تناولت الصحف العالمية التطورات المتعلقة بصفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مسلطة الضوء على الحسابات السياسية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والدور المحوري لهذه الصفقة في المشهد الإقليمي والدولي.

وذكر تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم، أن نتنياهو يعمل بجد للحصول على دعم حكومته للصفقة، مدركا حدود المناورة داخل ائتلافه.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اكتشف قدرة الحكومة على الاستمرار حتى من دون دعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه اليميني، إلا أنه لا يزال يفضل الإبقاء عليه ضمن التحالف لتجنب مزيد من الاضطرابات السياسية.

بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك أسماء لا تفي بمعايير حماس.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات ما تزال جارية حول قضايا رئيسة، منها تشغيل معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة، ما يعكس تعقيد التفاصيل التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

تعميق أزمة النظام العالمي

في حين تناول تحليل لصحيفة لوموند الفرنسية، تداعيات الحرب على غزة على النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعمق أزمة النظام متعدد الأطراف الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

إعلان

وأضاف التحليل أن الحرب المستمرة في غزة، رغم مرور عام، تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، بينما تعزز إسرائيل موقعها في مواجهة حلفاء إيران، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان، وحتى في سوريا، حيث أشار التقرير إلى سقوط مفاجئ للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.

أما وول ستريت جورنال، فلفتت إلى أن القوى الغربية تحاول إيجاد صيغة للتعامل مع الوضع في سوريا، بما في ذلك احتمال رفع العقوبات عن الحكومة الانتقالية.

وأوضح التقرير أن الغرب يواجه خيارا صعبا بين العمل مع الإسلاميين الذين طالما صنفهم كإرهابيين، أو خسارة النفوذ لصالح قوى مثل روسيا وإيران، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في سوريا.

وفي نيويورك تايمز، كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، حيث أكدت أنه لجأ بشكل يائس إلى روسيا وإيران والعراق طلبا للدعم العسكري، لكن من دون جدوى.

وأوردت الصحيفة تقارير عن هجمات الطائرات المسيرة القادمة من إدلب، التي كانت تضرب مواقع النظام بلا هوادة، مما أفقده القدرة على المواجهة.

وأشارت إلى أن الأسد غادر البلاد بسرية شديدة، تاركا بعض مساعديه في القصر بانتظار خطاب لم يتم إلقاؤه أبدا، ما يعكس حالة الفوضى والانهيار في صفوف النظام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر تتجه لتدريب الشرطة الفلسطينية لدعم الأمن في غزة بعد الحرب

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن مصر حاليًا تلعب دورًا محوريًا في القضايا الفلسطينية، حيث أكّد وزير الخارجية المصري في تصريحات له، أن مصر خلال الـ24 ساعة الأخيرة قد بدأت في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية، بهدف تعزيز الأمن في القطاع، استعدادًا للمرحلة القادمة. 


وأضاف فرغلي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر ليست فقط بصدد تقديم مساعدات إنسانية، بل تقوم أيضًا بتجهيز خطط لإعادة الإعمار في غزة بمجرد انتهاء الصراع الحالي، وذلك في إطار تنسيق مع دول أخرى.


وأشار فرغلي إلى أن حركة حماس، التي تسيطر حاليًا على قطاع غزة، لا توافق على هذا الدور المصري، خصوصًا أن مصر تفضل أن تتحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية في إدارة القطاع بدلاً من حماس. 

وأوضح أن حماس تدرك جيدًا أن مصر تسعى إلى تفعيل دور السلطة الفلسطينية، وهو ما يتناقض مع مصالح الحركة، وبالتالي تواصل مهاجمة مصر عبر البيانات الإعلامية. 


كما ذكر فرغلي أن هناك ادعاءات من قبل حماس بشأن المساعدات التي تدخل إلى غزة، حيث تطالب بتوضيح عن عدد الشاحنات التي تم إدخالها، في محاولة منها للتشكيك في قدرة مصر على تقديم المساعدات.


وكشف فرغلي عن أن 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة كانت مساعدات مصرية، موضحًا أن الشعب المصري هو من يقوم بتوفير تلك المساعدات بشكل أساسي.


كما أشار إلى أن مصر قد أنفقت مبالغ ضخمة لتوفير المياه لأهل غزة بعد أن قامت إسرائيل بإغلاق إمدادات المياه عنهم، وهو دليل آخر على دور مصر الفعّال في دعم غزة.


وفي ختام حديثه، أكد فرغلي أن مصر مستمرة في لعب دورها الدبلوماسي الكبير رغم محاولات البعض من الأطراف المختلفة تشويه هذا الدور. 

وأضاف أن هناك من يحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال تحقيق أجندات خاصة قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين أو استبعاد مصر من المشهد السياسي في غزة، رغم أن الشعب الفلسطيني نفسه لا يقبل ذلك.

محمد موسى: الإخوان أداة استخباراتية لضرب استقرار مصر والمنطقةمحمد موسى: مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدةمحمد موسى يكشف مخطط تشويه صورة مصر في الملف الفلسطيني .. فيديو طباعة شارك ماهر فرغلى محمد موسى حركة حماس

مقالات مشابهة

  • اتصالات بين نتنياهو وترمب حول مقترح لمنح حماس مهلة للإفراج عن الأسرى
  • إعلام إسرائيلي يستبعد التوصل إلى صفقة قريبة لوقف الحرب على غزة
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • غانتس: يجب إخراج الأسرى من غزة ولو بأثمان باهظة
  • غانتس يدعو لصفقة شاملة تفرج عن الأسرى في غزة
  • مصر تتجه لتدريب الشرطة الفلسطينية لدعم الأمن في غزة بعد الحرب
  • ويتكوف يلتقي نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرة
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة