أكد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الخيانة هي سلوك مدمر يؤدي إلى تدمير الثقة بين الأفراد والمجتمع، مضيفا أن الإسلام يحذر من هذا السلوك، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه قائلًا: "وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة"، مشيرًا إلى أن الخيانة تكون في القلب وتؤدي إلى انتشار الغدر والمكر في المجتمع.

الحرص الشديد عند الاستماع إلى أي شخص

وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن المسلم يجب أن يتحلى بالحرص الشديد عند الاستماع إلى أي شخص، قائلاً: "لا بد من النظر إلى خلفية الشخص والانتماء الفكري الذي ينتمي إليه، كما يجب معرفة إذا كان هذا الشخص يتحدث بهدف الإصلاح أو إذا كانت نيته إفساد الأمور". وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يتم "تخوين" الشخص الأمين، وهو أمر خطير لأنه يؤدي إلى هدم الثقة في الأشخاص والمؤسسات وفي الوطن نفسه.

الإضرار بالاستقرار الوطني

وأكد أن هذه الخيانة قد تكون أحد أساليب التشكيك التي تؤدي إلى الإضرار بالاستقرار الوطني، موجهًا دعوة للمواطنين لتحري الدقة في معرفة نوايا الأشخاص الذين يتحدثون عن قضايا الوطن.

وأشار إلى أن الضمير يعد بمثابة "البيت" الذي يجب الحفاظ عليه، قائلاً: "كما لا نسمح لأحد بدخول منزلنا بدون إذن، يجب أن نحرص على حماية ضميرنا من الأفكار المسمومة التي قد تضر بنا وبوطننا".

ودعا إلى ضرورة الوعي الثقافي والتفكير الهادئ الذي يميز بين النوايا الصادقة والأنانية التي لا تهدف سوى لتحقيق مصالح شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوعي الثقافي الاستقرار الوطني الوعي

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: ما لنا وما علينا !!

 

أتحدث اليوم كأحد المواطنين المعنيين بالهم العام، وكأحد الذين وهبهم الله موهبة التعبير سواء  بكلمة مكتوبة سمح لى زملاء أعزاء فى الصحف المصرية بكتابتها فى عمود أو سمح لى الإعلام المصرى والحكومى منه إلا قليلًا فى التعبير عن رأى فى وسائله سواء تليفزيون أو إذاعة.

كما أننى وقد وهبنى الله وأنا أحمده كثيرًا على كل الهبات التى وهبنى إياها، وهبنى القدرة على إبداء رأيًا "ربما يصيب وربما يخيب" وأعتمد على أن إذا أصيب فلى أجرين وإن لم يصب فلى أجرًا واحدًا حيث أعتقد بأننى أعمل ذلك لوجه الله وإحساسًا عميقًا بداخلى بأننى أعمل ذلك لوطنى ولبلادى التى أعشقها فهى صاحبة الفضل على فيما أنا فيه سواء كان علمًا أو وظيفة كأستاذًا جامعيًا أو مهندسًا إستشاريًا، فإننى أشكر الله وأحمده كثيرًا على نعمه !!

و فى هذا المقال، أجد أن مالى وما أعتنى به، هو أن أبحث جيداَ فيما أكتب وأدقق فيما أبحث عنه، وأراجع وأناقش وأقرأ فيما أنا مقدم على الكتابة فيه، أو الحديث عنه أمام مشاهدين أو مستمعين.
 

 

و لعل المقال يأخذ منى بحثًا وقرائة أكثر من عدة أيام، حتى أصل إلى قناعة بأن أضع على الورق ما أرى فيه نفعًا لمن يأخذ به أو لا يأخذ، فهذا حق الجميع !!

و بالتالى فإننى حينما أتعرض لمشكلة، فحينما أعرض لأحداثها ووقائعها وأسرد فى تفاصيلها، لا أترك فقط المجال للنقد واللذع بل قد يكون لى رأيًا فى الحل المقترح للخروج من مأزق أراه أو يراه غيرى وتحدثنا فيه.
و بعد أن أكتب وينشر ما كتبته، أتابع رد الفعل سواء على البريد الإلكترونى فى الجريدة الناشرة للمقال أو الرسائل التى تصلنى على بريدى الخاص، وكذلك مع زملائى الذين يتابعون ما أكتب !
و ربما يحتاج الأمر لتعليق أو تصحيح أو عودة عن موقف لموقف أخر  إلى هنا، إنتهى دورى ولست مسئول عن شيىء أخر.

فما علينا قد قضيناه كما أعتقد، وكما يعتقد أى كاتب لرأى، وفى بعض الأحيان يأتى السؤال من أحد ماذا تم فى الموضوع إياه ؟ ويكون ردى، لا شئ، ويكون السؤال التابع لذلك، كيف ؟ هل نسيت الموضوع ؟
بالقطع لم أنسى، وبالقطع الموضوع سجل فى جريدة، وفى كتاب جامع للمقالات وليس ذنبى أنه لم يأخذ برأى أتفق عليه مجموعة من الناس ،
فالكاتب واجبه ينتهى عند ما إنتهيت أنا إليه فى هذا المقال.

    أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
Hammad [email protected]

مقالات مشابهة

  • جرائم في وضح النهار.. بين تآمر السلطة وصمت الخيانة
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • عالم بالأوقاف: الهجرة النبوية درس عملي في التخطيط والأخذ بالأسباب
  • أسماء أولاد من القرآن والصحابة
  • د.حماد عبدالله يكتب: ما لنا وما علينا !!
  • محافظ الوادي الجديد ورئيس التحالف الوطني يتفقدان مركز حسن حلمي و حديقة 30 يونيو
  • الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها
  • في اجتماع مغلق.. سموتريتش "الغاضب" يتهم نتنياهو بـ"الخيانة"
  • بين الجمع والطرح بقايا متناثرة..
  • مستشفي جامعة بني سويف: نهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة حول واقعة الطبيب