معهد الجزيرة للإعلام يعلن موعد تنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أعلن معهد الجزيرة للإعلام موعد إطلاق النسخة الثانية من مؤتمر الجزيرة " الذكاء الاصطناعي في الإعلام"، الذي سيُعقد يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني المقبل في فندق شيراتون الدوحة.
ويهدف المؤتمر -المنظم في إطار التزام المعهد بدوره الريادي في استشراف مستقبل الإعلام- إلى مناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته على صناعة الإعلام، واستعراض تطبيقاته المتقدمة التي تسهم في التثبت من الأخبار، وتحليل البيانات، وتعزيز الإنتاج الإعلامي، بما يعكس الدور المهم للتكنولوجيا في تشكيل ملامح الصحافة الحديثة.
وقالت مديرة معهد الجزيرة للإعلام، إيمان العامري، إن المعهد بتنظيمه هذا المؤتمر "يسعى إلى خلق مساحة للحوار الجاد بين خبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية، حول الاستخدام المسؤول والفعال للذكاء الاصطناعي، بما يضمن المحافظة على القيم الصحفية الجوهرية، والتكيف مع المستجدات التقنية".
وأضافت أن هذا المؤتمر "يعد فرصة تجمع بين النقاش العميق والتطبيق العملي، ويشتمل على جلسات علمية ومناظرات عن القضايا الأخلاقية والمهنية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ورش عمل تطبيقية، تتيح للمشاركين استكشاف أحدث التطورات العملية في هذا المجال."
إعلانوحول أهداف المؤتمر، أشارت العامري إلى أنه يسعى إلى "استكشاف التطبيقات المتطورة للذكاء الاصطناعي في الإعلام، ومعالجة التحديات الأخلاقية والقانونية التي تفرضها هذه التقنيات، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات الإعلامية لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة."
وذكرت مديرة معهد الجزيرة للإعلام أن "الجزيرة دائما في طليعة المؤسسات التي تستشرف المستقبل، وتستثمر في التقنيات الحديثة، لتطوير العمل الصحفي وتعزيز جودة المحتوى، والارتقاء بالممارسات الإعلامية".
ويتضمن مؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام جلسات حوارية وورشا متخصصة، تجمع نخبة من الخبراء العالميين، إلى جانب متحدثين من شركات تقنية كبرى، منها مايكروسوفت وغوغل و"آي بي إم" وسيسكو.
وستركز جلسات المؤتمر على استعراض أحدث الأدوات الذكية المستخدمة في جمع الأخبار، والتحقق من المعلومات، وكشف التزييف العميق، بالإضافة إلى عرض تجارب عربية وعالمية ناجحة في توظيف الذكاء الاصطناعي في مهنة الصحافة، ومن هذه التجارب: تجربة الجزيرة ورويترز وواشنطن بوست وأسوشيتد برس و"أخبار بلا حدود" (No border News).
وسيناقش المؤتمر قضايا ذات أبعاد مستقبلية، مثل التحيز الخوارزمي وتأثيره على نزاهة المحتوى الإعلامي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على العاملين في مجال الصحافة، وسبل بناء الثقة بين الجمهور والمحتوى المنتج باستخدام أدوات ذكية، وستتاح الفرصة للحاضرين للاستفادة من ورش العمل التي تسلط الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهنة الصحافة.
ويدعو معهد الجزيرة للإعلام الصحفيين والخبراء الأكاديميين وكل المهتمين بالتقنيات الحديثة إلى المشاركة في هذا الحدث المتميز الذي يمثل منصة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات التكنولوجية، وفرصة للتعرف على التجارب العالمية الناجحة في دمج الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الإعلام في ظل التحولات التقنية المتسارعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معهد الجزیرة للإعلام الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)