يمانيون../
أشار الباحث المصري سامي عسكر إلى أن العملية الدفاعية التي نفذتها القوات اليمنية في البحر الأحمر ضد حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” تؤكد مجددًا أن اليمن يمثل “رقمًا صعبًا”، وأن أي عدو يغامر بغزوه يواجه تحديات معقدة.

وأوضح عسكر، في تعليقه على بيان المتحدث العسكري اليمني، أن سقوط الطائرة الأمريكية F-18 جاء نتيجة لهجوم جوي أمريكي كبير على اليمن تزامن مع قصف يمني مكثف بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف الحاملة الأمريكية.

أسباب إسقاط الطائرة F-18
عزا الباحث سقوط الطائرة إلى ثلاثة أسباب رئيسية:

غياب الدعم اللوجستي الإقليمي: رفض الدول العربية السماح بهبوط المقاتلات الأمريكية على أراضيها خوفًا من انتقام قوات “أنصار الله”، وهو ما جعل الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على حاملات الطائرات منذ بداية الحرب.

أهمية الحاملة كمنصة أساسية: أي ضرر يلحق بمدرج الهبوط على الحاملة قد يؤدي إلى أزمة في إعادة الطائرات المهاجمة، مع ضيق الوقت والخيارات البديلة.

التطور الكبير للصواريخ اليمنية: التي أثبتت دقتها وقدرتها على ضرب أهداف بحرية كبيرة، مما وضع الطائرات الأمريكية في مرمى نيران الدفاعات اليمنية أثناء انسحابها للدفاع عن الحاملة.

احتمالات سقوط الطائرة
طرح الباحث احتمالين لسقوط الطائرة:

نيران صديقة: وهو احتمال ضعيف بسبب نظم الاتصالات والملاحة المتطورة على المقاتلات الأمريكية.
نيران يمنية: وهو الاحتمال الأقوى، إذ إن انسحاب المقاتلات في ظل قصف غير منظم جعلها عرضة للدفاعات الجوية اليمنية، التي سبق وأسقطت طائرات مسيرة أمريكية.
اليمن.. رقم صعب في معادلة الصراع
أكد عسكر أن اليمن ليس فقط قوة صعبة بسبب شعبه المثابر، بل أيضًا بسبب موقعه الجغرافي، تضاريسه الصعبة، وبيئته الفريدة. هذا الواقع يجعل أي معتدٍ في مواجهة عدو غير تقليدي ومجهول المعالم. وخلص إلى أن أي قوة تغامر بمواجهة اليمن تواجه تحديات تجعلها كـ”محارب أعمى”، غير قادرة على إصابة أهدافها بدقة أو تفادي الضربات اليمنية القوية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علي ناصر محمد يكشف كيف أوقفت حرب 1972 بين شطري اليمن عبر التليفون

 

استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.

وأضاف خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار".

وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: "كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972".

مقالات مشابهة

  • الدعم الروسي لفنزويلا.. إسقاط للحرب الأمريكية أم أرضية لتسوية شاملة؟
  • صدي البلد يكشف تفاصيل حسم الأهلي للصراع القوي على لاعبة الطائرة أية النادي
  • الخارجية اليمنية: عيدروس الزبيدي لا يمكنه إعلان الإنفصال وما حدث شرق اليمن كان مفاجئًا
  • بسبب عطل في محرّك طائرة.. حريق على أطراف مدرج مطار واشنطن
  • أحمد حسن يكشف أسباب غياب إمام عاشور وناصر ماهر عن كأس العرب
  • بوقرة يكشف أسباب إقصاء المنتخب الوطني من كأس العرب
  • علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
  • علي ناصر محمد يكشف تفاصيل مشروع فندق عدن وخيارات التطوير الاقتصادي في الجنوب
  • علي ناصر محمد يكشف كيف أوقفت حرب 1972 بين شطري اليمن عبر التليفون
  • استشاري مناعة يوضح أسباب تباين الإحساس بالبرودة بين الأفراد