شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أبلغت إحدى الفتيات السعوديات اللواتي تابعن تفاصيل قصة تنفيذ الإرهابي طالب العبد المحسن لحادثة الدهس، السلطات الألمانية مراراً بضرورة القبض عليه بفعل تغريداته المحرضة على العنف والتطرف، وذلك قبل تنفيذ فعلته التي ذهب ضحيتها العشرات.
وفي تفاصيل القصة، روت ليان التميمي، الفتاة ذات الـ 24 عاماً، حكاية إبلاغها عن العبد المحسن ذي الـ 50 عاماً، إذ بدأت رغبة الإبلاغ بدافع إحساسها الإنساني تجاه الآخرين، إذ قررت بعد ملاحظة محتوى تغريدات الطبيب السعودي في منصة "إكس" الذي يتضمن التهديدات بالشروع في القتل، إبلاغ الشرطة الألمانية على الفور، غير أن اتصالاتها المتكررة لم تلق اهتماماً لدى سلطات الأمن هناك.
"أحسست أن من واجبي الإبلاغ عن طالب العبد المحسن، وأبلغت عنه بالفعل".. هكذا بدأت ليان التميمي حديثها لـ"العربية"، حيث قالت: "تغريدات طالب العبد المحسن تشير إلى رغبته قتل 20 شخصًا ألمانيًا، ولم ألحظ أي بلاغ ضده أو حتى محاولات لإيقافه، لذا قمت بالإبلاغ عنه عبر حساب دائرة الهجرة في منصة "إكس" ، لكن ردهم كان بلا مبالاة، إذ قالوا: أبلغي الشرطة بنفسك".
عقب ذلك، تضيف: "اتصلت بشرطة برلين عبر منصات التواصل المتاحة، لم يكترثوا لواقع الأمر بل إن ردهم "بارد"، إذ طلبوا مني التواصل عبر شرطة ماغدبورغ، ورغم ذلك أقدمت على الإبلاغ عبر موقعهم الرسمي دون طائل.
وبالفعل تجاهل الألمان تحذيرات الفتاة ليان، وهو الأمر الذي يؤكد ما ذهب إليه تصريح مصدر سعودي لـ"رويترز" بأن السعودية حذّرت مراراً ألمانيا من المنفذ المعروف بـ"طالب العبد المحسن" بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة "إكس".
في حين أن ذلك التجاهل دفع الفتاة ليان إلى التأكيد على ضرورة البحث عن أشخاص ألمان من أجل الإبلاغ عن طالب العبد المحسن، إذ تقول ليان: "تعرفت على إحداهن.. سيدة تعاني من مشكلات معه دائمًا ما ينشر كلامًا عنها، طلبت منها أن تذهب وتبلغ عنه، وأرسلت لها الأدلة. وقالت إنها ستذهب للإبلاغ، وبالفعل، غير أن السلطات الألمانية لم تحرك ساكناً ولم يسجن حتى".
تقول في سياق متصل: "طالب العبد المحسن لطالما حاول إقناع الفتيات بالهروب، والقاصرات يتأثرن به". وسمعنا عن أكثر من فتاة انتحرت في بلد اللجوء وكانت على معرفة سابقة به.
وتضيف: "الخوف على الأرواح البريئة كان دافعاً واضحًا يجعلني أحاول الإبلاغ عنه، توقعت ما سيحدث وما سيتحدث عنه الإعلام الأجنبي إذا ارتكب الجريمة، لذا دفاعًا عن وطني وديني والأرواح البريئة أيضاً، حاولت منع هذه الجريمة، غير أن الشرطة الألمانية كانوا متهاونين، إذ ينتظرون وقوع الجريمة، ما زلت غير مستوعبة لما حدث".
وأعلن مصدر سعودي، أن مرتكب عملية الدهس بألمانيا، مواطن سعودي يدعى طالب العبد المحسن. وأضاف أن الفاعل لديه وجهات نظر متطرفة، وفقا لوكالة "رويترز". كما شدد على أن السعودية كانت حذرت ألمانيا من المنفذ بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة "إكس
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الإبلاغ عن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية وتفرض عقوبات.. حذرت منالتطرف الوحشي
أعلنت الحكومة البريطانية أن وزير الخارجية ديفيد لامي سيعلن تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه جرى استدعاء سفيرة "إسرائيل" تسيبي حوتوفلي على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال الوزير لامي ضمن كلمة له في مجلس العموم البريطاني الثلاثاء: "استدعت الحكومة البريطانية السفيرة الإسرائيلية لدى لندن على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في خطوة دبلوماسية تعكس تصاعد القلق البريطاني من تصرفات الحكومة الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية والسياسية".
وأكد أن "ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن تبريره ويجب أن يتوقف"، مضيفًا أن "توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيًا، وهو غير متناسب ويؤدي إلى نتائج عكسية".
وأوضح أن بريطانيا فرضت عقوبات على "إسرائيل" في محاولة "لإرسال رسالة بضرورة إدخال المساعدات إلى غزة"، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية "تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوّض مصالح الشعب الإسرائيلي"، في ظل استمرار "الأفعال الفظيعة" وخطابها المتشدد رغم الجهود الدبلوماسية البريطانية.
وشدد الوزير البريطاني على أن "معارضتنا لتوسيع الحرب التي قتلت آلاف الأطفال في قطاع غزة ليست مكافأة لحماس"، ولفت إلى أن ما ورد على لسان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن "تطهير غزة" هو "تطرف خطير ووحشي ندينه بأشد العبارات".
وأكد أن "خطة إسرائيل الحالية لن تقصي حماس ولن تجلب الأمن"، مشيرًا إلى أن "كل الرهائن تقريبًا الذين أُفرج عنهم في غزة كان ذلك عبر المفاوضات وليس بالقوة"، وأن "توسيع العملية العسكرية لن يكون السبيل لإعادتهم".
وحذّر من أن بلاده قد تتخذ خطوات إضافية إذا واصلت "إسرائيل" نهجها الحالي، موضحًا أنه تم تعليق المفاوضات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة.
وختم بالقول: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي في وجه التدهور الحاصل في قطاع غزة"، مؤكدًا أن حل الدولتين "يبقى الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم".
وأضاف أن "تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ترافق مع تنامي عنف المستوطنين، وأن هناك اجتماعات أسبوعية تعقد في إسرائيل للموافقة على مستوطنات جديدة".
وقال إن "حل الدولتين في خطر بسبب المستوطنات غير القانونية بالضفة بدعم واضح من حكومة إسرائيل، وأن دعوة سفيرة إسرائيل لإيصال رسالة للشعب الإسرائيلي بأن سير الحرب بغزة يضر علاقتنا بحكومتكم".
واكد "لن نتخلى عن حل الدولتين الذي يبقى الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم، وسنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الحرب في غزة، ونريد وقف إطلاق النار في غزة والعودة إلى الدبلوماسية".
وأوضح أن "هناك تقارير تشير إلى إحباط كبير لدى الإدارة الأمريكية من إسرائيل".
في المقابل، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "الضغوط الخارجية لن تثني إسرائيل عن مسارها في كفاحها من أجل وجودها وأمنها"، مشيرًا إلى أن "الانتداب البريطاني انتهى قبل 77 عامًا بالضبط"، في إشارة إلى رفض التدخل البريطاني في القرارات والسياسات الإسرائيلية.