داخل سلطنة عمان وخارجها، حيث ساعد على ذلك أيضا اعتدال جوها صيفا وبرودته شتاء الذي يتأثر كثيرا بأجواء السلسلة الجبلية الممتدة من الجبل الأخضر إلى جبل شمس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مجموعة سياحية أوروبية تزور مدينة بصرى الشام وتطلع على معالمها الأثرية
درعا-سانا
زارت مجموعة سياحية أوروبية مؤلفة من عشرة سائحين مدينة بصرى الشام بريف درعا، واطلعت على معالمها الأثرية وأبدت إعجابها بالمدينة القديمة.
وبينت تارين سميث مدرسة بريطانية أنها تألمت كثيراً لحجم الدمار الذي لحق بسوريا، ودعت دول العالم الحر للوقوف إلى جانب القيادة الجديدة للنهوض بالبلد في كل المجالات بعد انتصار الشعب على الظلم والاستبداد، معربة عن ثقتها بأن سوريا ستنهض من جديد لكونها أرض الحضارات.
وأشارت مواطنتها هانا همفري العاملة في المجال السياحي إلى أن زيارتها لبصرى من أسعد أوقات حياتها، فوجودها بين آثارها المتعددة كالمسرح والسير في أزقتها، يبعث في الروح نشوة تعانق الماضي مع المستقبل، لافتة إلى أن بصرى أعجوبة فريدة في فن العمارة القديم بسبب قدرة هذه الأبنية على مقاومة الزلازل منذ آلاف السنين.
وطالب البلجيكي بيير باستنغر، ناشط سياحي، منظمات العمل الإنساني والتراث العالمي بالقيام بدور فعال في رعاية هذه الأوابد الفريدة على مستوى العالم، وتمنى للشعب السوري النهوض من جديد لبناء بلده، والعودة إلى خريطة العالم، وخاصة بعد الانفتاح الذي تشهده سوريا.
السويسريان فابيان روشكا وستيفان زيلمان اعتبرا أن حجم الدمار الذي لحق بسوريا والجرائم بحق شعبها وصمة عار على جبين البشرية، وأبديا الثقة التامة بقدرة السوريين على بناء بلدهم، لأن من استطاع الإبداع بهذه التحف الفنية، يستطيع إعادة تكوين مجتمعه من جديد.
الدليلة السياحية المرافقة للمجموعة دانا الداوود لفتت إلى أهمية تأمين كل سبل الراحة والأمان للوفود القادمة لسوريا، ومرافقتهم في جولاتهم بكل أرجاء البلاد، وتقديم المعلومات اللازمة لإظهار الوجه الحقيقي لبلدنا أمام العالم.
مدير سياحة درعا ياسر السعدي أكد أن الوزارة تعمل من خلال كوادرها على وضع البرامج، والخطط المستقبلية للنهوض بواقع العمل السياحي والانتقال إلى صناعة السياحة لمواكبة التطورات العالمية، ولفت إلى أن المديرية تعمل على تأمين كل البروشورات التعريفية، والكتيبات الدالة على حضارة سوريا.
تابعوا أخبار سانا على