لبنان ٢٤:
2025-06-10@18:52:31 GMT

هل يستمر المشهد الاقليمي بالتعقيد؟

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

يرجح عدد لا بأس به من المطلعين الحقيقيين على التوجه الاميركي ألا تكون التهديدات الاسرائيلية المرتبطة بضرب ايران واقعية، الا اذا قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو القيام بخطوات مجنونة بغض النظر عن نتائجها، اذ ان واشنطن تدرك بشكل حاسم بأن اسرائيل غير قادرة على حسم المعركة مع ايران، وان اي دخول للولايات المتحدة في الحرب سيعني الغرق في الشرق الاوسط لعشر سنوات جديدة وهذا آخر ما تريده الدولة العميقة الاميركية.



لكن، لا يمكن إزاحة احتمال حصول احتكاك اسرائيلي ايراني كبير عن طاولة البحث خصوصا في ظل الثقة المفرطة بالنفس لدى حكومة نتنياهو بعد الانجازات الكبرى التي حققها، وعليه لا يزال امام المنطقة نحو ٣٠ يوماً من القلق قبل وصول ترامب الى البيت الابيض وهو العالم الاساسي الذي سيضبط خطوات تل ابيب الى حد ما، حيث ستنتقل واشنطن الى مفاوضة طهران الضعيفة بعد خسارة اكثر حلفائها او اضعافهم..

التحدي الاخر الذي يظهر في المنطقة هو الاشتباك اليمني الاسرائيلي والذي من المستبعد ان تجد اسرائيل اي حل سحري له، على اعتبار ان قدرة تل ابيب الاستخبارية في اليمن شبه معدومة وقدرتها على توجيه ضربات عسكرية صعبة بسبب بعد المسافة اضافة الى قدرات اليمن على تحمل الضربات على البنى التحتية وحتى المجازر التي قد تصيب المدنيين، يضاف الى ذلك جهل اميركا واسرائيل بالكوادر العسكريين والقادة الاساسيين لدى الحوثيين وما يساعد على هذا الامر عدم وجود طفرة استهلاك تكنولوجي في إحدى افقر الدول في العالم.

هذا الواقع يجعل من التطورات السورية التي تصب في مصلحة اسرائيل حتى اللحظة غير مضمونة، فالفوضى التي بدأت مؤشراتها تظهر ستقدم خدمة مجانية لـ "حزب الله" الذي لديه قابلية كبرى وسريعة على ترميم نفسه من خلال اعادة فتح طريق الامداد مستغلا الفوضى التي قد تنشأ، والاهم ان الاخطاء التي اعطت اسرائيل بنكاً غير مسبوق، واسطوري، من الاهداف، من المستبعد ان يتكرر، اي ان ما اصاب الحزب كان اسوأ ما قد يتعرض له تنظيم او جيش في العالم ولن يتكرر في اي حرب مقبلة.

هكذا يصبح المشهد الاقليمي اكثر تعقيدا، والفرص المتاحة اليوم في لبنان لانتخاب رئيس قد تتبدد خلال اسابيع او اشهر قليلة جدا في حال لم تستغلها القوى السياسية في ظل قرار حاسم، اقليمي ودولي، بالحفاظ على الاستقرار الكامل في الساحة اللبنانية. مهما كان الاتجاه الذي ستأخذه المنطقة، قد تكون هذه اللحظة هي الاكثر استقراراً مقارنة بما قد يحصل خلال الاشهر المقبلة، لذا لا بد من تحصين الساحة الداخلية سياسيا وامنيا ولعل الطريق الى ذلك واضحة..

تتقاطع مصالح كل من اميركا وايران والخليج العربي وحتى اسرائيل (ربما) على استقرار لبنان، فالاميركيون يرغبون بإعادة ترتيب الساحة السياسية بعد اضعاف "حزب الله" وهم يعتبرون ان لهم حصة كبرى من النفوذ في بلاد الارز، اما في طهران فيفضلون الاستقرار لاعادة ترميم وتعويم واراحة "حزب الله" بعد الضربات التي تلقاها فهو يحتاج لدراسة الاخطاء والتعلم منها، في الوقت الذي ستسعى فيه دول الخليج الى الاستثمار في لبنان سياسياً وربما اقتصاديا لاعادة تحقيق توازن سني مع الاتراك الذين تقدموا بمراحل على السعوديين في سوريا، كذلك فإن تل ابيب تريد اراحة نفسها من الساحة اللبنانية والتفرغ للتحديات الداخلية بعد الحرب خصوصا ان يدها اليوم هي العليا وتعتقد انها قادرة على منع اعادة تسلح "حزب الله".
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة الضجة حول الأشغال ب"سور المعاكيز" في طنجة

إثر تداول بعض الصفحات على فسبوك لخبر حول الأشغال المنجزة بساحة فارو المعروفة لدى الرأي العام المحلي في طنجة ب »سور المعاكيز ». أفادت مصادر لليوم24 أن الأشغال في الساحة لم تسلم ولم تنتهي بعد عكس ما تم ترويجه. .

وحسب مصادر يتعلق الامر بأشغال إعادة تهيئة الساحة المذكورة، والتي لم يتم بعد استكمال جميع مراحلها، حيث ان عمال الشركة المكلفة بالمشروع قد اشتغلوا الى غاية ساعات متأخرة من ليلة الخميس الجمعة 2025/06/06

وكان لزاما على الشركة مراعاة الظروف الاجتماعية للعمال القادمين من مدن بعيدة والراغبين في الالتحاق بأسرهم بمناسبة عيد الأضحى فبادرت الى منحهم عطلة بالمناسبة

وحتى تتمكن ساكنة مدينة طنجة من الولوج الى الساحة المذكورة خلال عطلة العيد باعتبارها متنفسا للساكنة حيث تحظى بإقبال كبير في مثل هذه المناسبات، وأنه أخذا بعين الاعتبار توفر شروط السلامة الجسدية للزائرين وخصوصا الأطفال، ارتأت السلطات العمومية إزالة الحواجز الخاصة بالورش وتنظيفه في انتظار عودة العمال واستئناف إنجاز المراحل النهائية للمشروع بعد عطلة العيد.

وكانت أوساط إعلامية وصفحات في فيسبوك انتقدت حالة حديقة سور المعاكيز التاريخية بعد فتحا يوم العيد.

كلمات دلالية سور المعاكيز طنجة

مقالات مشابهة

  • صوفان: وجود شخصيات على غرار فادي صقر ضمن هذا المسار له دور في تفكيك العقد وحل المشكلات ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد.. نحن نتفهم الألم والغضب الذي تشعر به عائلات الشهداء، لكننا في مرحلة السلم الأهلي مضطرون لاتخاذ قرارات لتأمين استقرار نسبي للمرحلة
  • أبو زيد: نخشى استغلال اسرائيل للاشكالات مع اليونيفيل لإنهاء مهامها أو لتعديلها
  • هكذا تنظر اسرائيل الى التفاوض النووي
  • 20 عامًا على رحيل عبد الله محمود.. الفنان الذي اختصر عمره في أدوار لا تُنسى (تقرير)
  • اسرائيل تحتجز سفينة أسطول الحريةوسط تنديد دولي
  • حظر السفر الجديد الذي فرضه ترامب على 12 دولة.. ماهيته والهدف منه
  • ما حقيقة الضجة حول الأشغال ب"سور المعاكيز" في طنجة
  • هل يستمر رونالدو مع النصر السعودي؟ الإجابة نعم
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • النبي الذي فداه الله بكبش عظيم.. إسحاق أم إسماعيل؟ على جمعة يحسم الجدل