الإمارات وبيلاروسيا.. تعاون راسخ وآفاق واعدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الإمارات وبيلاروسيا.. تعاون راسخ وآفاق واعدة
تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على تعزيز علاقات التعاون المتبادل مع جميع دول العالم، انطلاقاً من توجه مدرك لأهمية العمل المشترك وما يمكن أن يحققه لصالح كافة الأطراف، ولذلك تؤكد دائماً على أهمية الانتقال الدائم بها نحو مجالات أوسع، ومواصلة البناء على ما تقوم عليه تلك العلاقات من أسس قوية قوامها الاحترام المتبادل وتنويع مسارات العمل وتعزيز الفرص لمواكبة تطلعات جميع الشعوب بالتقدم والازدهار، وهو ما تعكسه مباحثات سموه مع فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا الذي يقوم بزيارة عمل إلى الإمارات تستمر عدة أيام، والتي ثمن سموه خلالها، حرص الرئيس الضيف على دفع العلاقات الإماراتية – البيلاروسية إلى آفاق أرحب من التعاون والتطور، وشملت كذلك العلاقات الثنائية وإمكانيات تعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وهو ما أكده كذلك فخامة رئيس بيلاروسيا مبيناً اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها وتوسيع قاعدة مصالحها مع الإمارات في جميع المجالات بما يعود بالنماء والازدهار على شعبي البلدين، ومشيراً إلى التطور المستمر الذي تشهده العلاقات بين الدولتين.
مسارات التعاون بين الإمارات وبيلاروسيا تشهد نمواً متسارعاً، وخاصة على مستوى العلاقات الاقتصادية، إذ تعتبر الإمارات الشريك الرئيسي والاستراتيجي لبيلاروسيا بين دول مجلس التعاون الخليجي، وترتبط معها بالعديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تساهم في زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري، وتؤكدها كذلك القمم واللقاءات الدورية وقوة علاقات الصداقة وما توفره من دافع كبير نحو آفاق جديدة من التعاون، وفاعلية وأهمية زيادة مجالاتها.. وهو نهج الإمارات الهادف لإقامة أفضل الروابط مع جميع مكونات المجتمع الدولي، مع ما يشكله ذلك من تدعيم لجسور التلاقي والتواصل والانفتاح بين الدول، خاصة أن التعاون أصبح ضرورة حتمية في العصر الحالي للوصول إلى المستهدفات التنموية والتعامل بفاعلية أكبر مع مختلف التحديات.
الإمارات بحكمة ورؤية القيادة الرشيدة، أصبحت ملهمة العالم وبوصلة المستقبل والشريك الأكثر ثقة ومصداقية من قبل كافة الأقطاب الدولية لثوابتها ومواقفها ومسيرتها الفريدة وريادتها وتنافسيتها، وسعيها إلى مد يد التعاون للجميع، وتشديدها على أهمية العمل المتبادل واستدامة تعزيز العلاقات مع كافة الدول التي تشاركها الرؤى والتطلعات، وهي ثوابت تحظى بتقدير واسع وتعزز مكانة الدولة المرموقة وجاذبيتها وقوتها التفضيلية من قبل مختلف الدول لتنمية الروابط وعقد الشراكات التنموية في كافة القطاعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، مذكرة تفاهم في العاصمة الكورية سيول، لاستكشاف الفرص المشتركة في قطاع الطاقة النووية على الصعيد العالمي، حيث يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم إقبالاً متزايداً على الطاقة النووية، مع سعي العديد من الدول لإيجاد مصادر طاقة نظيفة وآمنة وقابلة للتطوير لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
ويستند التعاون بين الجانبين إلى الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا في قطاع الطاقة النووية، ويدعم الأهداف المشتركة للبلدين في تطوير الطاقة النووية السلمية، بما يتماشى مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية للطاقة النووية حول العالم بحلول عامي 2030 و2050 على التوالي.
وتوفر مذكرة التفاهم بين الشركتين إطاراً شاملاً لتبادل المعارف والخبرات، والتقييم المشترك للتعاون المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، وتقييم فرص الاستثمار الاستراتيجية. كما تشمل المذكرة أيضاً تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم تطوير مبادرات الطاقة النووية المستقبلية.
ويبرز هذا التعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات» وجود توجه عالمي واسع نحو زيادة الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية، والتي تتزايد أهميتها مع تسارع ارتفاع الطلب على الكهرباء، نتيجة النمو الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات الضخمة، والصناعات الثقيلة، إلى جانب التوسع في استخدام الكهرباء في مختلف القطاعات. ويتسبب التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على الكهرباء بضغط غير مسبوق على شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم، مما يتطلب حلولاً مبتكرة في إنتاج الطاقة لتلبية الطلب المتزايد بشكل مستدام. وأصبحت الطاقة النووية الآن، وعلى نطاق واسع، أحد المصادر القليلة الموثوقة والقابلة للتطبيق لتوفير كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية، لدعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة.
وتسلط مذكرة التفاهم هذه الضوء على الدور المتنامي لشركة الإمارات للطاقة النووية في عقد شراكات دولية في قطاع الطاقة النووية لتعزيز دور الطاقة ورسم مستقبلها، من خلال دعم تطوير واستخدام تقنيات الطاقة النووية الجديدة، بشكل أسرع وأكثر أماناً وفعالية.