قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأحد خلال زيارة إلى دمشق إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرك أن دعم تركيا أجدى من دعم المقاتلين الأكراد في سوريا.

وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" أنه "عندما ننظر إلى مصالح الولايات المتحدة، عندما نجري عملية حسابية لمعرفة الجهة الأكثر أهمية بين تركيا ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، يدرك ترامب فورا المعادلة".

وأضاف فيدان أن ترامب رأى أنه "لا حاجة لتواجد الولايات المتحدة هنا. لم يستطع أن يفهم سبب وجود (القوات الأميركية) هناك والفائدة من ذلك"، ورجّح أن يغيّر الرئيس الأميركي المنتخب الوضع الراهن.

وتابع قائلا: "أعتقد أن ترامب سيتعامل مع هذه القضية على نحو مختلف في الولاية الجديدة، بإرادة أكثر تصميما وقوة، تعطي الأولوية للمصالح الأميركية فقط".

ولطالما أثار الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري في شمال سوريا، حفيظة تركيا.

وتعتبر أنقرة أن المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية الشعب، تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا "منظمة إرهابية".

لكن واشنطن تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي قادت المعارك للقضاء على تنظيم "داعش" في العام 2019، وتعدها مكونا أساسيا لمنع عودة المتطرفين في المنطقة.

وتنشر الولايات المتحدة قوات تابعة لها في شمال سوريا في إطار التحالف الدولي ضد المتطرفين، وقد أشار البنتاغون الأسبوع الماضي إلى أن عديد هذه القوات تضاعف هذا العام إلى نحو ألفي عنصر.

وتأمل تركيا أن يقرر ترامب سحب القوات الأميركية، وهي خطوة كاد أن يتّخذها في ولايته الأولى.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هيئة تحرير الشام أحمد الشرع أبو محمد الجولاني تركيا حزب العمال الكردستاني ترامب لقوات سوريا الديمقراطية الأكراد تركيا داعش قسد الجولاني هيئة تحرير الشام أحمد الشرع أبو محمد الجولاني تركيا حزب العمال الكردستاني ترامب لقوات سوريا الديمقراطية الأكراد تركيا داعش أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، إلى إيجاد حل تفاوضي وسلمي لتوحيد سوريا، وضمان حقوق الأكراد.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان أن المحادثات بين الوزير بارو وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، أكدت ضرورة انعقاد جلسة تفاوضية في باريس بين الحكومة السورية والقوات الكردية.

من جانبه، قال عبدي في تغريدة على حسابه في "إكس": "نؤكد التزامنا بالشراكة مع التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب وترسيخ الاستقرار في سوريا".

واتفق بارو ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك الجمعة، على أن تستضيف باريس في "أقرب وقت ممكن" جولة محادثات بين الحكومة السورية و"قسد"، لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق ثنائي.

ووقع الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي في 10 مارس اتفاقا برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية".

لكن الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد وجّهت لاحقا انتقادات إلى دمشق على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوّع.

وإثر لقاء عقد صباح الجمعة في باريس، أعلن بارو والشيباني وباراك في بيان مشترك نشرته الخارجية الفرنسية التوافق على "أن تستضيف باريس في أقرب وقت ممكن الجولة المقبلة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، من أجل استكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس بشكل كامل".

وبحسب البيان المشترك، فقد توافق بارو والشيباني وباراك على أهمية "دعم جهود الحكومة السورية في الانتقال السياسي الهادف الى تحقيق مصالحة وطنية"، خصوصا في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرق سوريا وفي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.

وشدد المجتمعون كذلك على أهمية محاسبة مرتكبي أعمال العنف.

مقالات مشابهة

  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • ملك الأردن يبحث مع الرئيس الأميركي تطورات غزة وسوريا
  • الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
  • فيدان: رصدنا تحركات انفصالية في سوريا ونساعد الحكومة على بناء جيشها
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على عصابة فنزويلية
  • بعد عقدين من القيود.. ترامب يحتفي بفتح السوق الأسترالية أمام لحوم الأبقار الأميركية
  • فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد
  • ترامب يرجح عقد لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي خلال شهرين او 3
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
  • مع اقتراب أغسطس.. اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول العالم