خاص| المخرج أمير رمسيس: السينما القصيرة هي منصة للإبداع والتجديد الفني
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في الوقت الذي يشهد فيه عالم السينما تحولًا مستمرًا نحو التجديد والإبداع، يبرز مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير كأحد أبرز المنصات التي تتيح للمخرجين المبدعين من جميع أنحاء العالم عرض أعمالهم ومشاركة قصصهم، وفي ختام الدورة السادسة للمهرجان، كشف المخرج البارز أمير رمسيس، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدولية، لـ "بوابة الوفد الإلكترونية" عن دوره في تحكيم الأفلام وتقييم إبداعات السينمائيين، بالإضافة إلى رؤيته حول تطور صناعة الأفلام القصيرة وتحدياتها، فضلاً عن آماله في أن يعم السلام ويوقف الحروب.
كيف ترى دور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير في دعم السينما المحلية والعالمية؟
المهرجان يعد منصة هامة لعرض أعمال سينمائية مبتكرة، سواء من المخرجين المحليين أو الدوليين، ويعكس المهرجان تنوعًا ثقافيًا، كما يسهم في التبادل الفني بين مختلف الثقافات، مما يساعد في تسليط الضوء على السينما المصرية بشكل خاص والعالمية بشكل عام.
ما هي المعايير التي تعتمدها في تقييم الأفلام القصيرة في المهرجان؟
تعتمد المعايير على الإبداع، القصة، التقنيات السينمائية، بالإضافة إلى الرسالة التي ينقلها الفيلم.. بالطبع، المخرجين الشباب يضعون لمساتهم الخاصة التي تعكس روح العصر وتحدياته.
هل تجد أن هناك تحولات جديدة في أسلوب صناعة الأفلام القصيرة خلال السنوات الأخيرة؟
نعم، هناك تحول ملحوظ في استخدام التكنولوجيا في صناعة الأفلام القصيرة، سواء من حيث الأدوات أو التقنيات الحديثة التي تجعل عملية التصوير والمونتاج أكثر ابتكارًا، كما أن الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والسياسية أصبح أكثر وضوحًا.
كيف تقيم مستوى الإبداع والابتكار في الأفلام القصيرة المعروضة في المهرجان هذا العام؟
مستوى الإبداع هذا العام كان متميزًا، حيث شهدنا أفلامًا تتنوع بين الأساليب القصصية والتقنيات الحديثة، مما يعكس التحولات الكبيرة في عالم السينما القصيرة.
ما هي التحديات التي يواجهها صناع الأفلام القصيرة في المنطقة العربية مقارنة ببقية أنحاء العالم؟
التحديات الكبرى هي قلة الدعم المادي، وقلة الفرص لتوزيع الأفلام بشكل تجاري، إضافة إلى ذلك، تواجه بعض الدول العربية تحديات اجتماعية قد تؤثر على حرية التعبير في صناعة الأفلام.
هل تعتقد أن مهرجان القاهرة للفيلم القصير يوفر الفرصة الحقيقية للمخرجين الشباب لعرض أعمالهم؟
نعم، المهرجان يعتبر من أبرز الفعاليات التي تتيح للمخرجين الشباب فرصة للظهور على الساحة السينمائية، والتفاعل مع جمهور متخصص مما يعزز من فرصهم في تطوير مسيرتهم.
كيف ترى تأثير التكنولوجيا الحديثة على صناعة الأفلام القصيرة وطرق عرضها؟
التكنولوجيا الحديثة كان لها دور كبير في تسهيل صناعة الأفلام القصيرة، مما جعل العملية أكثر مرونة وأقل تكلفة، كما أن منصات العرض الرقمية مثل "نتفليكس" و"يوتيوب" توفر فرصة واسعة لعرض الأفلام القصيرة عالميًا.
ما هي أبرز الصفات التي تميز فيلمًا قصيرًا ناجحًا في رأيك؟
الفيلم القصير الناجح يجب أن يكون قادرًا على نقل رسالة قوية في وقت محدود، وأن يكون مبتكرًا سواء في الشكل أو المضمون.
كيف يمكن أن يعزز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير من وجوده على الساحة السينمائية العالمية؟
من خلال دعم المزيد من التعاون مع المهرجانات الدولية، وتعزيز دوراته التدريبية وورش العمل للمواهب الشابة، يمكن لمهرجان القاهرة أن يثبت مكانته كأحد أبرز المهرجانات على مستوى العالم.
وفي نهاية حديثه، يتمنى المخرج أمير رمسيس أن تتوقف الحروب ويعم السلام في العالم، مؤكدًا أن السينما هي أداة قوية للتعبير عن رغبات الشعوب في السلام والتغيير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمير رمسيس المخرج أمير رمسيس أمير رمسيس المخرج صناعة الأفلام القصیرة المخرج أمیر رمسیس مهرجان القاهرة للفیلم القصیر
إقرأ أيضاً:
الاثنين.. انطلاق مهرجان العنب بنيابة سمد الشأن بمحافظة شمال الشرقية
تنطلق بعد غدًا الاثنين بنيابة سمد الشأن بولاية المضيبي فعاليات مهرجان العنب، الذي يستمر على مدى يومين، ويسعى إلى إحداث نقلة نوعية في زراعة محصول العنب والمساهمة في منظومة الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، وإتاحة منصة للمزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي للاستثمار في محصول العنب.
ويُشارك في المهرجان الذي يُنظمه مكتب محافظ شمال الشرقية، بالتعاون مع عدة جهات، قرابة 100 مزارع وبائع لمحصول العنب، و70 مؤسسة متوسطة وصغيرة، وعدد من الباحثين عن عمل، والمهتمين بالاستثمار الزراعي.
ويهدف مهرجان العنب إلى تطوير زراعة وإنتاجية محصول العنب في محافظة شمال الشرقية، وتدريب وتأهيل المزارعين والفنيين على التقنيات الحديثة لزراعة وحصاد وتداول وتسويق العنب، وإنشاء مزارع تخصصية لزراعة وإنتاج العنب، وتقليل الفجوة الغذائية في الإنتاج عبر زيادة الإنتاج وتحسين وإيجاد مصادر دخل للمزارعين.
ويُعد مهرجان العنب نافذة تسويقية تُبرز خيرات سلطنة عُمان، وتُشجع المزارعين نحو المزيد من الإنتاج، وتدعم تسويق المنتج محليًا وعالميًا، وتُعرّف بالعنب العُماني وجودته العالية بين أفراد المجتمع.
ويشهد المهرجان خلال اليوم الأول عرض فيلم وثائقي عن تطور زراعة وإنتاج محصول العنب في سلطنة عُمان، وتقديم ورقة عمل متخصصة عن العنب، وعرض تجارب ناجحة في زراعة محصول العنب، وتوقيع اتفاقيات استثمارية للمحصول، وافتتاح المعرض.
وفي اليوم الثاني، سيُعقد مختبر حلحلة التحديات الزراعية وتطوير الاستثمار الزراعي بمحافظة شمال الشرقية، واستعراض الخدمات الزراعية والفرص الاستثمارية (تنمية وعطاء)، والتعريف بالقروض والتسهيلات المالية المقدمة من بنك التنمية، والخدمات التسويقية بشركة تنمية زراعة عُمان، واستعراض الزراعة الذكية بين الواقع والمأمول للجمعية الزراعية العُمانية بشمال الشرقية، بعد ذلك ستُقام الجلسات النقاشية، للوصول إلى التوصيات.
كما سيشهد اليوم الثاني من المهرجان إقامة 4 حلقات عملية تخصصية عن الصناعات التحويلية للعنب، تُقيمها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة، بمقر جمعية المرأة العُمانية بالمضيبي.
كما ستُقام خلال المهرجان مسابقات تنافسية، بينها مسابقة العنقود الأثقل وزنًا، حيث سيتم الاختيار للعنقود متناسق الشكل والأثقل وزنًا ووصول العنقود لمرحلة النضج، كما ستُقام مسابقة الركن الأجمل بحيث يتم اختيار مميزات الركن من ناحية الإبداع في طريقة عرض العنب، والطرق الإبداعية في التسويق، وجودة الأصناف المعروضة من ناحية الشكل واللون والنضج، إضافة إلى تنوع الأصناف ونظافة وترتيب الركن والجماليات المضافة.
وتأتي إقامة المهرجان بعد نجاح النسخة الأولى منه التي أُقيمت العام الماضي، حيث حقق المهرجان الماضي عوائد مالية للمزارعين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والباحثين عن عمل والأسر المنتجة تُقدّر بـ58 ألف ريال عُماني، وتم بيع 4 آلاف شتلة، وألفي صندوق بالهوية التسويقية للمزارعين، وبيع 10000 كيلوجرام من العنب.
وتشتهر قرية الروضة بولاية المضيبي بتنوع محاصيلها الزراعية وخصوبة أرضها ووفرة مياهها على مدار العام، واكتسبت الزراعة فيها اهتمامًا خاصًا من قبل المزارعين، وتبرز زراعة العنب كأحد أهم المحاصيل الزراعية بالقرية، إلى جانب زراعة أشجار النخيل والحمضيات والأعلاف وأنواع متعددة من الفاكهة.