الدَّين عند أدنى مستوياته في 5 سنوات.. وتراجع مستمر منذ 2021

تعجيل تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في الجانبين المالي والاقتصادي:

- نجاح مستهدفات الخطة المالية متوسطة المدى

- ترشيد الإنفاق العام ورفع كفاءته

- زيادة الإيرادات غير النفطية

- حسن إدارة المحفظة الإقراضية عبر سداد قروض عالية الكلفة واستبدالها بكلفة أقل

- تحسين المركز المالي لسلطنة عمان مدعوما بآفاق إيجابية لسياسات التنويع واستمرار الاقتصاد في النمو

في تطور مهم تشهده خطط الضبط المالي والوصول للاستدامة المالية في سلطنة عمان، أعلنت وزارة المالية الأسبوع الماضي أن وحدة السياسات المالية الكلية بوزارة المالية قدرت الحد الآمن للدَّين العام عند نحو 30 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الحد الذي يمكن الحكومة من الوفاء بمتطلبات الدين العام والحفاظ في الوقت نفسه على مستويات النمو الاقتصادي.

ويأتي وضع حد آمن للدين استكمالا لحزمة الإجراءات والخطط التي تستهدف احتواء مخاطر الدين على المركز المالي للدولة، وقد نجحت سلطنة عمان في خفض المخاطر بشكل ملموس ووجهت الدين نحو تراجع مستمر منذ عام 2021، بفضل العديد من الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة منها تنفيذ الخطة المالية متوسطة المدى وترشيد الإنفاق العام ورفع كفاءته، وزيادة الإيرادات غير النفطية، وحسن إدارة المحفظة الإقراضية عبر سداد قروض عالية الكلفة واستبدالها بقروض ذات كلفة أقل.

وساهم تعجيل تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في الجانبين المالي والاقتصادي على مدار السنوات القليلة الماضية في تحسن المركز المالي لسلطنة عمان مدعوما بآفاق إيجابية لسياسات التنويع الاقتصادي واستمرار الاقتصاد في النمو بمعدلات جيدة واحتواء معدل التضخم عند مستويات معقولة.

وتعد المستويات الحالية للدين العام إنجازا مهما لسلطنة عمان التي تمكنت أيضا من تعزيز نمو الاقتصاد الوطني خاصة مع بقاء أسعار النفط عند مستويات مواتية وتسارع جهود وخطط التنويع الاقتصادي.

وخلال العامين الماضي والجاري، واصلت سلطنة عمان سداد القروض بوتيرة جيدة مستفيدة من عائدات النفط الإضافية، كما تم سداد بعض القروض قبل موعدها، وساهم ذلك في دفع حجم الدين العام بحلول العام الجاري إلى أقل مستوى له في نحو 5 سنوات، وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري انتهت سلطنة عمان من سداد أكثر من 1.5 مليار ريال من القروض الحكومية لينخفض الدين العام إلى 16.3 مليار ريال عماني.

وكان الدين قد اتجه للصعود المتسارع منذ التراجع الحاد للنفط في عامي 2014 و2015، وبلغ الدين العام لسلطنة عمان مسـتويات غير مسبوقة واقترب من 21 مليار ريال عماني في عام 2021، وقفـزت كلفة خدمة الدين العام بشكل كبير نتيجة زيادة الاقتراض، وارتفعت كلفة الدين إلى نحو مليار ريال عماني، ونجح نهج السداد المبكر واستبدال الديون الأعلى كلفة في تحقيق خفض جيد لأعباء الدين خلال العام الماضي.

وكان حجم الدين وكلفته على طريق الصعود المستمر ما لم يتم تنفيذ حزمة الإجراءات التي تضمنها الخطة المالية متوسطة المدى منذ 2020، ووفق الخطة، كانت سلطنة عمان تستهدف خفض معدل الدين العام للناتج المحلي الإجمالي من 80 بالمائة في 2020 إلى 60 بالمائة في 2024، كما كانت توقعات صندوق النقد الدولي عند بدء تنفيذ الخطة المالية متوسطة المدى ترجح تراجع الدين العام في سلطنة عمان بحلول 2026 إلى نحو 47 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، ومع التحسن المستمر في المركز المالي لسلطنة عمان، عدّل الصندوق بشكل متواصل توقعاته بشكل إيجابي للمركز المالي ومعدل الدين العام المتوقع كنسبة من إجمالي الناتج المحلي نظرا لتوجيه الإيرادات النفطية الاستثنائية نحو سداد الدين العام مما مكّن سلطنة عمان من خفض الدين بشكل كبير يفوق التوقعات.

وإلى جانب نجاح خطط التوازن المالي، أحدث نمو الناتج المحلي الإجمالي وتوجهه المتزايد نحو التنويع أثرا إيجابيا كبيرا في النظرة للآفاق المستقبلية لسلطنة عمان التي حققت نموا بنحو 4.3 بالمائة في عام 2022، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل النمو الاقتصادي نسبة 1.3 بالمائة في عام 2023؛ على أن يعاود النمو بوتيرة أعلى في 2024، كما ترجح توقعات الصندوق استمرار انخفاض معدلات التضخم نتيجة التراجع في أسعار المواد الغذائية وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، كما رصدت عديد من التقارير الدولية ثمار الإصلاحات الهيكلية الحثيثة في سلطنة عمان والتي ساهمت بفاعلية في احتواء المخاطر وخفض الدين، مع التقدم نحو تعزيز الآفاق المستقبلية للاقتصاد عبر مزيد من الإصلاحات في سوق العمل وتوسعة مظلة الحماية الاجتماعية، والعمل على زيادة الإيرادات غير النفطية، مع كفاءة متزايدة في الأداء والحوكمة في الجهاز الإداري وفي الشركات المملوكة للدولة، فيما تتسع هذه الآفاق الإيجابية مع جدية التحولات في بنية الاقتصاد عبر تسريع وتيرة التحول الرقمي لكافة الخدمات الحكومية، ودعم تنوع وتعدد روافد النمو عبر توفير بيئة أعمال تشجع وتحفز المستثمرين وتوالي اقتناص الفرص التي تتيحها التحولات في أسواق الطاقة نحو المصادر المتجددة.

وخلال السنوات القليلة الماضية، ومع انطلاقة الرؤية المستقبلية، ظل ملف الدين العام في صدارة الأولويات التي تتعامل معها سلطنة عمان للوصول إلى الاستقرار والاستدامة المالية كممكن أساسي لإنجاح مستهدفات الرؤية المستقبلية عمان 2040، اعتمادا على تحديد ثوابت أساسية لتوجهات الاستقرار المالي تتسم بالوضوح والشفافية ومن ضمنها إعداد مشروع قانون خاص بالدين العام بهدف استدامته عند الحدود الآمنة التي تتيح المضي قدما في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة وإنجاح مستهدفات الرؤية المستقبلية.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان قريبا عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان عن النصف الأول من العام الجاري، وفي ظل أسعار جيدة للنفط، وتراجع الحاجة للتمويل الخارجي، واستمرار نمو الاقتصاد يمكن لسلطنة عمان الوصول قريبا للحد الآمن للدين الذي يرتبط بعديد من العوامل في مقدمتها متوسط أسعار النفط وحجم الفائض أو العجز المالي المتحقق خلال العام، ومعدل النمو الاقتصادي، وحجم الارتفاع في الإيرادات غير النفطية كمصدر لتنويع الإيرادات العامة ومصادر تمويل الميزانية، فضلا عن مدى التوازن المستهدف في توزيع العائدات الإضافية ما بين سداد الدين وتعزيز النمو الاقتصادي.

وفي جانب تمويل الميزانية العامة، كانت توقعات وزارة المالية تشير إلى حدوث انخفاض سنوي في نسبة الاحتياجات التمويلية الحكومية إلى الناتج المحلي الإجمالي من 22 بالمائة في 2020 إلى 10 بالمائة فقط خلال أعوام 2021 و2022 و2023، وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى تراجع ملموس في الاحتياج للتمويل الخارجي، وبلغت الإيرادات العامة للدولة بنهاية النصف الأول من العام نحو 6.3 مليار ريال عماني مع تسجيل متوسط فعلي للنفط عند حوالي 83 دولارا للبرميل، ومتوسط إنتاج للنفط بحو 1.061 مليون برميل يوميا، وكانت التقديرات الأولية للميزانية العامة قد اعتمدت على متوسط للنفط هذا العام عند 55 دولارا للبرميل، وأدى ارتفاع النفط إلى تحقيق الميزانية العامة للدولة بنهاية النصف الأول من العام فائضا ماليا يقدر بـ656 مليون ريال عماني مقارنة بـ748 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من عام 2022، مع تراجع الإنفاق العام الفعلي بنحو 255 مليون ريال عماني بنسبة انخفاض 4 بالمائة مقارنة مع النصف الأول من عام 2022.

وفيما يتعلق بتقدم جهود التنويع وانعكاساتها على المركز المالي للدولة، فخلال العام الماضي، حقق الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان نموا بمعدل جيد عند 4.3 بالمائة وهو ما رفع حجم الناتج المحلي من 34 مليار ريال عماني في نهاية 2021 إلى ما يزيد على 44 مليار ريال عماني بنهاية العام الماضي وهو ما يعني ارتفاع القيمة المضافة لمختلف قطاعات الاقتصاد بحوالي 10 مليارات ريال خلال عام 2022، وساهم النمو الجيد للاقتصاد، مصحوبا بتواصل سداد القروض، في دفع نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي للتراجع إلى حوالي 37.7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، ومع استمرار نمو الاقتصاد خلال العام الجاري وانتهاء سداد جانب جديد من القروض استمر الدين العام في التراجع بنهاية النصف الأول من هذا العام.

وتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد العماني سيواصل النمو هذا العام والعام القادم، وهو ما يعني مزيدا من ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي وانخفاضا إضافيا في نسبة الدين للناتج المحلي الأمر الذي يتيح لسلطنة عمان الاقتراب من تحقيق المستهدف الآمن للدين العام على مدى زمني يتراوح بين القصير والمتوسط مع إمكانية تراجع نسبة الدين إلى ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی الإیرادات غیر النفطیة النصف الأول من العام ملیار ریال عمانی النمو الاقتصادی نمو الاقتصاد العام الجاری الدین العام لسلطنة عمان بالمائة فی سلطنة عمان خلال العام عام 2022 فی عام

إقرأ أيضاً:

استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة

حصلت سلطنة عُمان على شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية بخلو منتجاتها الغذائية من الدهون المتحولة الصناعية، لتكون بذلك من بين تسع دول فقط على مستوى العالم، والثانية عربيًّا، تحقق هذا الإنجاز، ما يعكس التزامها بتعزيز الوقاية الصحية وتحسين جودة الحياة.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجا لجهود مستمرة بذلتها الجهات المعنية في مقدمتها وزارة الصحة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي عملت على منع استخدام الدهون المتحولة الصناعية في الصناعات الغذائية المحلية وشملت مجموعة من الإجراءات أبرزها قرار حظر إنتاج واستيراد وتسويق الزيوت المهدرجة جزئيا والتي تستخدم في تصنيع العديد من المنتجات الغذائية، كما تسعى الاستراتيجية الوطنية للتغذية إلى تقليل الاستهلاك المرتفع من الدهون المتحولة والمشبعة، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، كما سعت سلطنة عمان إلى إبراز تجربتها الرائدة في المحافل الدولية وترسيخ مكانتها كمثال يحتذى به في القضاء على الدهون الضارة بصحة الإنسان، وتطبيق سياسات تدريجية للحد من الدهون المتحولة بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون الخليجي لتحديد نسب الدهون المتحولة المسموح بها في الزيوت النباتية والسمن والأطعمة المصنّعة وصولا إلى الحظر الكامل.

وأظهرت دراسات صحية أن الاستهلاك العالي للدهون المشبعة والمتحولة في سلطنة عمان يرتبط بانتشار اضطرابات الدهون في الدم وارتفاع معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمع العماني.

وتشير الدراسات إلى أن الدهون غير الصحية تشمل الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية والزيوت الاستوائية والدهون المتحولة الموجودة في الزيوت المهدرجة والأغذية المصنّعة التي تضر بصحة الجسم في حين أن الدهــون الصحية لها تأثير إيجابي على مستويات الدهـون والسكر فــي الدم، فــإن الدهون غير الصحية قد تزيد مــن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

سلوكيات العمانيين

وبينت دراسة "المعارف والسلوكيات المتعلقة باستهلاك الدهون لدى العمانيين في الفئة العمرية من 14 إلى 60 سنة في سلطنة عمان" ضعف الوعي الغذائي مما يستدعي تدخلات مجتمعية فعالة لخفض استهلاك الدهون وتحسين النمط الغذائي حيث اعتبرت الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إحدى المشاكل الصحية العامة الرئيسية في سلطنة عمان نتيجة ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع الدهون الثلاثية لذا لا بد من إجراء تدخلات تناسب المجتمع العماني والتي من شأنها تساعد المجتمع على خفض وتقليل تناول الدهون.

ودعت الدراسة إلى اعتماد نهج متعدد الجوانب لخفض استهلاك العمانيين للدهون من خلال استكمال برامج الصحة العامة الحالية وتكثيف حملات التوعية الموجهة للمجتمع عن مخاطر الاستهلاك الزائد للدهون وتمكين المستهلكين من تحديد بدائل للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة والوصول إليها.

ومن ضمن التوصيات الحد من إضافة الدهون المشبعة إلى الأطعمة، ويمكن أن تستند الجهود المبذولة للحد من كمية الدهون المشبعة في الأطعمة إلى الجهود السابقة؛ فقبل الحظر الكامل للأحماض الدهنية المتحولة عام 2022 عملت السلطنة مع هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون الخليجي للحد من كمية الدهون المتحولة المضافة إلى الزيوت والسمن النباتي والأطعمة التي تُباع في المطاعم، وبما أن التخلص الكامل من الدهون المشبعة من الإمدادات الغذائية غير ممكن فيمكن اتخاذ إجراءات تشريعية لتقليل كمية الدهون المشبعة المضافة إلى الأطعمة المصنّعة ووقف تسويق الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.

وأوصت الدراسة بإطلاق حملات توعية لزيادة الوعي حول استهلاك الدهون نتيجة تدني معرفة العمانيين فيما يتعلق بالدهون. ولتحسين فهم المجتمع لهذا الموضوع يمكن القيام بحملات توعوية عبر قنوات متعددة في سلطنة عمان، بما في ذلك وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والإنترنت وبرامج التعليم المدرسي ويتعين تكثيف هذه الحملات الإعلامية لتحسين المعرفة المتعلقة باستهلاك الدهون والأطعمة الغنية بالدهون، كما يجب مساعدة المستهلكين في سلطنة عمان على التعرف بسهولة على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون للمساعدة في تغيير سلوكيات الشراء والاستهلاك.

برامج وطنية

وشددت الدراسة على أهمية استمرار برنامج الفحص الوطني للأمراض المزمنة غير المعدية في سلطنة عمان والذي يستهدف المواطنين العمانيين فوق 35 عاما في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية للكشف المبكر عن حالات ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والسكري وأمراض الكلى المزمنة.

كما أوصت الدراسة بتوفير أخصائيي تغذية مؤهلين في كافة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لتقديم استشارات غذائية موجهة خاصة للحالات التي تُظهر نتائجها مؤشرات خطرة في تحاليل الدهون، وكجزء من فحص الأمراض المزمنة غير المعدية والزيارات الطبية لتشخيص الأمراض المزمنة غير المعدية ينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية بمؤسسات الرعاية الصحية تقديم الاستشارات التغذوية والمعلومات اللازمة حول أهمية تقليل كمية الدهون في النظام الغذائي، خاصة للأفراد الذين تم فحصهم والذين تبين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لديهم. وفي الحالات التي يشخّص فيها الفحص إصابة المريض بأحد الأمراض المزمنة غير المعدية، يحب الإحالة المبكرة إلى أخصائي التغذية، وعلى هذا النحو ينبغي أن يتوفر في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية عدد كاف من أخصائيي التغذية لضمان تقديم الاستشارات التغذوية في الوقت المناسب ولا تقتصر النصائح والاستشارات التي يقدمها أخصائيو التغذية على زيادة وعي الأفراد فحسب، بل تساعدهم أيضا على تغيير ممارساتهم من خلال معالجة العوائق والتغلب عليها.

وأحد المحاور المهمة في جهود السلطنة هو تشجيع الصناعات الغذائية على إعادة تركيب الأغذية المصنّعة ومعالجتها حيث ينبغي تشجيع شركات الأغذية لتقليل كمية الدهون في الأطعمة المصنّعة والمعالجة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال سن تشريعات تحد من استخدام بعض الأطعمة أو حظرها أو من خلال دعم صناعة الأغذية لتقليل محتوى الدهون والسكر والملح في الأطعمة المصنّعة بما ينسجم مع تجارب ناجحة طبقتها دول أخرى.

إلى جانب الجهود التغذوية تواصل سلطنة عمان دعم برامج النشاط البدني مثل "اليوم العماني للنشاط البدني" الذي يقام في شهر أكتوبر من كل عام، والحملات الترويجية التي تشجع على ممارسة النشاط البدني بالإضافة إلى مبادرات وزارة الثقافة والرياضة والشباب لإنشاء المجمعات الرياضية، وعلى الرغم من أن هذه المجمعات تستهدف الشباب من الفئة العمرية من 15 إلى 25 سنة في الوقت الحالي، فإن التواصل مع الفئات المجتمعية الأخرى مثل المراهقات والنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 25 سنة سيكون مفيدا لزيادة مستوى النشاط البدني لدى جميع فئات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان
  • 25.06 مليار ريال سيولة محلية بارتفاع 7.2%
  • وزيرا خارجيتي سلطنة عمان وتونس يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية
  • الناتج المحلي الإيطالي يسجل نموًا بنسبة 0.3% في الربع الأول من 2025
  • الناتج المحلي الإجمالي بإيطاليا يرتفع بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من 2025
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • خبير اقتصادي: الوضع المالي العام أصبح أكثر صعوبة نتيجة ارتفاع أعباء الديون
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة
  • 25.2 مليون ريال صافي أرباح مجموعة عُمران العام الماضي
  • 2.1 مليار ريال القيمة المضافة للاقتصاد من الأنشطة المالية والتأمين