سباق عمالقة التكنولوجيا.. «أبل» تتقدم على «مايكروسوفت وإنفيديا» بفضل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تقترب شركة "أبل" الأمريكية للإلكترونيات من تحقيق تقييم تاريخي بقيمة 4 تريليونات دولار في سوق الأسهم، بدعم من المستثمرين الذين رحبوا بالتقدم في تحسينات الذكاء الاصطناعي المنتظرة للشركة لتعزيز مبيعات "آيفون" البطيئة.
وتقدمت الشركة على "إنفيديا" ومايكروسوفت في السباق إلى هذا الإنجاز الضخم، وذلك بفضل ارتفاع بنحو 16% في الأسهم منذ بداية نوفمبر، مما أضاف نحو 500 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، وفقا لمنصة "ياهو فاينانس".
وتبلغ قيمة "أبل" نحو 3.85 تريليون دولار عند الإغلاق الأخير، وهي تتفوق على القيمة الإجمالية لأسواق الأسهم الرئيسية في ألمانيا وسويسرا، وكانت شركة أبل، التي تعتمد على استراتيجية تسمى بالدورات الفائقة "لآيفون"، أول شركة أمريكية تحقق إنجازات سابقة بقيمة تريليون دولار.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت الشركة انتقادات بسبب بطئها في رسم استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، في حين تقدمت "مايكروسوفت" و"ألفابت" و"أمازون" و"ميتا بلاتفورمز" للهيمنة على التكنولوجيا الناشئة.
وارتفعت أسهم "إنفيديا"، المستفيد الأكبر من الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 800% على مدار العامين الماضيين، مقارنة بمضاعفة أسهم "أبل" تقريبًا خلال نفس الفترة.
وبدأت شركة "أبل" في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، دمج برمج الذكاء الإصطناعي في أجهزتها بعد الكشف عن خطط في يونيو لدمج تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر مجموعة تطبيقاتها.
وتتوقع الشركة زيادة الإيرادات الإجمالية "من أرقام أحادية منخفضة إلى متوسطة" خلال الربع الأول من السنة المالية - وهو توقع نمو متواضع لموسم التسوق في العطلات - مما أثار تساؤلات حول الزخم لسلسلة "آيفون 16"، ومع ذلك، تشير بيانات "إل إس إي جي" إلى أن المحللين يتوقعون انتعاشاً في الإيرادات من مبيعات "آيفون" في عام 2025.
كما تواجه شركة "أبل" خطر فرض تعريفات جمركية انتقامية، إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، وعده بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الأقل على السلع القادمة من الصين، إلا أنه من المرجح أن تحصل الشركة على إعفاءات لمنتجات مثل "آيفون" و"ماك" و"آيباد"، على غرار التعريفات الجمركية التي فرضتها الصين في عام 2018.
وانخفضت أسهم "أبل" يوم الأربعاء الماضي وسط عمليات بيع في "وول ستريت"، بعد أن توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة في العام المقبل، إلا أن المستثمرين يتوقعون أن يدعم الاتجاه العام نحو التيسير النقدي أسواق الأسهم في عام 2025.
اقرأ أيضاً«أبل» تعمل على إطلاق هاتف نحيف وآخر قابل للطي
سيتفوق على جميع أدوات الذكاء الاصطناعي.. تعرف على تحديثات «أبل إنتلدجنس»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التكنولوجيا مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي دولار أبل إنفيديا 4 تريليونات دولار تريليون الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.